ثقافة الحظ والمحظوظين
ماجد نوار
** نعم.. هناك مجموعة من المدربين أو المديرين الفنيين محظوظه ودائما يحالفها الحظ في المواقف الصعبة ويفوزون بالبطولات!!
وهناك مجموعة اخري ربما تكون اكثر كفاءة وامكانات ولكنها منحوسة أو تتعثر في مهمتها ويكون نصيبها الفشل والاخفاق!!
ويهمني هنا المجموعة المحظوظة أو حزب المحظوظين في الملاعب الكروية ولا اقصد بالطبع الحظ في النتائج فقط ولكن أيضا في حب الجماهير الكروية لهم ومؤازرتهم في اصعب المواقف.. بل اتذكر علي سبيل المثال وليس الحصر ان احد كبار مدربينا عندما كان يتولي تدريب فريق كروي كبير جدا وحقق معه بطولة افريقيا كانت الجماهير تهتف ضده واصيب بأزمة قلبية واصر علي تقديم استقالته!!
وفي المقابل فان هناك مديراً فنياً آخر صادفته صعوبات كبيرة مع فريقه وساندته بقوة الجماهير حتي اجتاز الصعوبات وواصل مسيرته مع الفريق بناء علي طلب الجماهير!!
حقا الحقل التدريبي مدرسة كبيرة بها كل الالغاز والاحاجي فهناك مجموعة من المدربين مطلوبه دائما ولا تجلس عاطلة عن العمل 24 ساعة وهناك مجموعة افضل منها بكثير تنتظر بالشهور حتي يفتح الله عليها بقصد تدريب محترم أو حتي تدريب أي فريق!!
لا احد يدري السبب؟! ربما السمعة أو الجاذبية؟! وربما عوامل اخري كحلاوة اللسان أو طلاقته؟ وربما نجوميته وشعبيته عندما كان لاعبا في الملاعب؟!
وبخلاف كل تلك الاسباب هناك سبب اهم وهو quot;الحظ والبختquot; وعندما ابحث عن اسماء قائمة المحظوظين في موسوعة المدربين المصرية يجب ان نرفع القبعة للكابتن حسن شحاته المدير الفني للمنتخب الوطني لأنه حصل بجدارة علي لقب شيخ المحظوظين في القائمة ويتساوي معه عن الاجانب مستر مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي والذي استطاع ان يحقق مع الشياطين ما لم يستطع أي مدير فني محلي أو اجنبي سبقه ان يحققه عبر تاريخ هذا النادي وجوزيه محظوظ بتدريبه للأهلي وربما لو تولي العمل مع أي ناد في مصر آخر لما استطاع ان يحقق ربع ما حققه مع الأهلي!!
لاننا كما نعرف ان هذا النادي تربي علي سياسة الفوز بالبطولات واحتلال القمة أو المركز الأول ويسعي لضم افضل لاعبي كرة القدم في مصر.
والكابتن حسن شحاته يسير في نفس الطريق فمنذ بداياته التدريبية نجح في الصعود بثلاثة اندية للدوري الممتاز وهي الشرقية والمنيا والمقاولون وحقق مع الأخير الفوز بكأس مصر وواصل مسيرته وحقق نتائج طيبة مع منتخبات الناشئين حيث فاز بكأس افريقيا مع منتخب الشباب وشارك في كأس العالم بالامارات ثم تولي مهمة تدريب المنتخب الوطني وفاز بأمم افريقيا 2006 ولا أريد ان اقلل من امكاناته الفنية لاسمح الله ولكن كل من حوله يعلمون انه من المحظوظين ويحالفه الحظ دائما واطلقوا عليه الرجلquot;البركةquot; والسؤال الذي يفرض نفسه حاليا وبمناسبة كأس الأمم المقبلة هل يستمر الحظ مع المعلم شحاته ام تكون أمم عانا نهاية لهذه المنحة الالهية التي وهبها الخالق عز وجل له؟!
الاجابة في علم الغيب ولكني اعترف بأن هذا الرجل الذي كان لاعباً مميزا ونجما كبيرا في صفوف الزمالك ومنتخب مصر في أواخر الستينيات والسبعينيات نال شهرة تدريبية ربما فاقت شهرته كلاعب وكلها تكون عظة درساً لكل اللاعبين والمدربين حتي لو لم يحصلوا علي نفس القدر من حظه فالمثل الشعبي السائد quot;خطك مثل خطيquot;!! طلب حظك مثل حظي؟!
واعتقد ان قائمة المحظوظين ايضا تضم محسن صالح ومن قبله أبورجيله الذي كان يفوز ببطولة كلما تولي تدريب نادي الزمالك ولا ادري quot;تايهينquot; عنه فين بميت عقبه!! واعتقد ان قائمة المنحوسين يحتلها بجدارة حاليا رود كرول المدير الفني للزمالك فالمنحوس منحوس حتي لو علقه في ديله quot;فانوسquot;!!!
نقلا عن جريدة الجمهورية بتاريخ 1 يناير 2008
التعليقات