خص أطفال التوحد بإعلان سيارته:
السديري السعودي الوحيد في رالي دكار الدولي
أحمد عايض من جدة : اعتاد الجمهور والشركات المعلنة quot;سبنسرquot; وضع إعلاناتهم على جانبي سيارات المتسابقين، وفوق الغطاء الأمامي والخلفي في أنواع الراليات كافة.
ولكن وعلى غير العادة تحمل سيارة المتسابق السعودي تركي السديري إعلانا لم تعتاد سباقات الراليات في أنحاء العالم على وضع شعار يدعو إلى مساندة ومساعدة أطفال التوحد في المملكة على سيارته التي سيشارك بها في رالي داكار 2008، حرصاً منه على دعم هذه الفئة الغالية من الأطفال المصابين بمرض يعوقهم عن ممارسة الأنشطة العادية التي يقوم بها أقرانهم الأصحاء.
ويشارك تركي السديري، للمرة الثالثة في رالي داكار الذي ينطلق من العاصمة البرتغالية، لشبونة يوم السبت المقبل، الخامس من شهر يناير الحالي، في دورته الثلاثين.ويقود سيارة ميتسوبيشي (أل 200إيفو)، ويعاونه الجزائري سمير بن بختي.ويعد السديري (28 عاما) السائق السعودي الوحيد الذي نال شرف المشاركة في رالي داكار، وهو يقوم بذلك على نفقته الخاصة.
وقال السديري: quot; بحثت عن شئ غير روتيني لأبرزه على سيارتي، فلم أجد أفضل من حمل شعار يساند أطفال التوحد، خاصة وأن في المملكة أعدادا كبيرة منهم تحتاج إلى جهود مكثفة لمساعدتهم على تجاوز محنتهم وممارسة حياتهم بشكل طبيعيquot;.
وأضاف:quot; أردت أن رسل رسالة إلى المتابعين للرالي في كل مكان حول العالم، وهي أننا هنا في المملكة العربية السعودية مهتمون بمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وحريصون على توفير كل ما يحتاجون إليه من رعاية واهتمام، وخاصة أطفال التوحد منهمquot;.
وأوضح:quot; كان من أكثر ما دفعني إلى هذه الخطوة زيارة قمت بها إلى مركز التوحد بجدة، حيث قضيت يوماً وسط الأطفال ولمست مدى ما يتمتعون به من قدرات عالية تحتاج إلى من يوجهها التوجيه الصحيح للاستفادة منها. كما كانت سعادتي كبيرة لما لمسته من جهود مميزة يبذلها القائمون على المركز من أجل رعاية هذه الفئة الغالية من الأطفالquot;.
وشدد تركي السديري على أهمية تكثيف الجهود من أجل تقديم مزيد من العناية بأطفال التوحد الذين يحتاجون طرقاً خاصة جداً للتعامل معهم لما يعانونه من أعراض مرض التوحد والتي تتسبب، في الغالب، في شعورهم بالوحدة والعصبية وعدم السيطرة على أفعالهمquot;.
- آخر تحديث :
التعليقات