حكايات إبريق الزيت... العربي
يكتبها : مصطفى الآغا

[email protected]

مصطفى الاغا
لست أجنبيا حتى يفهم البعض أنني أتحدث من خارج الدائرة ولكني لست مع غزية أن غزيت وإن ترشد غزية أرشد .... أنا مع الحق ومع المنطق ومع الوقائع حتى ولو كانت على حسابي الشخصي .... فما شاهدته في مباراة الجزيرة والإتفاق في نهائي الأندية الخليجية لايمت للمنطق بأية صفة كانت ... فريق يفرح بتتويجه باللقب بعد التمديد ويهدي أعضاؤه الإنتصار لشعبهم وبلدهم وفريق آخر يبكي أفراده ويندبون حظهم وضياع البطولة وبعد نصف ساعة تتغير الحال ويصبح الخاسر بطلا والبطل خاسرا وتتلقب الصورة بين الأبيض والأسود لأن أحدا من اللجنة الفنية أو التنظيمية أو التحكيمية لم يشرح للمتنافسيَن ما الذي سيحدث في حال إنتهت المباراة بنتيجة 3/1 بعد التمديد ؟؟؟ بالله عليكم هل تحدث مثل هذه المشاهد في أية منطقة في العالم ؟؟؟ وما الذي نقوله لمن أصابتهم الجلطة إن كان فرحا أو حزنا عقب التتويج المفترض للإتفاق والهزيمة الغير منتظرة للجزيرة ؟؟؟؟ وإن كان هناك شرح فلمصلحة من تم التلاعب بعواطف ومشاعر اللاعبين والمتابعين على حد سواء؟؟؟ ولمصلحة من يتم التغاضي عن الشروحات المسبقة في حال حدوثها كما قال مراقب المباراة لزميلنا عصام سالم ونشره في الإتحاد الإماراتية ؟؟؟؟

فقط بيننا كعرب تحدث أمور لاتحدث في أية بقعة من العالم والدليل أن تبعات فوز العراق على السعودية ومن ثم تتويج ياسر القحطاني أفضل لاعب في آسيا لم تنتهي حتى اللحظة والشماتة والردح المتبادل في المنتديات ومواقع الإنترنت وحتى في الصحافة ووسائل الإعلام لم ينتهي ... ومن لايصدق فليقرأ وإن كنا كعرب لا نقرأ كثيرا وإن قرأنا إما لا نقتنع أو حتى لانفهم ....

وهاهي قصة ياسر القحطاني مع مانشستر سيتي باتت مثل حكاية إبريق الزيت التي بدأت منذ ألف عام ولم تنتهي إلى اليوم ولم يعرف أحد رأسها من قدمها ....

كل لحظة شئ جديد وحكاية جديدة وأسرار تنكشف وأشياء يصدقها العقل وأشياء لا تدخل في عقل ولد صغير والحقيقة هي الغائبة أو المُغيبة والجمهور ضائع بين هذا وذاك ....ونظريات المؤامرة تهيمن على كل حياتنا الرياضية والإقتصادية والسياسية ونتهم الجميع ولا نقبل أن نحاسب أنفسنا ولاتقصيرنا ولاحتى عجزنا عن فهم مايجري أو محاولة تقصي الحقيقة المجردة لأننا عندما نعرفها سنعرف حقيقة أنفسنا ....

أجمل مافينا كعرب أننا نتشدق بوحدتنا الثقافية والدينية والتاريخية واللغوية ولكننا أبعد مانكون عن بعضنا عندما يصل البل لذقوننا من أشقائنا المفترضين .....

مقالة بالتزامن مع مجلة إستاد الدوحة القطرية