سامي هو المخطئ
فهد سعود
تواجه شركة موبايلي هذه الأيام، حملة كبيرة في عدد من الجهات الإعلامية، والمواقع الإلكترونية، التي تنتمي إلى نادي الهلال، بعد الإعلان الأخير عن
الأسعار المتوقعة لمهرجان اعتزال النجم الجماهيري سامي الجابر، والتي تبدأ من 60 ريالاً للمقاعد التي خلف مرمى الحراس، فيما سيرتفع المبلغ إلى أن يصل إلى 2000 ريال، واعتقد شخصيا إن موبايلي لا تستحق كل هذا الهجوم، فسامي هو المسؤول عما حدث، لأنه من غير المعقول ألا يتدخل سامي في تحديد أسعار التذاكر، خصوصا وأن المهرجان مهرجانه، والحفل حفله، وهو المعني به أولا وأخيرا، وموبايلي هي راعي للمهرجان على الصعيد الإعلامي والتنظيمي وليس التنفيذي بالدرجة الأولى.فهد سعود
نحن نعلم أن شريحة كبيرة من الجماهير السعودية تتراوح أعمارها بين 12 إلى 18 عاما، وهذه الشريحة كانت تعاني كثيرا في حضور المباريات الدورية ذات التسعيرة المعروفة وهي 25 ndash; 15 ريالا، فما بالك بمبلغ كبير كالذي أعلن عنه في مؤتمر سامي الأخير.
اعتقد أنه وحتى لا نحرم بعض عشاق سامي، ومانشستر يونايتد، فرصة المشاركة في هذا المحفل الكبير، الذي نودع فيه نجما كبيرا خدم الكرة السعودية طوال عشرين عاما، لابد وأن نعيد النظر في قيمة التذاكر، وأن يتم تخفيفها للنصف واقل، حتى وإن كان سامي وموبايلي يسعيان إلى الربح المادي، ولكن لابد وان نراعي الواقع الاقتصادي للجماهير، حتى لا نتسبب في حرمان أي مشجع لديه رغبة في حضور المباراة في الملعب من تحقيق رغبته في المساهمة في توديع لاعب بحجم ومكانة سامي الجابر.
أيضا لا ننسى أن بعض المشجعين سيحضرون للمباراة من مدن نائية، وهذه تكلفة إضافية عليهم، بخلاف قيمة التذاكر المرتفعة، وفي مثال آخر لنفترض أن أب أسرة لديه 5 أبناء جميعهم يريدون حضور المباراة، هل سيتمكن هذا الأب من تحقيق رغبة أبنائه في ظل هذه الأسعار التي تشكل عبئا لدى الكثيرين ؟
لابد أن نضع كل هذا فيالاعتبار، وان نراعي أيضا الموعد الذي ستقام فيه مباراة المهرجان، والتي تسبق الاختبارات المدرسية بخمسة أيام، لذلك أرى من وجهة نظري، أن يعيد سامي الجابر النظر في مسألة التذاكر حتى لا تصبح قضية خلال الفترة المقبلة، التي يستعد فيها الجميع لتكريم هذا اللاعب الذي ترجل أخيراً عن صهوة جواده معلناً انتهاء حقبة كانت صاخبة وعميقة، سواء بالتجربة أو بالأحداث.
بالتزامن مع شمس السعودية
التعليقات