سافر المنتخب.. فانتظروا فاصل التقطيع!!
جمال هليل
* المؤسف حقا أن البعض يصور للقراء والجماهير أن منتخبنا الكروي سافر إلي غانا في نزهة أفريقية. وسيعود حاملا نفس اللقب. محتضنا لنفس الكأس التي فزنا بها في القاهرة!!
هؤلاء.. إما أنهم يريدون أن تكون الفضيحة بجلاجل.. أو أنهم يجهزون لذبح حسن شحاتة وجهازه. وإما أنهم لا يقدرون قيمة وقوة البطولة. وامكانات المنافسين التي تفوق امكاناتنا رغم أننا نملك اللقب!!
أقولها بصراحة بعد أن رحل المنتخب علي باب الله وعلي فيض الكريم.. البطولة شاقة. صعبة. بل قاتلة.. والمنافسة محفوفة بالمخاطر. الفوز هناك أمر شاق وصعب. وتخطي الدور الأول والمجموعة بطولة في حد ذاتها. والدخول لقبل النهائي يعتبر نصف اللقب. ومهما كانت قوة منتخب مصر. فكل الفرق تسعي للفوز بالبطولة. ومشكلة منتخبنا أنه حامل للقب. ومن يحمل الكأس.. تكون كل العيون مصوبة تجاهه تريد هز
عرشه. والفوز عليه.. لأن الفوز علي البطل.. بطولة. وهز عرش البطل.. بطولة تحسب للفائز وتسجل في التاريخ.
ومشكلة حسن شحاتة ليست هناك في البطولة التي يكافح ويحارب فيها. لأن كل تفكيره الآن فيما سيحدث بعد ذلك بعد العودة من غانا.. ويا تري كيف ستكون النتائج وكيف ستكون ردود الفعل بعد العودة؟!
هل هي الإقالة أو التجديد؟! هل هي الحرب التي سيشنها من حاربوه داخل الاتحاد من قبل؟!
** مشكلة شحاتة أنه مشتت في غانا.. بين المباريات والفوز والنتائج.. وبين ما سيلاقيه في مصر بعد العودة!!
والموقف الوحيد الذي يضمن شحاتة رفع الرأس هو الحفاظ علي اللقب.. رغم أنه لم يحدث من قبل أن فاز فريق بالبطولة لمرتين متتاليتين.. لكن عندنا في مصر.. لابد أن نكسر كل الحواجز ونختلف عن الآخرين!! فلو كنا الوصيف.. مرفوض!!
ولو صعدنا للمربع الذهبي.. فهذا لا يكفي. وكأن مصر هي أم كرة القدم في العالم!!
يا أسيادنا أقولها من قبل أن تبدأ مباريات كأس الأمم.. في كرة القدم كل شيء وارد. والفرص متساوية أمام الجميع.. وإلا كانت البرازيل فازت بكأس العالم لأنها علي طول الدوام.. الأفضل والأكفأ. وفريق السامبا.. فكيف نفوز بكأس الأمم ونحافظ عليها ونستأثر بها علي طول الدوام.. والبرازيل أم كرة القدم تفشل في الحفاظ علي ألقابها مهما كانت!!
فكروا بعقل وتعقل.. قبل أن تبدأ هوجة الهجوم علي الأخضر واليابس بعد كل كأس الأمم.. وإن غداً لناظره قريب!!
نقلا عن الجمهورية بتاريخ 19 يناير 2008
التعليقات