إنهم يقتلون الأحلام بقوة القانون
يكتبها : مصطفى الآغا
Agha70@ hotmail.com
لست ضد القوانين لأنها وضعت لتسهل حياة الناس وتنظمها ... ولكني ضد الروتين الذي يقتل كل طموح مشروع بقوة القانون ..... هناك أناس يتشبثون بالروتين من أجل أن يشعروا بوجودهم لهذا تراهم يكرهون التطور ويقفون
ضد عجلة التقدم لابل يحاربون التكنولوجيا لأنها قد تحل مكانهم أو تحد من سطوتهم .....الاغا
القصة بإختصار أن سورية لم تحقق أي إنجاز يذكر في كرة القدم ( الرجالية ولا أتحدث عن الفئات العمرية ) منذ عام 1987 على يد مدرب بيلاروسي هو أناتولي وكان راتبه لايتجاوز المئتي دولار !!! نعم صدقوا مئتا دولار جلبت لسورية ذهبية كرة القدم في دورة المتوسط على حساب منتخبات الصف الثاني في تركيا واليونان وفرنسا ... وبعدها فضية كاس العرب في الأردن عام 1988 بعد الفوز التاريخي على مصر بضربات الجزاء والخسارة من علامة الجزاء أمام عراق أحمد راضي وليث حسين وعمو بابا الذي حل بديلا للدكتور جمال صالح ..... وبعد أن شارفت على خريف العمر لا أتذكر أن سوريا نعمت بمدرب عالمي أو نصف عالمي او حتى شبه عالمي ... وجاءت الفرصة على يد شركة تجارية وقعت عقدا مع إتحاد كرة القدم بعد 5 اشهر من المفاوضات وجاءت بالإيطالي كابريني حامل كأس العالم عام 1982 بعقد لمدة 7 سنوات أو8 ومعسكرات في إيطاليا ومباريات مع أهم فرق العالم ومن بينها إي سي ميلان ودعم كبير للمنتخب الذي كان ممنوعا على لاعبيه أن يتبادلوا القمصان مع منافسيهم لأنها ( عهدة ) .... ولكن الروتين ومن يتشبثون به رفضوا العقد وقالوا بأنهم لم يسمعوا به رغم أن الكرة الأرضية كلها سمعت به وهناك أوراق موقعة وطالبوا بمزايدة على المنتخب قبل أقل من 19 يوما على خوض المنتخب تصفيات كاس العالم مع فرق جاهزة مثل إيران والإمارات والكويت .....
ورغم أنهم لم ولن يدفعوا شيئا من جيوبهم أو جيوب الدولة إلا أن الروتين عندهم أهم من أحلام الملايين .... عاش الروتين ولتسقط كل الأحلام في سلة الحريصين على نصوص لا روح القوانين !!!
التعليقات