اكرا : يعول المنتخب التونسي لكرة القدم كثيرا في النسخة السادسة والعشرين لنهائيات كأس امم افريقيا المقامة في غانا حتى 10 شباط/فبراير المقبل على خبرة قطب دفاعه راضي الجعايدي الوحيد بين الحرس القديم الذي ساهم بنيل اللقب القاري التاريخي عام 2004 في تونس بالذات. صنع الجعايدي لنفسه اسما في كرة القدم التونسية مع فريق الترجي من 1998 الى 2004 واحرز معه لقب بطل الدوري 5 مرات متتالية اعوام 1999 و2000 و2001 و2002 و2003، فضمه بولتون الانكليزي الى صفوفه عام 2004 مباشرة بعد مساهمته في فوز تونس باللقب القاري، فكان اول لاعب تونسي ينضم الى احد فرق الدوري الانكليزي الممتاز، علما بانه يلعب منذ 2006 مع برمنغهام سيتي.

وارتبط اسم الجعايدي بالمدافع المتألق وقائد المنتخب التونسي سابقا خالد بدرة الذي اعتزل اللعب دوليا ويركز حاليا على فريقه الاهلي السعودي. لكن الجعايدي نفسه اتخذ قرار اعتزال اللعب دوليا في ايلول/سبتمبر 2006 مرجعا السبب الى وجود مشاكل داخل منتخب بلاده. وقال الجعايدي وقتها quot;قرار اعتزالي لا رجعة فيه. راودتني الفكرة منذ انتهاء مشاركة تونس في مونديال المانيا 2006 بطولة العالم الاخيرة وجاءت التطورات داخل المنتخب في مباراة موريشيوس في تصفيات امم افريقيا 2008 لتدفع بي الى الاعتزالquot;.

الا ان الجعايدي عدل عن قراره وعاد للدفاع عن الوان منتخب بلاده وخاض معه التصفيات حتى حجز البطاقة الى غانا. ويقول الجعايدي quot;كانت مسيرتي ممتازة مع الترجي، لكنني تركته لخوض تحد جديد فكان ذلك مع بولتون ونجحت الى حد كبير في مشواري معه. اعتقد بانني شرفت الكرة التونسية ورفعت رايتها عالياquot;. وتابع quot;نأمل في أن نحقق انجازا في غانا لنرسم البسمة على شفاه شعبنا المتعطش الى نيل الالقابquot;.
واضاف quot;أنا فخور جدا بالثقة التي لا يزال يمنحها لي الاطار الفني للمنتخب التونسي. منتخبا تغير جلده كثيرا ولي الشرف بان اكون واحدا من المخضرمين الذين سيؤطرون شباب نسور قرطاج ويمدوهم بالنصائح والخبرةquot;. والجعايدي أفضل مدافع تونس بامكانه اللعب كمدافع ايمن او كقلب دفاع وتساعده بنيته الجسدية (89ر1 م و85 كلغ) في التفوق في الكرات العالية وتسجيل أهداف حاسمة، وهو خاض 68 مباراة دولية وشارك في كأس العالم عامي 1998 و2002 وفي بطولة امم افريقيا 4 مرات.