قال إنه يختلف مع حسين سعيد في أسلوب العمل:
شرار حيدر لـ quot;إيلافquot;: الإنتخابات المقبلة ستضع مسارًا جديدًا للرياضة العراقية

وأيضًا:
- أقف مع صف الإصلاح للرياضة العراقية وإبعاد السيئ وغير الكفوء
- الاندية الشمالية تسعى إلى سرقة بطولات الدوريات العراقية
- ليس من حق أحد أن يدخل الأحزاب السياسية والكتل والمسلحين والميليشيا في الإنتخابات

حاوره في بغداد عبد الجبار العتابي: يعد الكابتن شرار حيدر من الشخصيات الرياضية العراقية المؤثرة في الساحة، وقد عمل طوال المدة الماضية على ترسيخ قاعدة جديدة وقوية للعمل الرياضي تنقذ سفينة الرياضة من العواصف

شرار حيدر مع صف الاصلاح للرياضة العراقية
الهوجاء والرمال الهائجة التي تهب عليها من أصقاع مختلفة، وقد عرفته الكرة العراقية لاعبًا مميزًا مثلما عرفته رياضيًا جريئًا في طروحاته، وهو الآن رئيس الهيئة الإدارية لنادي الكرخ الرياضي، ومعه كان لناهذا الحوار الساخن الذي أوضح فيه وجهات نظره في العديد من القضايا المهمة .

*بعد تسعة أشهر على إنتخابك، ما الذي فعلته للنادي؟
- أعدنا بناء فرق كرة السلة واليد والطائرة وتعاقدنا مع لاعبي منتخبات وطنية ومدربين كفوئين مثل حكمت نديم للسلة وخالد عدنان لاعب المنتخب الزطني السابق لليد وعبد الكريم جومبي لكرة القدم، علمًا اننا عندما استلمنا النادي ما كانت توجد فيه لعبة كرة قدم ولا توجد قاعدة، لأن سياسة حسين سعيد نائب رئيس النادي آنذاك هي عدم الاهتمام باللعبة لأنها تحتاج إلى تمويل ضخم، نتيجة لذلك في وقته وهو رئيس اتحاد كرة القدم، وهذه نقطة سوداء في تاريخ حسين سعيد كاداري وليس كلاعب.

* ما التغييرات التي احدثتها في النادي ؟
- بدأت الان مرحلة الاعمار في النادي ، بنينا قاعة انموذجية لكرة السلة واليد والطائرة، وستكون حال استكمالها من افضل القاعات الرياضية في العراق، ونعمل الآن على تأسيس ملعب متخصص للساحة والميدان، إضافة الى ان قاعة نادي الكرخ في (الاسكان) سيتم اعمارها بشكل كامل بعد أن اهملت لسنوات عديدة وهي تعتبر مركزالتدريب المركزي في بغداد والمحافظات، كذلك سنعمر قاعة البولنغ التي كانت الهيأة الادارية تأمل ان تجعلها مركزًا استثماريا للنادي ، لكنها تركت في حالة مزرية ، والمشروع الان في بدايته ، وقريبًا المشروع سيكمل بصورة صحيحة وبدرجة اولى ، وسوف يتحول الى قاعة للرياضة البدنية ورفع الاثقال ، والنصف الاخر منها سيكون قاعة لرياضة الفنون القتالية والمصارعة ، وسوف ننشأ في النادي مركزًا للطب الرياضي بكامل منشآته واجهزته ، كما اسسنا مدرسة خاصة لكرة السلة وقاعدة كبيرة لكرة اليد ومدرسة خاصة لحراس المرمى خرّجت ثلاثة حراس لمنتخب الناشئين بعد فترة قصيرة، إضافة الى تأسيس مدرسة خاصة ومتكاملة بكرة القدم فضلاً عن قيامنا بترتيب الامور المالية للنادي والواردات التي تأتي من عقارات النادي المؤجرة ، حيث اصبح نادي الكرخ مؤسسة رياضية واقتصادية متكاملة ، كما انشأنا فريقًا لرياضة الملاكمة حصل على المركز الثاني في بطولة العراق ، واخر للمصارعة احرز المركز الثاني بعد نادي الكاظمية ، وفريق التايكواندو الذي حصل على المركز الاول في بطولة اندية بغداد التي اختتمت مؤخرًا، هذه هي نشاطات الهيئة الادارية في هذه المرحلة القصيرة ونتمنى ونسعى الى المزيد في المدة المقبلة .

*اين تقف في الوسط الرياضي الان ؟
- اقف مع صف الاصلاح للرياضة العراقية وابعاد السيء وغير الكفوء ، اقف مع الذين يجاهدون في سبيل منع الكتل والاحزاب والتيارات السياسية من التدخل في القرار الرياضي وتمرير شخصيات غير رياضية للاستيلاء على

الجمهور العراقي .. اسبانيّ النزاع ، قطري ّ الاهتمام

مالك حسن فيوري أول لاعب عراقي يحترف في أوروبا

المناصب القيادية في الرياضة .

* يجري الحديث عن انتخبات اللجنة الاولمبية .. اين انت منها؟
- عملنا كفريق عمل واحد منذ ثلاث سنوات على تثقيف الشارع الرياضي على ضرورة اهمية الانتخابات لارساء الاسس الديمقراطية للدولة العراقية الحديثة ، ونجحنا في فرض انتخابات الاندية وبنجاح كبير ساندنا بذلك ، وهذه شهادة للتاريخ وامانة، السيد وزير الشباب والرياضة الداعم لحركة الاصلاح بصورة قوية ، كما كان موقف رئيس الوزراء السيد نوري المالكي والامانة العامة لمجلس الوزراء متمثلة بالسيد علي العلاق ومحمد التميمي موقفا مشرفا بالاهتمام بالرياضة العراقية ومحاولة اعادة بنائها وترتيبها بصورة ديمقراطية تتناسب مع حجم وحب الجماهير الرياضية .

* كيف تنظر الى الشروط الانتخابية والمشاركة فيها ؟
- الشروط المناسبة هي التي تضمن توسيع الهيئات العامة واستعادة حق الرياضي العراقي والاندية الرياضية العراقية والابطال الرياضيين في اختيار قياداتهم ، وقد عمل على هذا بقوة السيد جزائر السهلاني مدعومًا من قبل السيد الوزير والسيد محمد فرحان مدير الدائرة المالية والادارية في الوزارة ، وخرج السهلاني بتوصيفات مثالية لانتخابات الاتحادات، والآن نحن بانتظار امانة مجلس الوزراء لتحديد موعد بدء اجتمتعات اللجنة التنسيقية العليا التي يترأسها علي العلاق وبعضوية قاضي يعين من امانة مجلس الوزراء وممثلين عن الاولمبية والوزارة وانا باعتباري ممثلاً لأندية العراق وعن اتحاد الصحافة الرياضية، وممثل عن وزارة المرأة باقرار هذه التوصيات وتحديد موعد الانتخابات النهائي علمًا ان الرياضيين العراقيين قد اتفقوا بصورة نهائية على أن المكان الانتخابي سيكون في بغداد عاصمة العراق لضمان الحيادية، وعدم نقل الانتخابات الى شمالي العراق مثلما يسعى حسين سعيد والكثيرون من اجل شراء الاصوات والبقاء في مناصبهم !!.

* ولكن هناك العديد ممن سيدخلون الانتخابات سيضعون شروطهم المفصلة على مقاساتهم لا سيما انهم يقودون الرياضة الان، ومنهم من يتحججون بالميثاق الدولي ؟
- احب ان اوضح ان التوصيات التي خرجت بها لجنة وضع الضوابط واللوائح كانت جميعها ضمن قانون الميثاق الاولمبي، وهذا شرط اساسي ولكن للاسف حسين سعيد عمل على تخويف الاوساط الرياضية العراقية بأن الاتحاد

شرار حيدر
الآسيوي لكرة القدم والاتحاد الدولي يتأثران بما يقوله حسين سعيد حسب علاقاته القوية بهم كما يدعي، ولكنني اؤكد ان هذه المؤسسات الدولية محترفة ترعى الرياضة بصورة حيادية في جميع بلدان العالم، وعندما تنظر الى مسألة الرياضة العراقية تنظر إليها بأنها رياضة دولة العراق وليس رياضة حسين سعيد او اي شخص اخر وهذه هي الحقيقة التي يعلم بها حسين سعيد قبل غيره، ولو كانت له تأثيرات قوية كما ادعى لأثر على قرار اقصاء منتخب الناشئين من نهائيات اسيا ، وقرار اعطاء بطولة الخليج العربي الى اليمن بدلا من العراق ، الا ان حسين وان كان لديه علاقات فبسبب استمراره في المنصب لمدة (15) عامًا، ومن الطبيعي ان تكون لديه اتصالات وليست علاقات شخصية لانه يمثل العراق، لكنها استغلها ويستغلها لمصالحه الشخصية للحصول على مناصب اسيوية ودولية باسم العراق وليس دفاعًا عن الرياضة العراقية .

* اكثر من ذكرته هو الكابتن حسن سعيد، هل لديك حساسية تجاهه او اي شيء ؟
- لدي حساسية تجاه الشغل الخاطئ والشخص الذي يعمل لمصالحه الشخصية على حساب المصلحة الوطنية ، علمًا انه زميل وصديق واحترم تاريخه كلاعب ، ولكن لدي وجهة نظر معروفة في اسلوب عمله كاداري، وهناك فرق كبير في الحالتين، واؤكد انه لا توجد بيني وبينه اي خلافات شخصية او مشاكل شخصية ، بل بالعكس ، ولكننا نختلف من حيث اسلوب العمل واولوية المصالح الوطنية على الشخصية .

* ولكن خلال فترة رئاسته تحققت انجازات لم تتحقق سابقًا مثل الرابع في الاولمبياد والفوز بكأس اسيا ؟
- هو لم يحقق هذه الانجازات ، بل المنتخبات العراقية حققتها من لاعبين ومدربين، ولو عدنا الى الاولمبي في اثينا وقلبنا الارشيف وقرأنا تصريحات المدربين للاحظنا ان هناك اهمالاً وتقصيرًا واضحًا من الاتحاد في تهيئة المنتخبات للبطولة، الا ان تفاني اللاعبين وحبهم للعراق واخلاص المدربين ، دفعهم الى بذل جهود خرافية في الملعب ، وهذه انجازات تحسب للعراق ليس لشخصيات معينة ، واذا كانت هذه انجازات الاتحاد في فترة رئاسته ، فماذا عن خروج منتخبنا من بطولة الخليج في قطر بالمركز السادس وخروجه من من الخليج في الامارات بفضيحة ، وكذلك عدم تأهل منتخب الشباب الى كأس العالم ، وعدم تأهل الاولمبي الان الى اولمبياد بكين ولجوء اللاعبين والمدرب الى استراليا ، وعدم تأهلنا في رئاسته الى نهائيات كأس العالم في المانيا عام 2006، وعدم حصول اي نادي عراقي على اي بطولة عربية او اسيوية، الا تحسب هذه سلبيات، ولكننا نكون حياديين وعمليين ونقول ان كرة القدم فوز وخسارة ، وهذه السلبيات والايجابيات لكرة القدم العراقية ليس لشخص معين ، لماذا نأخذ الانجازات ونجيرها لحسين ونبعد الاخفاقات ولا نحمله مسؤوليتها .

* لكن حسين لا يعمل لوحده، وهناك اعضاء اتحاد، فلماذا نحمله المسؤولية ونبرئ الاخرين منها ؟
- نعم ، ولكن حسين دائمًا يقول في لقاءاته انا عملت كذا وانا اشتغلت كذا ، وقليلاً ما يقول (نحن) كأتحاد او انجزنا او حققنا ، فهو يتكلم بصفة الانا وهذه نقاط مؤشرة عليه ، ليس من قبل شرار حيدر بل من قبل الاعلام الرياضي والاوساط الرياضية واتحاد كرة القدم نفسه .

* ما ملاحظاتك على اعضاء اتحاد الكرة ؟
- هناك اعضاء تربطني بهم علاقة جيدة واعتقد انهم كفوؤون ويمتلكون الخبرة الجيدة ولكن مركزية القرار بيد الرئيس وهو خارجالعراق ، وهناك في الاتحاد شخصيات لا يمكن لها وفي ظروف طبيعية ان تمثل العراق كأعضاء في اتحاد كرة عراقي ، مع العلم ان كرة القدم العراقية لديها وانجبت الكثير من الكفاءات الادارية المثقفة والتي تحمل صفة القيادة ، ولكنها مبعدة عن الاتحاد وادوارها مهمشة بصورة مقصودة او غير مقصودة .

* ولكن حسين سعيد صاحب خبرة لا توجد عند الكثيرين ؟
- من غير الممكن لبلد مثل العراق نفوسه اكثر من (25) مليون نسمة وله حضارة اكثر من سبعة الاف سنة، لا توجد فيه قيادات وكفاءات في مجالات الحياة كافة وفي جميع الاختصاصات ، ولا نريد ان نعود الى الماضي بنظرية القائد الاوجد والقائد الضرورة .

* هل لديك طموح للترشيح الى رئاسة اتحاد الكرة ؟
- الى حد الان لم اقرر الترشيح، ولكن عملت ومنذ سنوات طويلة من اجل الرياضة العراقية ، هذا لا يعني انني اطمح واسعى بالضرورة الى اعتلاء المناصب، على الرغم منان في الماضي القريب عرضت علي مناصب رياضية كثيرة والدليل انني ما زلت طيلة عملي قي بعداد لم اشغل اي منصب في الدولة ولم ارشح نفسي في الانتخابات الماضية الى اي اتحاد، ولكنني عملت باخلاص وجد لاصلاح الوضع الرياضي مع فريق كامل ومن جميع محافظات العراق، ولكنني اقول لك : ان الانتخابات المقبلة ستضع مسارًا جديدًا للرياضة العراقية .

* ولكن ما يتسرب الان من اتفاقات وعلاقات وقانون يؤكد ان الانتخابات ستكون شكلية ، فماذا تقول ؟
- اقول ان من حق الجميع ان يعمل من اجل الفوز، ولكن ليس من حق احد ان يدخل الاحزاب السياسية والكتل والمسلحين والميليشيا في موضوع الانتخابات ، والذي سوف يفوز بصورة شريفة وبأصوات الهيئات العامة سنكون اول من يبارك له ، اما الذي يلجأ لاساليب اخرى سنكون بالضد منه والند له حتى نضمن سلامة ونزاهة الانتخابات ، يدعمنا في ذلك موقف وزارة الشباب والدولة العراقية وكذلك بصورة كبيرة ودور اساسي الاعلام الرياضي القوي الموجود الان في العراق .

* كرئيس لنادي الكرخ رفضت ان تشارك فرق النادي في البطولات التي تقام في شمالي العراق لماذا ؟
- اندية شمالي العراق لم تشارك اندية العراق ولكنها تسعى الى سرقة بطولات الدوريات العراقية في الالعاب كافة من اجل المشاركة في المنافسات العربية والدولية باسم العراق، ولكنها لا ترفع العلم العراقي ولا يحمل لاعبوها على صدورهم العلم العراقي، كما ان المحافظات الشمالية اسست لجنة اولمبية واتحادات فرعية ولكنها جميعا غير معترف بها دوليا ولا يمكن الاعتراف بها، لأن البلد الواحد تمثله لجنة اولمبية واحدة واتحاد واحد وهذه موجودة في بغداد عاصمة العراق الواحد ، وللاسف ان الاحزاب الكردية لها اجندة خاصة ويعتبرون الاولمبية بعد اختطاف السيد احمد السامرائي (فك الله اسره) اولمبية كردية باعتبار ان النائب الثاني هو رئيس بالوكالة ويخططون للاحتفاظ به ، لذلك يسعون الى نقل الاتحادات الى شمالي العراق، ولكن رغبة الهيئات العامة العراقية في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب والغربية والدولة العراقية لها رأي آخر مختلف وصناديق الاقتراع سوف تفصح عن هذا الرأي .

* سؤال اخير .. هل انت متفائل
- انا كشخص دائمًا اتفاءل واعمل على هذا التفاؤل ولا يوجد عندي مكان للتشاؤم وحجتي في ذلك العمل والجهد الجبار الذي بذلناه طيلة السنوات الماضية مع الجماهير الرياضية والمؤسسات الرياضية في جميع انحاء العراق.