روايق

جنى على نفسه آل الشيخ:
quot;سبع صنايع والبخت ضايعquot;

احمد عايض

تابعت كغيري من السعوديين والعرب الغيورين على سمعة الكرة السعودية، وما أثاره الإعلام بوسائله كافة حول اللبس الذي حصل ما بين نادي

احمد عايض
الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم مع الأستاذ طلال آل الشيخ عضو لجنة المسابقات الفنية في مسابقة كأس العالم للأندية البطلة، والتي تشرف عليها أقوى سلطة رياضية في العالم .
ومن المخجل جدًا أن الاتحاد السعودي لكرة القدم وقع في حرج لا يحسد عليه بين يدي الاتحاد الدولي لكرة القدم quot;فيفاquot; وكذلك أمام الاتحادات القارية والإقليمية، كادت تلك المعلومات المغلوطة أن تكسر هيبة هذا الاتحاد الشامخ.
لا شك أن هذا التخبط والتلخبط يؤكد أن هناك أخطاء ومجاملات وقلة خبرة وسوء معرفة، وضعف دراية مشتركة بين أطراف عدة .
كارثة جدًا ألا تكون لغتنا الانكليزية وثقافتنا بالمصطلحات الرياضية متطورة، والكارثة الأعظم ألا نفقه ترتيب أشهر السنة الميلادية ونحن نقبع على كرسي مهم جدًا وحساس.
الأخطاء الشائعة والمتكررة لا تصب إطلاقًا في مصلحة رياضتنا ولا في مصلحة الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي عرف بهيبته بين الاتحادات الأخرى.
صديقي طلال آل الشيخ جنى على نفسه كثيرًا، وهو يتعامل بحسن نية مع جهات عدة ومع زملاء يماشونه عن يمينه وعن يساره، من الألف إلى حامل الحقائب، خذلوه كثيرًا وتربصوا به كونه أكبر وأنزه من أي لعبة تسدد من تحت الحزام، وربما سيتلقى مفاجأة اكبر في القريب العاجل إذا ما تجرد عن طيبة قلبه التي اتسم بها في كثير من المواقف، وحسن النوايا التي تجري في شرايينه مجرى الدم وتعامل مع الأمور كما ينبغي بوثائق ثبوتية.
في زماننا هذا لم تعد تجدي فزعة الرجال كثيرًا في ظل الثرثرة التي لا تطبب الجرح، وإنما أشبه بالوقود عندما ينسكب على شمعة أنيقة هادئة.
لذلك كنت اتمنى من صديقي طلال أن يلجم كثير من الأفواه بالإثبات والإقناع المنطقي.
رحلة الطيران التي كانت من المفترض أن تنقل خط سيره من الرياض إلى عاصمة الكمبيوتر والتكنولوجيا طوكيو لحضور فعاليات بطولة كأس العالم للأندية البطلة في نسختها الأخيرة تعطلت ربما لسبب ما، وبالتالي تغير خط سير رحلة الطيران إلى مجنونة الشرق الأوسط الفاتنة دبي.
صديقي طلال فضل متابعة المنتخبات السنية في تلك الفترة على حضور مناسبة عالمية مهمة، تأتي في مقام بطولة كأس العالم للأندية، وكونه مسؤولاً مهمًا ارتئ أن تكون جهوده المثمرة مسخرة لخدمة مصلحة الأخضر، وهذه خطى طيبة تنقش بماء (الذهب) في سجله (الذهبي ) الذي يعرفه جيدًا من الجلدة إلى الجلدة.
صديقي طلال قدرة وثروة وطنية هائلة لا بد أن تستثمر بشكل أكثر وفي أكثر من مجال كيف لا وهو يسجل نجاحات عدة أنتم تدركونها جيدًا، ولجدارته الفذة استطاع أن يثبت أقدامه مساعدًا لرئيس لجنة المنتخبات السنية وعلى الرغم من أن سيف الإقالات والاستغناءات طالت وطاحت برؤوس إداريين ومدربين كثر في المنتخبات السنية بعد سلسلة إخفاقات سجلتها على التوالي، إلا انه ظل جسرًا شامخًا على كرسيه.

صديقي طلال أعرفه جيدًا عملي منظم ومثابر، يترك البراهين والتصرفات تتحدث عن إنجازاته، ويكره أن يضربك من تحت الحزام وهو يضحك في وجهك ضحكة صفراء، يشيد بك، وبعملك مهما كان، يسع إلى أن يرفع من عزيمتك لا أن يهبط همتك.
ذكي، فطن، يتعامل مع الأمور بكل سلاسة ينتقي المميزين في العمل، كلا يأخذ حقه على (24) قيراط، أنا أعرفه جيدًا على الرغم من تباعد الخطى، يخاف الله في خلقه، رجل حقاني، فالدعاوي الطيبة أو صلته إلى المناصب والشهرة وسيصل إلى ما هو أذهل واقوي، حتمًا سيعطيه الله على قدر نيته (الطيبة)، فرفقا به أيها الأحبة فالزمن كفيل بكل الحقائق.
لنصفق لرجل قاد سبع صنايع لكنه من دون شك هو الوحيد على مستوى العالم من دون مجاملة إستطاع أن يكسر القاعدة المتعارف عليها التي تنص على (سبع صنايع والبخت ضايع)، حقق نجاحات متميزة يدركها السعوديون وأصحاب القبعات في طوكيو.
دراسات وشهادات على مستوى وفي المقابل مهام ومنصب جسام، فهنيئًا للرياضة السعودية بهذا البطل (اللي) وصل.
ولولا خشية أن يصاب صديقي بعين حاسد حسود لا قدر الله في مناصبه لعددتها لكم في هذا المقام والمقال.
كل التمنيات لهذا الشاب الفذ، وحتمًا ستستيقظ الكرة السعودية قريبًا من سباتها، وفي النهاية ستنكشف الغيمة، ومثل ما قال جدي الله يرحمه في يوم من الأيام يا (وليدي يا أحمد) في الأخير ما يصح إلا الصحيح.
كل الأمنيات أن تستعيد الكرة السعودية ومنتخباتها الأول والسنية هيبتها التي فقدتها في السنوات الماضية القريبة، وكلنا امل في رجالات الأخضر بمشيئة الله، كما هي التمنيات للزميل طلال ال الشيخ أن يعيد حساباته أمام ربه وامام مسؤولية وطنية أهم وأهم وأهم من كل شيء