شعار نيوكاسل
أشرف أبوجلالة من القاهرة : باتت دنيا الساحرة المستديرة، بمثابة البزنس الضخم الذي لا يقدر علي المتاجرة فيه سوي أصحاب المليارات والأثرياء الكبار فحسب، وهو ما يتأكد لنا يوما بعد الآخر في ظل التوسعات اللانهائية التي تشهدها الملاعب الخضراء والأندية من استثمارات في كل من قطاعات التسويق التليفزيوني والصفقات الشرائية لأبرز نجوم اللعبة وكذلك تطوير البنية التحتية الخاصة بكل مرافق الأندية.

وفي هذا الإطار كشفت صحيفة quot; نيوز أف ذا ورلدquot; البريطانية عن أن هناك حرباً ضروساً خلال هذه الأثناء بين اثنتين من كبريات الشركات الآسيوية العملاقة ينافسان كلاهما الآخر علي شراء نادي نيوكاسل الإنكليزي من مالكه الحالي مايك أشلي في صفقة بلغت 260 مليون جنيه إسترليني.

وقالت الصحيفة أن مايك أشلي يجري مفاوضات خلال هذه الأثناء مع أنيل أمباني، سادس أغني رجل في العالم ورئيس شركة quot; الاعتمادquot; للاتصالات، وهي أضخم شركات الاتصالات في الهند. وفي الوقت ذاته تسعي مجموعة quot; المفيد quot; الاستثمارية الضخمة ومقرها سنغافورة التي يشغل منصب المدير فيها نجم منتخب انجلترا الأسبق ، ستيف ماكماهون، لشراء النادي.

وقد سبق لأشلي وأن صرح الشهر الماضي بأنه مهتم بالبحث عن مستثمرين يخففون من وطأة العبء المالي الذي يعاني منه نيوكاسل. والآن تبدو الانفراجة المادية وشيكة بعد أن أبدت كلتا الشركتين الآسيويتين استعداداهما لدفع مبلغ مالي قدره 260 مليون إسترليني، يمتلكون علي إثره النادى الكبير، فضلا عن أنهما أبديا عزمهما إنفاق أكثر من 100 مليون إسترليني علي الانتقالات لدعم الفريق الذي يدربه المخضرم كيفين كيجان.

يذكر أن أشلي قام بشراء النادي في شهر يوليو عام 2007 ، مقابل 130 مليون إسترليني بالإضافة لـ 80 مليون إسترليني أخري دفعها فور شراؤه الندي لسداد ما عليه من ديون مستحقة. وبرغم كل هذا، أصبح أشلي عاجزا عن الإنفاق ببذخ كما كان يطلب منه عشاق النادي، وقالها علانية بأنه لن يقف عقبة في طريق شراء النادي لصفقات جديدة تكون من شأنها مساعدة الفريق عيل المنافسة في دوري أبطال أوروبا، وهو الأمر الذي لن يشكل أي مشاكل لأمباني ، ثاني إني أغنياء الهند بثروة شخصية تقدر بحوالي 21 مليار إسترليني، في حين تقدر قيمة شركته بـ 22.5 مليار إسترليني. كما أعلنت الشركة السنغافورية التي يتولي فيها quot; ماكماهونquot; منصب المدير التجاري المسؤول عن قطاع الإستثمار الرياضي الإستراتيجي استعدادها الإنفاق ببذخ هي الأخرى.

ووفقا لتلك المعطيات، بات البقاء للأقوى والأشرس أيضاً، وهو ما ظهر جليا في خصخصة العديد من الأندية الإنكليزية التي يأتي علي رأسها مانشستر يونايتد لملاكه الأميركان من عائلة جليزر وهم افرام جليزر وبرايان جليزر وجول جليزر أولاد الملياردير الأميريكي مالكولم جليزر الذي يسيطر في الوقت الحاضر على 75% من أسهم النادي الإنجليزي العريق بعد أن قضى سنتين يقاتل من اجل السيطرة على المان يونايتد. ونادي تشيلسي لمالكه رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش وكذلك نادي ليفربول لملاكه الأميركيين توم هيكس وجورج جيليت.