أكد بأن دورة خليجي 4 كانت نقلة نوعية للكرة الخليجية
علي كاظم لإيلاف : العراق ستفوز بلقب خليجي 19

إقرأ أيضاً
- عتبي على لجان التنظيم لانها لم تدع لاعبي 1976
- لا املك الاموال لصرفها على الحملة الانتخابية لاتحاد الكرة العراقي

حاوره جبار العتابي من بغداد : الكابتن علي كاظم .. اسم لاعب كروي معروف في العراق والخليج ، لا يختلف عليه اثنان ، تاريخه زاخر بالانجازات

لما
زاخر بالاهداف الكثيرة التي سجلها في مرامي الخصوم ، وعلى الرغم من المرض الذي داهمه الا انه تعافى منه بقوة ارادته ووجد نفسه في حنين الى كرة القدم والى مزاولة رغبته في التدريب لكن الحظ لم يحالفه ، وهو الان عاطل عن العمل ، عاطل عن التدريب وحتى فريقه الام (الزوراء) لم يلتفت اليه ، مع علي كاظم اجرينا الحوار الموسع الذي تضمن اراءه وذكرياته .

*من مفارقات الزمان ان علي كاظم النجم الكبير يدرب فريقا مغمورا في الدرجة الاولى بينما فريقه الزوراء يبحث عن مدرب ، لماذا برأيك ؟

- اولا سأجيبك على الشطر الثاني من السؤال وهو : ان القرار متروك لادارة الزوراء ، ومتى ما طلبت مني ان ادرب فريق النادي فلن اتوانى ، وانا في اوائل التسعينات دربت الزوراء وتوفقت معه ، بعد الزميل فلاح حسن ، وامر طبيعي كمدرب ان اي نادي يتفق معي بما فيهم نادي المصافي الذي دربته ، حسب ما ارى المصلحة الخاصة بي وبالنادي ، فأنا بعد المرحلة الانتقالية لي بعد المرض ، وبعد اجرائي لآخر عملية جراحية اردت ان ابدأ من فرق الدرجة الاولى ، وكان ذلك بطلب من السيد المدير العام الذي هو رجل رياضي ، واشتغلت مع النادي ، انا قلت ليست مشكلة ان ابدأ مرحلة جديدة ، ولكنها انتهت ، وانا الان عاطل عن العمل !!.

* منذ متى بدأت رحلتك التدريبية وما ابرز مراحلها ؟

- بدأت عام 1982 بعد اعتزالي لعب الكرة ، وبعد عام 1993دربت كمدرب محترف خارج العراق ، خمس سنوات في الاردن ثم سنة في عمان وسنتين

  • إستعدادات الأخضر لخليجي 19
  • الأخضر السعودي يبدأ معسكره الاعدادي في الرياض غدا
  • الأخضر يتعادل مع نظيره السوري في ثاني مباراياته الودية
  • الجوهر : الأخضر مرشح قوي لخليجي 19 وأحترم المنافسين
  • الجوهر يضم نور لتشكيلة الأخضر
  • الفيفا يهدد الاتحاد العراقي بترشيح الأخضر بديلاً لمنتخبه
  • عبدالغني لإيلاف: لا خوف على مستقبل الأخضر
  • عودة عبد الغني للأخضر السعودي
  • عودة نور لتشكيلة الأخضر
  • مباريات ودية للأخضر السعودي
  • نور خارج قائمة الأخضر
  • السعودية: إستعادة الثقة الطريق الوحيد للوصول إلى مونديال 2010!

  • البحرين: اربعة عقود من الانتظار ..وماذا بعد؟

  • قطر.. مهمة انقاذ في مجموعة صعبة!

  • الإمارات... منتخب الأمر الواقع سلاحه الدماء الشابة

  • الكويت.. لولا الغيوم لما استمتعنا بأشعة الشمس

  • العراق... الطريق إلى كأس القارات يبدأ من خليجي 19

    عُمان.. هل تكون الثالثة ثابتة؟!

  • اليمن.. سمكة الزينة التي تسبح بين الحيتان!

  • في البحرين وسنة في اليمن ، وحدثت اخفاقات ونجاحات ولكن النجاحات اكثر وافضل ، كما دربت فريق سامراء عام 2001 ومن ثم فريق صلاح الدين موسم 2002-2003 ونقلته الى الدرجة الممتازة ، ثم بدأ المرض وبقيت سنتين اعاني ، ولكن حالتي المرضية الثانية التي تختلف عن الاولى ، والتي اسهم في السيد رئيس الوزراء في علاجها بارسالي الى دولة اجنبية ، وانا اشكره من خلالكم ، وحينما عدت بدأت مع فريق المصافي .

    * لماذا لم تدرب فريقا من الدرجة الممتازة ؟

    - بعد حدوث المرض لم تتسلط الاضواء علي ، واشتغلت مع فريق المصافي وكان يساعدني ابني وسام (لاعب سابق) بدنيا ، اما فكريا فأنا انا اعينه لأفكاري ، وللاسف الاندية العراقية لا تقتنع بهذه الحالة ، وتريد من المدرب ان يركض في الساحة ، وانا بعد اجرائي العملية ما كان بأمكاني الركض ، ثم هل على المدرب ان يستجدي التدريب ؟ ، بالطبع لا ، لبندرب المحترم بما فيهم اكبر مدرب وهو شيخ المدربين عمو بابا لايمكنه ان يستجدي التدريب ، هذا ما نعرفه عن المدرب الذي يحترم نفسه ، اما ان يقيم علاقات ويبحث عند هذا وذاك ، فأنا لا افعلها ، لنكن صريحين .. انا اجلس في بيتي اريح لي من ان استجدي التدريب ، وهناك (استغر الله) اناس يتقبلوها ، ولكن انا لا افعلها .

    * ولكن الزوراء فريقك الذي خدمته لاعبا ، أليس بالامكان تدريب فريقه الكروي؟

    - كل الهيئات الادارية هم اولادي واحبائي ، بما فيهم الهيئة الحالية ، ولكن ظروف النادي المادية الان تعبانة وكل الظروف ليس بصالحها والفريق من الشباب ، وفي نفس الوقت انا احترم وجهة نظر الادارة ، سواء كانت السابقة في زمن احمد راضي او الحالية بسلام هاشم ، المهم انها لاتجامل علي كاظم وهي تختار المدرب الاصلح .

    * هل يحتاج التدريب الى الحظ ؟

    - جزء كبير فيه يعود للحظ ، ومن ذلك ان الفريق يخدم المدرب وليس المدرب يخدم الفريق ، في الزوراء حصل عدد من المدربين على نتائج جيدة وبطولات باللاعبين الجاهزين الذين توفروا لهم من اصحاب الانجاز ، ثم ان في حياة الانسان هناك جزء من الحظ ، وهو على درجات طبعا ، وانا من الذين لديهم حظ قليل ، وان كنت محظوظا ، فبشيء واحد هو جماهير الموجودة من الشعب العراقي الكبير الذي احترمه ، وانا محظوظ بمحبتهم لي ، وكانوا يشجعونني دائما وانا لاعب ويدعون لي حتى اكون صاحب انجاز ، ولكن في بعض الاحيان الحظ يتعثر ، ومن خلال ممارستي للتدريب اجد الحظ يقف معي مرة ، ومرة لا يحالفني ، وهذه هي سنة الحياة .


    * ما الذي ظل في ذاكرتك من دورة الخليج ؟

    - متعة دورة الخليج عام 1976 ما زالت في نفسي مع قسوتها بنتيجتها مع المنتخب الكويتي الشقيق ، كانت احلى مرحلة في بطولات الخليج ، ومشاركتنا كانت لها قيمة ، وعرس كروي تمتع به كل ابناء الشعب العربي وليس الخليجي فقط ، لكن عتبي ان في كل الدورات التي نظمها ابناء الخليج بعد عام 1976 لم يذكروا اللاعبين العراقيين الذين قدموا انتقالة نوعية ، حيث من تلك البطولة بدأت المنتخبات تقول انه لا بد لها ان تخلق لها كيانا وتخلق تنافسا ، وقد كان مقتصرا على دول الخليج ، كما ان اجمل ذكرى هو التنافس الذي صار عرسا كرويا وفنيا واجتماعيا لان دولة قطر الشقيقة فتحت الابواب لكل الفنانين العراقيين وكانت مساهمة بديعة ، وقد ادت المشاركة العراقية الى اقامة صحوة رياضية وفنية واجتماعية لدول الخليج من اجل اعادة النظر في بنائها التحتي ، وقد بدأوا بعدها ببناء الملاعب وتهيئة اللاعبين ، وهذا فضله يعود الى مجموعة من اللاعبين العراقيين الذين اثروا تلك الدورة بابداعاتهم .


    * ما اجمل اهدافك في هذه الدورة ؟

    - هو الهدف الذي سجلته في مرمى احمد الطرابلسي حارس مرمى الكويت في المباراة الاولى التي انتهت بالتعادل (2-2) ، فكل الناس تعرف ان علي كاظم يسدد بالقدم اليسرى ، ولكنني سجلت الهدف بالقدم اليمنى ، كنت في جهة اليسار وسدد الكرة باليمين ، وهذا الهدف جعل انظار الناس تتحول عن كوني لا اسدد باليسرى فقط بل وباليمنى ايضا .

    * لماذا لم تتم استضافتك خلال دورات الخليج الماضية ؟

    - هذا يرجع للجان المنظمة التي يفترض بها ان تدعو اللاعبين السابقين جميعا ، وليس علي كاظم فقط ، كان عليهم ان يدعوا ثلاثة او اربعة منهم كل دورة

    صورة ارشيفية لعلي كاظم
    كان الان اكتمل العدد ، او انهم دعوا فلاح حسن وكاظم وعل في دورة وعلاء احمد وهادي احمد في دورة اخرى واحمد صبحي ورعد حمودي في ثالثة وهكذا ، ولألتقى هؤلاء اللاعبين بزملائهم من دول الخليج للتاريخ ، ولكن لا اعرف لماذا هذا الجفاء ، وانا متأكد ان اخوتنا في الخليج لا ينسون ، كما انني اعتب على اتحادات الكرة العراقية منذ عام 1976 التي لم تدع اي لاعب عراقي لحضور الدورات ، هناك العديد من العلابين من البطولات بعدها دعوا ولكن اي لاعب من الدورة الرابعة لم تتم دعوته .

    * من يتحمل المسؤولية هذه برأيك ؟

    - اتحادت كرة القدم العراقية المعنية واللجان التنظيمية لدول الخليج ، فالاتحاد العراقي الان يأخذ خمسين او ستين شخصا وكذلك من وزارة الشباب والرياضة ، ولكنهم ما فكروا في اخذ معهم اي لاعب من الذين شاركوا لاول مرة ولا اعرف لماذا !! ، من المفروض ان يتم تذكر اللاعبين القدامى ، انا اشعر بالاعتزاز ان دولة رئيس الوزراء تفقدني حينما سمع انني مريض وارسلني اتعالج الى خارج العراق ، واقول هذا بدون مجاملة ، فعندما نتفقد اللاعبين القدامى يفرح الشباب ولايقولون انهم يكونون مثل فلان المسكين الذي ليس لديه ولا (بيزة) ولا يتذكره احد ، وهذا يعني انه لا يحث الخطى ليكون صاحب انجاز .

    * لماذا لم ترشح نفسك لانتخابات اتحاد الكرة المقبلة ؟

    - هذا موضوع كبير ، الى حد الان انا ما زلت متحفظا لان التيارات كثيرة ، ويمكن ان اقسمها الى اربع شرائح هي : هناك من يطلب منصبا وهو ليس مشهورا ، وهناك العكس ، مشهور ويطلب منصبا ، وهناك من يريد منفعة مادية والرابع هو المسكين الذي يريد ان يخدم العراق ، وعلى هذا الاساسانا حاليا (الرجل المنتظر) ، انتظر الى متى يبقى العراق هكذا، الرياضة هي بناء البنى التحتية ، هي المنشآت، هي النزاهة ، وكل شيء مؤسس على اساس الروح الرياضية ، ومتى ما شعرنا بهذا الشعور نستطيع ان نبني رياضة ، فالرياضيون موجودون بالالاف ، ولكن قل لي هل لدينا بنى تحتية ، الجواب : لا بالتأكيد ، دول الخليج الشقيقة تفوقت علينا وبنت صروحا رياضية ، لماذا لانعمل مثلها ، هل نحن فقراء ؟ .

    * ما المانع وراء اعلانك نفسك مرشحا ؟

    - بصراحة .. لا املك الاموال لكي ادفع ، لا استطيع ان اصرف مبالغ من اجل حملة انتخابية ، الا اذا قال جمهوري تعال في يوم الانتخابات ونحن سننتخبك ، انا اذا اصبحت عضوا في الاتحاد فهذا يمثل لي شرف كبير .

    * هل تعتقد انك من الهيئة العامة التي يسمح لها بالترشيح والانتخاب؟

    - طبعا لكوني واحدا من الابطال وحق مشروع لي ان ارشح .

    * كيف ترى حال انتخابات اتحاد كرة القدم ؟

    علي كاظم مع لاعبي المنتخب العراقي
    - ليضع كل الرياضيين المعنيين بكرة القدم امام انظارهم خدمة بلدهم وخدمة هذا الجيل ، لاننا وصلنا الى مرحلة لابد فيها ان نقدم لهذه الاجيال خدمة ، ولكنني سأسألك : كيف رأيت انتخابات الاتحادات الاخرى ؟ ، اعتقد ان النتائج اوضحت الكثير مما انت تعرفه !!!.

    * كيف تنظر الى مستوى بطولة الخليج حاليا ؟

    - الان بدأت بطولات الخليج تأخذ حيزا كبيرا من التطور الفني والاعلامي ، وليس هنالك فريق مرشح بنسبة 90% بما فيهم المنتخب العراقي ، لان جميع المنتخبات تمتلك نفس الحظوظ ، البحرين مثل عمان والامارات مثل العراق والسعودية مثل الكويت ، واتمنى لجميع المنتخبات التوفيق .

    * والمنتخب العراقي كيف تراه الان ؟

    - منتخبنا ما زال تحت التجربة ، المدرب ما زال يخوض تجربة ولم يستقر على تشكيلة لتعذر حضور بعض اللاعبين وفي الوقت نفسه ، لا ننسى ان منتخبات الخليج لم تحدث فيها تغييرات على عكس منتخبنا ولكن اغلب لاعبينا محترفون وهم اصحاب الكلمة الاخيرة ونحن نثق بهم ثقة عالية وانا متأكد انهم لم يخذلوا العراقيين لانهم سيلعبون من اجل العراق ، صحيح هنالك بعض الاوضاع النفسية والضعف في الاستعدادات ولكن على المدرب ان يضعهم في جو مريح خلال الوقت المقبل ، وانا متفائل بكل لاعب عراقي لانهم يمتلكون حالة التحدي ، وعلينا الا نضغط على لاعبينا اكثر من اللزوم فالضغط يولد حالة سلبية ، وسأكون سعيدا اذا ما حقق منتخبنا الانجاز ومثلما قلت لدينا ثقة عالية باللاعبين .