يوم حافل في مسقط والجزيرة بطلة الأحداث
الإعلاميون يجبرون اللجنة المنظمة على تغيير موعد لقاء اللاعبين

إيلاف من مسقط : كان اليوم السبت، في المركز الإعلامي لبطولة خليجي 19 في مسقط، مليئا بالأحداث المثيرة، والتي شكلت محوراً هاماً لأحاديث الإعلاميين الذين توافدوا من كل مكان لتغطية منافسات البطولة. البداية انطلقت مع

ساعات الصباح الأولى، حين تعالت الأصوات بين أحد الإعلاميين السعوديين، وأحد أعضاء اللجنة الإعلامية بسبب تأخر صدور البطاقات الإعلامية، حيث اعتبر الصحافي السعودي أن ما حدث هو سوء تنظيم من القائمين على اللجنة الفنية، في الوقت الذي حاول فيه عضو اللجنة الإعلامية تهدئته وإخباره بأن التأخير بسبب الإعلاميين أنفسهم الذين لم يرسلوا بياناتهم منذ وقت باكر.

انتهت الحادثة، ولم تنتهي من التداول على الألسن، وكان الحدث الآخر، والذي كان الأكثر سخونة هو اجتماع اللجنة المنظمة مع الإعلاميين لشرح كيفية تعاطي الصحافي مع البطولة، والأماكن التي يسمح له بدخولها، فهنا أقرت اللجنة المنظمة تحديد موعد زيارة الصحافيين لمقر سكن الوفود واللاعبين ما بين الساعة 11 صباحا، وحتى 2 ظهرا، ما لاقى اعتراضاً جماعياً مثّل أغلبه من الصحافيين السعوديين.

وبعد مد وجزر، ونقاشات وتداولات، قررت اللجنة الإعلامية أن تغير موعد الوقت، ليصبح من 10 صباحا، وحتى 6 مساءا، وهو ما لاقى كذلك موجة من الاعتراضات، ولكن اللجنة المنظمة كانت قد اتخذت القرار ومضت.

غمز في الجزيرة الرياضية

الكثير من عبارات الغمز واللمز طالت قناة الجزيرة الفضائية (مالكة الحقوق الحصرية للنقل)، خصوصا في اجتماع اللجنة المنظمة، حيث كان بعض الصحافيين يشير إلى أن محاولات ( التضييق) على الصحافيين والقنوات الفضائية، مصدرها الجزيرة، ولكن مسئول الجزيرة في الاجتماع كان ينفي ذلك باستمرار، مؤكدا أن الجزيرة جزء من اللجنة المنظمة ليس أكثر.

قبل ذلك، بدأت في الصباح بوادر أزمة بين القنوات الفضائية واللجنة المنظمة، التي حددت أماكن وأوقات معينه لمزاولة القنوات أعمالها خارج المركز الإعلاميين وهو ما اعتبره الكثيرون خصوصا من القنوات الفضائية محاولات من الجزيرة للتضييق على القنوات الأخرى.

هذه الاتهامات التي انتشرت بشكل كبير نفاها السيد ناصر الخليفي مدير عام قناة الجزيرة الرياضية، الذي قال في حديث خاص مع ( إيلاف) أن الجزيرة لا يمكن أن تقوم بمثل هذه الخطوة وأنها تقف قلبا وقالبا مع كل القنوات والوسائل الإعلامية.

مشاهدات من اليوم الأول:

* حضور إعلامي كبير رغم أن البطولة لم تبدأ بعد.
* شوهد المعلق الكويتي خالد الحربان متواجداً في المركز الإعلامي.
* شوارع مسقط امتلأت بالسيارات الخليجية التي طلاها أصحابها بالألوان المميزة لمنتخبات بلادهم.
* وجد الإعلاميون تعاونا كبيراً من مسئولي المركز الإعلامي للبطولة.

كما حاصر الإعلاميون المتواجدون في المركز الإعلامي لخليجي 19 الشيخ عبدالله بن شوين الحوسني وكيل وزارة الإعلام العمانية رئيس اللجنة الإعلامية بدورة كأس الخليج، وسألوه حول مسألة النقل التلفزيوني التي أخذت الكثير من اهتمام الإعلاميين المتواجدين في مسقط هذه الأيام.

وغالبية الأسئلة التي وُجهت لرئيس اللجنة الإعلامية تمحورت حول عدم قيام قناة الجزيرة الرياضية بإعطاء الحقوق للقنوات الفضائية الأخرى سواء كانت حكومية أو خاصة، فكان رد رئيس اللجنة المنظمة بأن هذا حق من حقوق الشركة المالكة للنقل وأن القنوات التي ترغب بشراء الحقوق كان عليها أن تتقدم بهذا الطلب.

إلا أن مذيع قناة أبو ظبي الرياضية يعقوب السعدي، أكد في سؤال لرئيس اللجنة المنظمة بأن الجزيرة الرياضية لم ترد على أي رسالة وجهت لها، وأن هناك الكثير من الرسائل التي إرسالها وكان نصيبها التجاهل، مشيرا إلى أن في البنود الأساسية للمناقصة هي أن تلزم الجهة التي تحصل على حق النقل التلفزيوني ببيعها للقنوات الخاصة بمبلغ لا يزيد عن ثلاثة ملايين ونصف، أما القنوات الحكومية فإن المبلغ المحدد هو 3 مليون ريال، وهو مالم تلتزم به الجزيرة التي حرصت على تأخير الوقت حتى بدء البطولة، ولم يكن هناك أي رد رسمي، بل تجاهل تام من قناة الجزيرة لكافة القنوات؟

فكانت إجابة السيد الحوسني أن كل ما ورد في الاتفاقية يلزم اللجنة المنظمة ويلزم الجزيرة بالعمل وفق البنود الأساسية الموجودة في العقود، وان كانت هناك قناة لها حق فعليها أن تتقدم إلينا بملاحظاتها ونحن نقوم بمخاطبة الجزيرة ونسمع وجهة نظرها.

وفي رده على تأخر صدور البطاقات الإعلامية للصحافيين قال الحوسني أن التأخر حصل نتيجة خلل فني وسيتم العمل على إصلاحه بأقرب فرصة ممكنه.

وفي رده على سؤال الظلم الذي تعرضت له بعض القنوات بسبب عدم تمكنها من نقل البطولة، أو الاتفاق مع الجزيرة الرياضية، قال السيد الحوسني أن هناك شروط موجودة في الاتفاقية مع الشركة التي حصلت على النقل الحصري ( الجزيرة الرياضية)، وهذه الحقوق تنص بان يكون المجال مفتوح للتفاوض مع القنوات الأخرى، والمجال لم يُغلق حتى الآن، وأرجو أن لا نستخدم كلمة quot;الظلمquot;، فنحن نسميه ظلما لأننا تعودنا أن تكون دورات الخليج مفتوحة أمام الجميع، وهذا شيء جديد لابد أن نعتاد عليه.

وكانت اللجنة الفنية في دورة كأس الخليج 19 رفضت اليوم الإعلان عن أسماء الحكام الذين تم ترشيحهم لإدارة مباريات البطولة من الخليج والبالغ عددهم 16 حكما، بواقع حكمين من كل دولة من الدول المشاركة ( حكم ومساعد)، فيما أعلنت عن وجود ثلاث حكام من الخارج اثنين من أوروبا وآخر من آسيا.