المدرب مارك هيوز
روميو روفائيل من لندن: ردًا على سؤال حول ما هو الخطأ الذي يسبب في إقالة المدراء الفنيين لكرة القدم، أجاب المدير الفني السابق لمانشستر يونايتد رون اتكينسون مازحاً: quot;كان لي بداية سيئة في المباريات التجريبية قبل بدء الموسم الكرويquot;!

المدير الفني السابق لتشلسي افرام غرانت إقالته الشهيرة كانت بعد quot;كارثةquot; حصول ناديه على المركز الثاني في الدوري الممتاز ثم خسارته في المباراة النهائية لدوري الأبطال للأندية الأوروبية عن طريق ركلات الجزاء الترجيحية.

وودعنا بالفعل هذا الموسم المديرين الفنيين آلن كيربشلي وكيفن كيغان وخواندي راموس وروي كين وبول إينز... ونأتي الآن إلى المنصب الأكثر إثارة في مدينة مانشستر، حيث تم تعيين 16 مديراً فنياً في quot;مين رودquot; (مانشستر يونايتد) وquot;ايستلاندquot; (مانشستر سيتي) لحين وصول المدير الفني السير اليكس فيرغسون إلى quot;أولد ترافيلدquot; في تشرين الثاني 1986.

وكانت أفضل أيام مانشستر سيتي تحت إدارة المدير الفني السابق بيتر ريد الذي قاد النادي إلى المركز الخامس وفي المركز ذاته في الموسم التالي وأخيراً المركز التاسع في موسم 1992-1993، ولكن بعد أشهر قليلة وبخسارة النادي في 3 من مجموع 4 مباريات في افتتاح الموسم الجديد فقد تمت إقالة ريد من قبل رئيس النادي بيتر سواليس.

وبعد مضي نحو 15 عاماً على ذلك، فإن ريد ينظر الآن إلى ما يحدث في quot;ايستلاندquot; مع ابتسامة ساخرة من بيته الجديد في تايلاند، لأنه لا يمكن أن يكون هناك أي مجال للشك بأن المدير الفني الحالي مارك هيوز لو كان في أي نادٍ آخر من أندية الدوري الممتاز لكان في طريقه إلى الرحيل الآن.

فبعد أن صرف 65 مليون جنيه استرليني في الصيف الماضي لشراء لاعبين، فإن مانشستر سيتي يبعد عن مركز الهبوط بأربعة نقاط فقط بعد فوزه في 7 مباريات من مجموع 21 مباراة وله 25 نقطة. وهذا معناه أن النادي أفضل بنقطة واحدة فقط عن سجل مديره الفني السابق السويدي سفين غوران اريكسون من آخر 20 مباراة له والتي انتهت إلى اقالته. ولكن على رغم ذلك، فقد أنهى النادي ذلك الموسم محتلاً المركز التاسع في ترتيب جدول مباريات الدوري الممتاز، وهو أفضل مركز حصل عليه في 6 من 7 المواسم الأخيرة من الدوري. ولكن ما زال مارك هيوز باقياً في النادي على الرغم من خروجه من بطولة quot;كارلينج كابquot; (كأس رابطة الاتحاد سابقا) بعد خسارته أمام نادي برايتون من الدرجة الأولى، والاذلال الأخير الذي لقيه بخسارته على أرضه3- صفر وخروجه من بطولة كأس الاتحاد أمام نوتنغهام فوريست النادي الذي يكافح من أجل الخروج من دائرة الخطر في دوري الأبطال.

وعلى الرغم من أن سجل هيوز وميزته وفهمه الجيد للعبة الكرة ونجاحه في بلاكبيرن، إلا أن خواندي راموس (المدير السابق في توتنهام) وسام آلاردايس (المدير السابق في نيوكاسل) خصوصاً يعرفان جيداً بأن السجل السابق للمدير الفني لا يعول عليه بصورة عامة. ومما لا شك فيه أن هيوز قد حصل على الفائدة من شراء اللاعبين في الصيف الماضي، قد لا يصدق أحد أن سعر شراء اللاعب البرازيلي جو كان 19 مليون جنيه استرليني، ولكن هذا كان في زمن اريكسون، إلا أن شراء خدمات فينسنت كومباني وشون رايت فيليبس كانت جيدة في الوقت الذي كان هناك عدداً قليلاً من المديرين الفنيين الذين يرفضون ضم البرازيلي روبينيو، مما يترك بابلو زاباليتا اللاعب الذي مستواه لا يزيد عن المتوسط، إلا أن شراء الإسرائيلي تال بن حاييم وغلوبز بيرتي كانت خسارة كبيرة للنادي.

ومن اللاعبين الذين ورثهم المدير الفني، ايلانو، الذي توارى، وبنجاني وهو مثال آخر عن عدد من اللاعبين الذين يعتقد هيوز بأنهم غير جيدين. أما الجزء الأصعب في هذه المعمة هي خروج النادي من بطولة كأس الاتحاد بعد خسارته أمام نوتنغهام فوريست والتي لا يعتقد أي محلل كروي بأن الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ومجموعة أبوظبي الاستثمارية التي تملك النادي، ستغض النظر عن هذه النتيجة.

الجميع، خصوصًا هيوز، ما زالوا يفكرون كيف أن مالك النادي quot;مميزquot; ويسوده الصبر ومن غير المرجح بأن يكون رد فعله غير محسوب. ولكن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر.

وإذا لم تجلب الشريحة الثانية من ملايين الشيخ منصور النتائج الفورية والمرجوة، فإن هيوز لا يتوقع بقاءه في النادي في الصيف المقبل.