طالب مسؤول بارز في وزارة الشباب والرياضة في اليمن بالإعتذار عن استضافة منافسات بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم في نسختها العشرين المقررة نهاية العام القادم، معتبرًا أن الاتجاه إلى الاعتذار هو الخيار العاقل وافضل من لطم الخدود فيما بعد حسب وصفه .

محمد سعيد واستهل المعلق الرياضي محمد سعيد سالم مدير عام الاعلام بوزارة الرياضة، سطور عموده الاسبوعي بيومية (السياسية ) الداعي للاعتذار عن الاستضافة الأولى جازمًا بان الرئيس علي عبدالله صالح سيرد بالامتنان لكل من يقدم رأيًا صادقًا يحفظ للوطن سمعته ووقاره .

ورأى الكاتب اليمني سالم ndash; وهو يشغل ايضًا منصب الناطق الرسمي للجنة الانتخابات الرياضية العليا ndash; ان امكانية تحقيق النسبة الانجازية والجاهزية لمقومات الاستضافة الناجحة وكفاءة المنتخب التنافسية لن تسعف الجميع خلال المساحة الزمنية المتاحة والإمكانات المعلنة .

وقال ان سمعة البلاد في قضية استضافة خليجي عشرين واثبات التطور في كفاءة الكرة اليمنية على المحك، متوقّعًا ان تكون هذه السمعة في اسوأ صورة لها إذا تم الإصرار على الاستضافة من باب شيء أفضل من لا شيء .

وتابع في سطوره المغايرة لقناعات غالبية المسؤولين الرياضيين, معتبرًا ان القيادة السياسية والشعب اليمني لن يأسفا في حال تم الاعتذار عن هذه الاستضافة مؤكدًا ان ذلك الخيار يعد افضل من لطم الخدود فيما بعد .

واضاف : يمكن وضع الجميع في الصورة الحقيقية للامور، مقترحًا تسليم راية الاستضافة إلى الأشقاء في البحرين خاصة ان الألعاب المصاحبة ستكون ضيفًا على ملاعبهم، ومعتقدًا ان مملكة البحرين على استعداد لذلك.

وختم سطور عموده الصحافي بالتنويه إلى ان الاعتذار ليس بالضرورة الامتناع عن مواصلة العمل بالمشاريع المعتمدة لاستضافة كأس الخليج الكروية داعيًا إلى المواصلة في تنفيذها على طريق استضافة يمنية ناجحة قادمة وإعداد المنتخب وفقًا لأصول الجاهزية التنافسية الدولية المشرقة .

وعلى الرغم من أن العديد من المصادر المسؤولة بوزارة الرياضة اليمنية قللت من اهمية ما تضمنه ذلك العمود الصحافي، معتبرةً في تصريحات لجريدة إيلاف الالكترونية ان ذلك لا يعدو عن كونها وجهة نظر مرتبطة بصاحبها وليست بالضرورة توجه عام للقيادات الرياضية،غير أنّ بعض هذه المصادر لم تستبعد امكانية حدوث تشاور حكومي لاحقًا بشأن تدارس خطوة الاعتذار من عدمها.

يشار الى ان اليمن كانت قد خصصت ميزانية عامة لاستضافة بطولة كأس الخليج في نوفمبر 2010م , بلغت 60 مليار ريال (300 مليون دولار) , فيما توقعت مصادر صحافية أنّ نسبة الانجاز في تنفيذ المشاريع الخاصة ببطولة خليجي عشرين لم تتجاوز 25% حتى شهر أكتوبر/تشرين الأولالحالي .