سقط القناع يا شوبير

جلال محمد جلال

أحمد شوبير في برنامجه التلفزيوني الملاعب اليوم على قناة الحياة يواصل أحمد شوبير استخدام البرنامج لحسابه الشخصي لتصفية حساباته مع اعدائه.. وفي حلقة الأحد فوجئنا بشوبير الذي يفترض فيه انه يجمع بين قيم الإعلام وأخلاقيات الرياضة يطلق شتائمه تجاه من أطلق عليهم quot;هؤلاءquot; ونسي شوبير ان هناك عدد كبير من المشاهدين وعلى رأسهم (العبد لله) لم يفهموا من هم quot;هؤلاءquot; فهناك قطاع كبير من الجماهير التي لا تستطيع ان تستوعب او تفهم لماذا وبأي صفة يستخدم الكابتن شوبير البرنامج في قضايا شخصية وتصفية حسابات

و في الحلقة المذكورة فوجئت بوابل من التعبيرات الهابطة التي ادهشتني كمشاهد .. فقد استخدم شوبير و لاول مرة في تاريخ الفضائيات العربية الفاظا لا تمت للعمل الاعلامي من قريب او من بعيد. حيث بدأ حديثه بوصف ما فعله هؤلاء ( بالوساخة ) .. و يبدو ان النجم الاعلامي الكبير وجد نفسه متورطا بعد ان اطلق العنان للسانه فسكت لبرهه وطلب من المشاهدين ان يسامحوه على اللفظ و لكنه كرره من جديد وكأنه لم يجد انسب من هذه الكلمة فعاد قائلا لم اجد ما اعبر به عما فعلوه الا بانها ( أشياء وسخة )

لم يكتفى شوبير بالسقطة الكبيرة و لكنه ملأ اسماع المشاهدين بكلمات أخرى لا تقل عنها تأثيرا فقد استخدم كلمات ( سخافة.. قذارة.. سفالة.. بذاءة ) و يالها من كارثة اذا كان الكابتن شوبير لا يدرك ان هناك الالاف وربما الملايين من الشباب الذين يعشقون متابعة البرامج الرياضية ولكنهم لم يتوقعوا الخضوع لهذه المحاضرة في الكلمات الهابطة

ثم حاول شوبير ان يتدارك فعلته فأستقبل رساله احد مراسلي البرنامج الذي تحدث عن مجريات الدوريات الأجنبية ليراجع نفسه مره أخرى محاولا الظهور بشكل جيد بعد أن أخذ قسطاً من راحة الأعصاب، ثم استضاف الزميل حاتم الشربيني الصحفي بجريدة الاهرام المصرية و الذي بدأ حديثه بكلمات الشكر و الثناء لشوبير مقدم البرنامج ناقلا على حد قوله ما يدور وسط الجماهير من محبي احمد والتي تكن له كل حب و تقدير، وبين الحين والآخر يقرأ شوبير ما يقول عنه انها رسائل تأييد وحب من المشاهدين.!

وحينما استفسرت من أصدقاء لي لديهم اطلاع على كل كبيرة وصغيرة في الوسط الرياضي علمت ان هناك حرب شعواء وشتائم متبادلة بين شوبير ومرتضى منصور والاخير صعد من حملته ضد شوبير واتهمه في اخلاقياته وشرفه واكد انه يمتلك تسجيلات فاضحة لشوبير.. فخرج الأخير ليدافع عن كرامته ونسى ان هناك كرامة للمشاهد الذي لا يعنيه من قريب أو بعيد الخلافات الشخصية لشوبير ومرتضى منصور..

أحد الخبثاء (الظرفاء) يتوقع ان كل ما يدور ليس له سوى احتمالين أولهما ان يكون شوبير ومرتضى مجرد أدوات في يد جهات أخرى تحركهم في الوقت المناسب لامتصاص الغضب الشعبي من ملفات أخرى.. والاحتمال الثاني ان يكون كل هذا السيناريو في إطار برنامج الكاميرا الخفية أو حيلهم بينهم وسيأتي اليوم الذي نرى فيه شوبير ومرتضى معا في الاستدوديو يتبادلان الضحكات ويتهمون المشاهدين بالغباء ..!