حفل الأسبوع الأخير من العام 2009 في الدوري الانكليزي بمباريات عدة في أوقات قليلة جداً، حيث فصل بين هذه المباريات أكل الديوك الرومية واللعب بالمفرقعات احتفالاً بعيدي الميلاد ورأس السنة الجديدة.ولكن الاعتقاد الجائز للدوري الممتاز الانكليزي الحالي بأن كانون الثاني سيكون الشهر الحاسم، خصوصاً في الجزء العلوي من جدول ترتيب الأندية. فالمتصدر تشلسي سيذهب إلى هال ثم يستضيف ساندرلاند وبيرمنغهام قبل أن ينهي الشهر بزيارة بيرنلي. أما صاحب المركز الثاني بطل الدوري الممتاز مانشستر يونايتد فسيحل ضيفاً على بيرمنغهام ثم يرحب ببيرنلي وهال في أولد ترافورد قبل زيارته الصعبة لاستاد الإمارات لمقابلة ارسنال.

روميو روفائيل من لندن : ليس الأداء المميز الذي ستقدمه الأندية الانكليزية في هذه الفترة هو الذي سيحدد وجهة لقب الدوري الممتاز، بل العروض في أنغولا، البلد الذي سيستضيف كأس الأمم الافريقية في الفترة بين 10 و31 كانون الثاني المقبل ، وهي البطولة التي ستكون لها تأثيرها الكبير على من الذي سيتوج بطلاً للدوري الممتاز الانكليزي، إذ اضطر تشلسي السماح لأربعة من لاعبيه للمشاركة في هذه البطولة، وهم مايكل ايسين وسالمون كالو وجون اوبي ميكيل وديدييه دروغبا، إلا أنه لا يوجد أي لاعب من مانشستر يونايتد مشاركاً في هذه البطولة.

ولهذا السبب يعتقد بعض النقاد أنه إذ بقي تشلسي في صدارة الدوري لحين عودة لاعبيه الأربع بصحة جيدة ومن دون اصابات، فإنه سيكون في طريقه لإزاحة مانشستر يونايتد عن اللقب. ولكن هناك إذ كبيرة ومهمة، إذ أن الشياطين الحمر الذي يعاني من quot;الصعوبة في التنفسquot; بسبب كثرة إصابة لاعبيه، عادة ما يقدم أداء مميزاً في النصف الثاني من الموسم، لذلك فإن الاحتمال الكبير أن الناديين سيحتلان المركزين الأول والثاني عند نهايته.

وبالتأكيد أن ارسنال في طريقه لاحتلال المركز الثالث، بينما سيحاول كل من استون فيلا وتوتنهام ومانشستر سيتي من كسر احتكار ما يسمى بالأندية الأربع الكبرى. وقرار ايستلاند بإقالة مديره الفني مارك هيوز واحلال روبرتو مانشيني محله سوف لن يساعد الفريق على تحسين فرصه. وسيبيّن الوقت وحده إذا كان سبباً في اعاقتهم. ويبدو أن المال يمكن أن يشتري الكثير من المدربين الفنيين، ولكنه لا يستطيع شراء الوقت.

ويمكن للمرء أن يرفع حاجبيه بدهشة لاحتلال مانشستر سيتي المركز السادس والوصول إلى الدور الشبه النهائي لـquot;كارلينج كابquot; في هذا الوقت من الموسم الذي لا يعتبر كافياً للنادي الذي لم يحرز أي لقب كبير منذ عام 1976.

في الوقت ذاته، فإنه لا يمكن لأحد أن يخمن من الذي سيهبط إلى دوري الأبطال من الأندية التي تتمركز في قاع ترتيب الجدول. فهناك تسع نقاط تفصل بين بورتسموث الذي يحتل المركز الأخير وساندرلاند الذي يحتل المركز العاشر. أما وولفز فكان على يقين من هبوطه قبل أسابيع عدة، ولكن بمجرد فوزه بمباراتين فإنه اعتلى إلى المركز الـ16.

وفي الوقت الذي كان يقال إن هناك ثلاث أو أربع بطولات ضمن الدوري الممتاز - نظراً إلى الفارق الكبير بين الأندية الأربع الكبرى وبين التي كانت تتمركز في الوسط وبين الأندية التي تكون مهددة بالهبوط ndash; ربما قد ولى هذا القول في هذا الموسم، فالأربع الكبار قد يكونوا سبعة أندية في القمة، في حين أن الأربع في القاع قد يكونوا 13 نادياً.

ومع وصول الدوري الممتاز إلى منتصف الطريق، فلا بد من أن هناك أكثر من بضع مديرين فنيين في الدوري الممتاز قلقين وينظرون خلف أكتافهم، وعدد آخر من أرباب العمل في الأندية الكبرى تشعر بالقلق من اللياقة البدنية والاصابات المحتملة عند عودة نجومها من أفريقيا