في اليوم الاخير للعام 2009 المحدد بحسب برنامج زيارة القافلة الإعلامية الرياضية لمحافظتي عدن وابين الساحليتين جنوبي اليمن، بهدف الإطلاع ميدانيًا على ما وصلت إليه نسبة انجاز الأعمال في المشاريع الرياضيّة والإيوائيّة المخصّصة لاستضافة منافسات بطولة خليجي عشرين لكرة القدم المقبلة، أعلن وزير الشباب والرياضه اليمني حمود عباد خلال مؤتمر صحافي عقده في نادي الميناء بعدن عمّا يمكن اعتبارهامفاجأة غير منتظرة في نظرأغلبية المشاركين ما بين صحافي ومراسل رياضي واعلامي ومصور فوتغرافي وتلفزيوني.

علي الحملي من صنعاء : سبق تسييرالقافلة الإعلاميّة الرياضيّةبأيام قليلة زيارة رسمية مماثلة لوفد اللجنة الثلاثية المنبثقة عن اجتماع امناء سر الاتحادات الكروية بدول الخليج والعراق واليمن في العاصمة صنعاء، لكن برنامج تلك الزيارة الميدانية لم يشمل السفر السريع من العاصمة الاقتصادية الى محافظة ابين المجاورة لها (42 كيلو) التي كانت حينها تعيش على وقع تهديدات مرتبكة لتنظيم القاعدة اثر الضربات الاستباقية الموجعة التي وجهها سلاح الجو اليمني، مستهدفًا معسكرًا للتدريب لمن يوصفون بالارهابيين والبعيد جدًا بعشرات الكيلومترات الى الشرق من موقع ستاد الوحدة الدولي الجاري حاليًا تنفيذه.

وزير الشباب اليمني يتفقد منشآت خليجي 20 وقبل البحث عن الرد على تساؤلات كثير من الاعلاميين الرياضيين اليمنيين لعل من اهمها حول مدى امكانية حصر الاستضافة اليمنية في محافظة عدن فقط التي تتواصل فيها عملية تأهيل ستادها الدولي (22 مايو)، إضافة إلى إنشاء مشاريع جديدة لستة ملاعب من أنديتها العريقة منها ملعب دولي لكرة القدم (12 الف متفرج ) لنادي التلال (1905م ) أكد الوزير حمود عباد بان زيارة مشروع ستاد الوحدة الدولي ستتم بالفعل عصر ذات اليوم لافتًا الى حقيقة وجود بعض الاشكاليات التي برزت في اطار الديمقراطية المنتهجة يقف وراءها من وصفهم بالكارهين لوطنهم ( الحراك الجنوبي ) .

ولم ينسَ وزير الشباب والرياضة ان يعيد على مسامع الجميع توصيف مرتبط بالصحافة يفيد بانها (مهنة المتاعب) , وفي الساعة الثانية والخامسة والاربعين دقيقة بعيد الظهر كانت الثلاث الحافلات تقطع الطريق صوب بوابة النصر وهو وصف لمحافظة ابين التي كانت ورجالاتها الأشرس في مواجهة حرب الانفصال في العام (1994م) غير ان الطرافة لم تبدُ على محيا الجميع بالقافلة الاعلامية، على الرغم من حضورها في تفضيل بعضهم من حملة الأقلام الرياضية التراجع، وقد خانهم الإقدام بعدما كانوا قد إستهجنوا عدم توضيح واقع تنفيذ المشاريع المخصصة لخليجي عشرين في ابين،وعندما أقرت الزيارة الميدانية سيطرت عليهم مخاوف تبعات تهديدات القاعدة والحراك الجنوبي...

وبعد المرور من العلم وهي آخر منطقة تتبع محافظة عدن دخلت القافلة الرياضية الى مشارف ابين ومخاوف حدوث مفاجئة غير سارة تسيطر على الجميع خصوصًا أنَّ زملاء مراسلين لقنوات رياضية خليجية كانوا قد تناقلوا فيما بينهم معلومات غير مؤكدة تتحدث عن تهديد القيادي القاعدي والمتزعم للحراك طارق الفضلي لسلامة القافلة في حال زارت مدينة زنجبار عاصمة المحافظة التي استقبلت الجميع بعد نصف ساعة من السير بمحاذاة ساحل البحر معلنة عن نفسها ببساتين الموز والورد والفل والكاذي فيما كان بائعو المانجو على جانبي الطريق الإسفلتي مستغربين لكثافة الإجراءات الأمنية المترافقة في تلك اللحظات ..

ملعب الوحدة وحينها راحت المخاوف تتبدد بمرور الوقت مع ان اسوأ الاحتمالات كان غير مستبعد والمتمثل في بروز مفاجأة قطع الطريق وعودتنا الى عدن على غير ما نريد .. , ولا سيما انه كان يوم خميس مخصص لمظاهرات الحراك السلمية الداعية للانفصال والرافعة لاعلام دولة اليمن الجنوبي مثلما كانت تعكسه أخبار بعض القنوات الفضائية غير ان مثل تلك المظاهر لم تكن مشاهدة على الاطلاق عدا مفاجئة توقف القافلة الرياضية امام بوابة مشروع ستاد الوحدة الدولي وقد انجز منه مايزيد عن ستين في المئة وهو سيخصص لإستضافة جانب من مباريات بطولة خليجي (20) الذي تستضيفه اليمن أواخر العام 2010.

واطلع الإعلاميون الرياضيون على مراحل بناء الكتل الخرسانية الأربع للملعب التي تجاوزت نسبة الانجاز فيها 85 في المئة قبل ان يستمعوا من مدير مكتب الشباب والرياضة بمحافظة أبين حسين البهام الى شرح أكد فيه أن جميع خدمات البنى التحتية الأخرى يجري تنفيذها بموازاة مع بناء الاستاد الرياضي وتهيئة المنطقة المحيطة بالاستاد من حيث الطرق والإنارة اما مدير المشروع فرجاني عبدالرحمن فاوضح بأن أعمال التشطيب للكتل الأربع الخرسانية للاستاد تجري بموازاة مع استكمال الصبيات الرأسية لهذه الكتل .

وختمت القافلة الاعلامية الرياضية برنامجها بتوديع ابين الآمنة بعدما قامت على مدى يومينبزيارات استطلاعية ميدانية إلى مشاريع تأهيل ملاعب اندية التلال وشمسان والشعلة ووحدة عدن والنصر وشباب المنصورة كما قامت بزيارة استطلاعية إلى ستاد 22 مايو/أيار الدولي واطلعت خلالها على أعمال إعادة التأهيل الجارية فضلا عن زيارة عدد من المشاريع الفندقية والإيوائية المخصصة لاستقبال الوفود والفرق والضيوف والجماهير المشاركين في خليجي (20) في عدن الذي ستنطلق منافساتها في 22 نوفمبر/تشرين الثاني2010م.