ابدى الاتحاد العراقي لكرة القدم ( المنحل ) اسفه لما وصفه باستمرار التدخل الحكومي في شؤون الرياضة العراقية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص ، جاء في بيان اصدره الاتحاد بعد يوم واحد من قرار الاتحاد الاسيوي بأستبعاد فريقي النجف واربيل من بطولة كأس الاتحاد الاسيوي ، بعد ان رفضت اللجنة الاولمبية العراقية المقترح الاسيوي بأعادة النظر في قرار حل الاتحاد .

وقال الاتحاد في بيانه التي اصدره الجمعة السابع من كانون الثاني / يناير : ان الاتحاد دأب جاهداًٍ ومخلصاً وعبر كل مراحل الأزمة التي افتعلتها جهات حكومية وطبل لها المنتفعون الساعون وراء مكاسب رخيصة ، من أجل أيجاد الحلول ، وقدم الكثير من التنازلات والتي لم يكن مجبرا على تقديمها حرصاً على المصلحة العامة عبر الاستجابة لكل الدعوات الخيرة ولاسيما دعوة اللجنة الأولمبية لإقليم كردستان وما نتج عنها من ميثاق السليمانية ثم الاجتماع الأخير الذي عقد قبل أيام مع رئيس اللجنة الأولمبية العراقية و الذي أعقبه قرار للجنة الأولمبية العراقية و بأغلبية ساحقة بالغاء قرار حل الاتحاد العراقي لكرة القدم .

واضاف البيان : ان التدخل الحكومي عبر الناطق الرسمي للحكومة الدكتور علي الدباغ ومن خلال ممارسة مصادرة حرية ابداء الرأي واستقلالية اللجنة الاولمبية وبما يتعارض مع الدستور العراقي ، تم تعطيل هذا القرار من غير أي اهتمام بمصالح العراق الوطنية العليا .

واشار الى : ان الاتحاد يرى نفسه بعد كل هذه الاحداث في حل من أي التزام ، وبنفس الوقت تمسكه بقرارات الشرعية الدولية ، ويوضح للجميع أن هذا التدخل سيؤدي إلى حرمان الأندية والمنتخبات العراقية من المشاركة في جميع المسابقات الرسمية والدولية بدءاً بالغاء مشاركة ناديي أربيل والنجف في مسابقة كأس الإتحاد الآسيوي 2010 ونادي نوروز في مسابقة الأندية الآسيوية لخماسي الكرة ثم منتخبات العراق للناشئين والشباب وخماسي الكرة والأولمبي وتخلي المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم عن لقبه كبطل لآسيا من خلال شطب أسمه من سحبة الأدوار النهائية للبطولة والتي ستجري في قطر في شهر آذار المقبل وكذلك بطولة كأس الخليج إضافة إلى حرمان طواقم التحكيم العراقية والمشرفين ومقيمي الحكام من أدارة المباريات على كل المستويات وكذلك حرمان الكوادر العراقية من المشاركة في الدورات والندوات والمؤتمرات بما يلحق أضراراً كبيرة بكل الرياضة العراقية .

وحمل البيان الجهات التي تسببت بنشوء هذا الوضع كامل المسؤولية عما سيلحق بالرياضة العراقية من اضرار .

يذكر ان الاتحاد العراقي لكرة المنحل رفض كل الدعوات التي طالبته بالاستقالة حفاظا على الكرة العراقية وعدم تعريضها للعقوبات الدولية ، كما كان يرفض الدعوات التي تطالبه باجراء الانتخابات على الرغم من مرور نحو سنتين على استحقاقها ، وكان يعمل على تمديد عمله من خلال قرارات الفيفا بحجة الظرف الامني ، حيث يقود رئيسه شؤون الاتحاد من العاصمة الاردنية عمان ، مما ادى باللجنة الاولمبية العراقية الى اتخاذ قرار حل الاتحاد من اجل اجراء الانتخابات