خيب ممثل الكرة السعودية الثاني أهلي جدة أمال وتطلعات الشارع السعودي عندما خسر أولى مقابلاته على أرضه ووسط جماهيره أمام الاستقلال الإيراني في الاستحقاق الأسيوي في نسخته الجارية بهدفين في مقابل هدف سجل للضيف فرهاد مجيدي هدفين وللمستضيف حسن الراهب.

لم تمنع خسارة أهلي جدة للقب كأس ولي العهد أمام الهلال نهاية الأسبوع المنصرم من مفاجأة اللاعبين والمسئولين في ناديهم المفضل عندما اكتظت بهم مدرجات ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة في حضور جماهير ملفت للأنظار في سبيل دعم فريقهم والسعي في رفع معنويات اللاعبين بعد خسارة اللقب المحلي مؤكدين رغبتهم الجادة في أن يسجل فريقهم المفضل حضوره الجاد في الاستحقاق الأسيوي على أمل أن يتوج بذهبه في نهاية المطاف.

لاعبو الأهلي بدأ فرض سيطرتهم في دقائق المباراة الأولى وتجلى ذلك من خلال تملكهم زمام المباراة في مناسبات كثر خصوصا عندما حاول المهاجم البرازيلي فيكتور التسجيل غير مره لكن لم يكتب لتلك المحاولات النجاح وعاد مالك معاذ بعد ذلك المحاولة عندما توغل داخل منطقة الـ 18 لفريق الخصم لكنه لم يستقل تلك الفرصة السانحة، ولم تمر دقائق على الضغط الأهلاوي حتى نجح مهاجم الاستقلال الإيراني ومن هجمة عكسية غير متوقعة تسجيل هدف فريقه وسط تباطأ الدفاع الأهلاوي في التغطية اللازمة (11).

وعاد مالك معاذ مرة أخرى لمحاولات هجوم فريقه في تسجيل التعادل ولعل الفرصة الأخطر عندما لعب معتز الموسى كرة برأسه اصطدمت بالعارضة الإيرانية في الدقيقة 17، هنا تدخل مدرب الأهلي فارياس بعد قراءته للمباراة في الـدقيقة الـ 20 الأولى وأدخل عبدالرحيم جيزاوي بدلا من منصور الحربي في سبيل دعم الهجوم.

وتوالت هجمات الأهلي بواسطة أكثر من لاعب خصوصا مارسينهو في فرصتين متتاليتين أخطرها تسديدة كان حارس الاستقلال لها بالمرصاد (26) وبعد مرور نصف ساعة طالب مهاجم الأهلي فيكتور حكم المباراة بركلة جزاء نتيجة احتكاك مدافع الخصم معه فيما جاء الرد من لاعب الاستقلال حسين كاظمي عندما سدد كرة قوية من خطأ ثابت مرة على يمين حارس الأهلي عبدالله معيوف ومن خطأ مماثل لمصلحة الأهلي حاول مارسينهو الرد لكن دون فائدة (34)، وفرط الجيزاوي فرصة تسجيل التعادل عندما هيأ له رفيق دربه فيكتور كرة عرضية لم يحسن الاول التعامل معها.

في المقابل ركز الفريق الاستقلالي على الهجمات المرتدة وشكل خطورة على مرمى الأهلي غير مرة لعل أخطرها عندما سدد فرهاد مجيدي كرة قوية نجح معيوف في الإمساك بها، وقبيل نهاية المباراة بدقيقة لعب مالك كرة عرضية لـ فيكتور الذي لم يتردد في تسديدها لتصطدم بدفاع الفريق المنافس، لينهي حكم الساحة تاكا ياما هيروشي شوط المباراة الأولى بتقدم الاستقلال الإيراني بهدف يتيم.

مؤازرة جماهير الأهلي للاعبي فريقها لم تتوقف مع مطلع الشوط الثاني وظلت تشجع وتطلب بهدف التعادل ومن ثم هدف التقدم وحاول لاعبو الفريق المستضيف تلبية رغبة جماهيرهم غير مرة لكن دفاع الخصم كان بالمرصاد في الـ 12 الدقيقة الأولى وحاول البرازيلي فيكتور تلبية صيحات جماهيره وسدد كرة قوية مرة على يسار حارس المرمى (13).

محاولات الأهلي تأخرت كثيرا على رغم تملكه زمام المباراة في ظل دعم جماهيري منقطع النظير تفاعل كثيرا ليعود بث الحماسة في لاعبي فريقهم المفضل وحاول غزال برأسه وفكتور بقدمه في فرصتين متتاليتين دون فائدة حتى قطع شوط المباراة الثاني 20 دقيقه من عمره، ليتدخل فارياس باستبدال مالك معاذ ويحل بدلا منه محمد السفري.

وسنحت للأهلي فرصة تسجيل التعادل عندما احتسب الحكم ضربة جزاء لمصلحة عبدالرحيم جيزاوي أخفق البرازيلي مارسينهو في تسديدها جيدا لينجح الحارس في إبعادها، وجاء الرد سريعا من الإيراني مجيدي عندما توغل داخل الصندوق الأهلاوي وسدد كرة مرة على يسار عبدالله معيوف وعاد اللاعب مرة أخرى ونجح اللاعب نفسه تسجيل هدف فريقه الثاني رأسية (31) وسط دهشة كبيرة ومع أن مدرب الأهلي فارياس تدخل قبل الهدف الثاني بثواني واستبدل مارسينهو ليحل مكانه المهاجم حسن الراهب رغبة في تكثيف خط المقدمة لتستمر محاولات الفريق اليائسة إلا أن نجح الأخير في تقليص الفارق عندما سجل هدف الأهلي قبل نهاية المباراة بـ 5 دقائق، وكاد الراهب تسجيل الثاني عندما لعب كرة لولبية نجح الحارس في إبعادها وعاد الجيزاوي ليلعب كرة برأسه مرة بجوار القائم تتابعا (42) و(43). ولم تشف الدقائق الثلاث بدل الضائع التي احتسبها حكم المباراة لتعديل النتيجة حتى مع تسديدة كانو في الثواني الأخيرة.

ومني اتحاد جدة السعودي وصيف بطل النسخة الاخيرة بخسارة مذلة امام مضيفه بونيودكور الاوزبكستاني صفر-3 الثلاثاء على استاد ديار في طشقند في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الاول لمسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم.

وسجل البرازيلي ريفالدو (3) وجاسر حسنوف (21) والبرازيلي دنيلسون مارتينز (66) الاهداف الثلاثة لبونيودكور الذي تصدر المجموعة، فيما اهدر محمد نور ركلة جزاء لاتحاد جدة في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.

وجاءت بداية الشوط الأول قوية من جانب أصحاب الأرض حيث نجح قائد الفريق ريفالدو في افتتاح التسجيل إثر كرة وصلته على مشارف المنطقة لعبها على يمين تيسير النتيف (3).

ورغم غياب الفاعلية الهجومية للاتحاد إلا أنه كان قريبا من ادراك التعادل بواسطة مناف أبو شقير لولا براعة الحارس الأوزبكي أوليغ بيلكوف (9). وكاد بونيودكور يضاعف النتيجة لولا تألق النتيف الذي حول كرة صعبة الى ركنية (19)، لكن حسنوف تمكن من إضافة الهدف الثاني إثر كرة لم يحسن النتيف إبعادها ليضعها الأول داخل المرمى الاتحادي (21).

ولاحت فرصة مواتية للاتحاد لتقليص الفارق لكن الحارس الأوزبكي تدخل في الوقت المناسب وأبعد رأسية الجزائري عبد الملك زياية الى ركنية (28)، وسدد فيكتور كرة قوية تصدى لها النتيف ببراعة قبل أن تعود مجددا للاعب الذي تابعها بجوار القائم (39).

ودخل الاتحاد الشوط الثاني مهاجما وكاد أن يسجل هدفا في وقت مبكر ولكن رأسية زياية أمسكها الحارس الأوزبكي (46)، قبل أن يتألق النتيف في ابعاد كرة خطرة ومن ثم شتتها الدفاع عن منطقة الخطر (51).

وسدد زياية كرة قوية لكن الحارس الأوزبكي حولها بأطراف أصابعه الى ركنية (58)، وواصل النتيف تألقه وأنقذ مرماه من هدف محقق عندما تصدى لرأسية ريفالدو قبل أن يتدخل الدفاع ويبعدها (60). ومن ركلة حرة ارتقى دنيلسون فوق الجميع ولعب الكرة برأسه داخل المرمى الاتحادي مسجلا الهدف الثالث لفريقه (66).

وكاد بونيودكور أن يسجل هدفا رابعا لولا تدخل الدفاع الذي حول الكرة الى ركنية (80). وحصل الاتحاد على ركلة جزاء في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع انبرى لها نور لكن كرته ارتدت من القائم وتهيأت امام سعود كريري الذي لعبها سهلة بين يدي الحارس.

وفي المجموعة ذاتها، حقق ذوب آهن أصفهان الإيراني فوزا صعبا على الوحدة الاماراتي بهدف وحيد سجله البرازيلي ايغور جوسي كاسترو في الدقيقة 60.