ودّع الوسط الرياضي الأمير سلطان بن فهد واستقبل الأمير نواف بن فيصل، وبدأ الوسط الرياضي مرحلة جديدة بانتظار أوراق محملة بالطموحات والتطلعات المستقبلية الجميلة.

إعفاء الأمير سلطان بن فهد - بحسب طلبه - وتعيين الأمير نواف بن فيصل رئيساً عاماً لرعاية الشباب رسالة فهم الوسط الرياضي فحواها وبدأت بالتالي كل منظومة الرئاسة العامة لرعاية الشباب بما فيها اللجنة الأولمبية السعودية والاتحادات الرياضية والأندية السعودية ترتيب الأوراق والاحتياط من ضربات استباقية متوقعة لكل هنة أو تراجع عن الأهداف المرسومة، فهم الوسط الرياضي فحوى الرسالة تماماً وهذا ما نأمله لكن بقية الوزراء هل فهموا الرسالة؟ وهل قرأوا ما بين السطور أم ينتظرون الدور؟

في كل حركة بركة والأمير سلطان أدى ما عليه في مرحلته وبدأت مرحلة جديدة ستكون موسومة بالتفاؤل والآمال العريضة وهذا لن يتحقق ما لم نعُدْ لخطط فقيد الرياضة العربية الأمير فيصل بن فهد الذي اهتم أولاً بتوفير المنشآت النموذجية ثم ببناء الشباب السعودي، وبذلك اختصر الطريق نحو العالمية التي تحققت طوال الـ30 عاماً الماضية، الآن الفرصة متاحة للبدء بنفس فكر الأمير فيصل بن فهد، ولا شك أن نجله الأمير نواف بن فيصل قادر على فعل ذلك لتكون مرحلة تاريخية للرياضة السعودية التي تحتل مكانة عالمية بارزة.

رسالة الملك - حفظه الله وأعاده للوطن بصحة وعافية - ليست موجهة للرئاسة العامة لرعاية الشباب لوحدها بل لكل الوزراء وكل المسؤولين في كل القطاعات، فالتصحيح قد يشمل وزارات نائمة في العسل وقد تشمل مسؤولين غابوا عن الأمانة الملقاة على عواتقهم، وقد تكون الرسالة المقبلة أشد تأثيراً في الشارع السعودي الذي يتوسد الترقب وينام على الوعود ويكحل عيونه مع إشراقة كل صباح بأرقام مشاريع منتظرة وأخرى متعثرة.

البحوث العلمية تقول إن اتساع مساحة تعاطي الأنشطة الرياضية والمناشط الشبابية في أي بلد دليل الاستقرار والتطور والنماء، بينما ضيق المساحة على الشباب في أي بلد دليلٌ على سوء الأوضاع، ومن دون شك تأخذ الرياضة حيزاً كبيراً من اهتمامات الدولة، لذا حققت الرياضة السعودية إنجازات قارية وعالمية نفخر بها، وما زلنا ننتظر المزيد من المنجز الشبابي السعودي في ظل هذه الرعاية والاهتمام والدعم اللا محدود منذ سنوات.

الرياضة السعودي ستعيش مرحلة جديدة مليئة بالطموح والفكر والعمل الجاد، ووزاراتنا أصبحت تقرأ الرسالة بتمعن لعلها تقدم ما يشفع لها، فقد تهب رياح التغيير بلغة عاصفة laquo;لا تبقي ولا تذرraquo;

بطولة من دون ملح

تنقلت في شوارع الدوحة وشواطئها فرأيتها كئيبة بعد أن فقدت وهج جماهير المنتخب السعودي laquo;كل الأماكنraquo; في دوحة قطر أسدلت الستار على أخضر السعودية فأدارت المتعة ظهرها للجميع، وباتت البطولة من دون طعم ولا لون ولا رائحة، يعني فقدت هويتها.

جريدة الحياة اللندنية