قبل أيام قليلة ، ثار الجدل في إسبانيا وخارجها عما إذا كان تكرار المواجهات بين ريال مدريد وبرشلونة في الآونة الأخيرة سيفقد مباريات القمة quot;الكلاسيكوquot; بينهما لرونقها وبريقها واستمتاع الجماهير بها.

ولكن لقاء الفريقين يوم الأربعاء الماضي والذي انتهى بفوز برشلونة 2/1 أكد على احتفاظ مباريات الكلاسيكو بطابعها الخاص وبرهن على أن تكرار هذه المباريات لا يضعف من أهميتها في ظل المنافسة الشرسة بين قطبي الكرة الأسبانية في هذا الكلاسيكو الذي يحظى بسمعة رائعة وشهرة عالمية طاغية.

ومثلما حدث في مباراة الفريقين بالدوري الأسباني في الشهر الماضي ، كان عناد برشلونة وحرصه على اللعب بنفس الأسلوب الجمالي ونجاحه من خلال هذا الأسلوب في تحقيق الفوز على عكس كثير من التوقعات بعد تقدم الريال هو السر وراء استمرار بريق الكلاسيكو.

ورغم التفوق الكبير لبرشلونة في مباريات الكلاسيكو على مدار المواسم الثلاثة الماضية والموسم الحالي ، جاء سيناريو مباراتي الفريقين في الشهر الماضي ويوم الأربعاء الماضي ليجدد بريق مباريات الكلاسيكو حيث بادر الريال في كل من المباراتين ولكن برشلونة رد بقسوة وحقق الفوز في كل منهما.

وما زالت مباريات الكلاسيكو السبع التي شهدها عام 2011 في مختلف البطولات حاضرة في الأذهان وهو ما أثار بعض الجدل بشأن إمكانية تراجع جاذبية الكلاسيكو في قلوب المشجعين وفي اهتمامات وسائل الإعلام خاصة وأن العام الحالي قد يشهد ثماني مباريات كلاسيكو.

وأسفرت فعاليات بطولة كأس ملك أسبانيا عن أول مباراتين بين الفريقين في عام 2012 حيث التقى الريال وبرشلونة يوم الأربعاء الماضي على استاد quot;سانتياجو برنابيوquot; بالعاصمة مدريد في ذهاب دور الثمانية كما يلتقيان غدا في مباراة الإياب.

وسبق لإيكر كاسياس حارس مرمى ريال مدريد أن أكد قبل مباراة الأربعاء الماضي أن لقاءات الكلاسيكو قد تفقد قيمتها وأهميتها بالتكرار مشيرا إلى أن متعتها قد تتراجع بينما يتزايد الجهد المبذول فيها.

وقال كاسياس quot;التقى ريال مدريد وبرشلونة أربع مرات في غضون 20 يوما بالموسم الماضي. وكانت هذه المباريات (في كأس أسبانيا ودوري الأبطال) هي حديث الجميع.. ومع كل هذه المباريات التي خضناها أمام برشلونة ، أعتقد أن أهمية الكلاسيكو تراجعتquot;.

وقدم كاسياس أداء رائعا في كلاسيكو الأربعاء الماضي حيث أنقذ فريقه من عدة أهداف محققة ولعب دورا كبيرا في خروج الريال متقدما 1/صفر في الشوط الأول قبل أن ينجح برشلونة بعناده وأسلوبه في التمرير المتقن والاستحواذ على الكرة في إجهاد الريال خلال الشوط الثاني الذي سجل فيه هدفين رائعين.

ومن المؤكد أن هذا العناد من برشلونة ونجاحه في التغلب مجددا على أسطورة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للريال أضفى مزيدا من البريق على لقاءات الكلاسيكو انتظارا لما ستسقر عنه مباراة الغد.