اتجه عدد من أثرياء العرب في الآونة الأخيرة نحو سوق جديدة بعيدا عن الأسواق الاعتيادية وهي سوق الرياضة والتي تمثلت في شراء الأندية الأوروبية الكبرى سواء بشراء حصص معينة أو ملكية كاملة لأعرق الأندية في القارة الأوروبية، حيث حقق بعض منها النجاح اللافت بالتتويج بالألقاب المحلية، بينمايسير الآخرون نحو هذه المنافسة.


إيلاف : حفلت الأعوام الأخيرة الماضية بتملك وشراء عدد من أثرياء العرب العديد من الأندية الأوروبية المختلفة، حيث سخّر أثرياء العرب رؤوس أموالهم من أجل الأندية الأوروبية في ما ذهب البعض لتسميته سعياً لمردود مادي كبير وشهرة أكبر.

واعتبر مراقبون أن شراء الأندية الأوروبية التي تعتمد أساسا على حقوق البث التلفزيوني والرعاية والإعلانات، ليس بالمؤكد إيجاد عائد مادي كبير كون هذه الأندية تبقى متأثرة بالهزات المالية العالمية خصوصا تلك التي ضربت البورصات العالمية الكبرى.

نادي مانشستر سيتي الذي يملكه الشيخ منصور بن زايد متوجا بكأس الاتحاد الانكليزي

وأنقذ أثرياء العرب العديد من الأندية الأوروبية من ارتفاع مديونياتها خصوصا وأن ملاكها السابقين عرضوا بيعها خصوصا بعد شعورهم بانخفاض ثرواتهم، وعدم وجود العائد المتوقع من ملكيتهم لهذا النادي أو ذاك.

واستغل الأثرياء أيضا حاجة ملاك الأندية نفسها الذين أعلنوا رغبتهم في البيع بسبب تعرضهم للإفلاس من جهة أو تلقيهم خسائر فادحة في مجال عملهم الأساسي، وقاموا بشراء تلك الأندية خصوصا في انكلترا التي يوجد فيها أكثر من ناد بملكية عربية.

وما ساعد العرب على الشراء أو التملك في الدوري الانكليزي هو أن 9 من الأندية الـ20 التي تلعب في الدوري الإنكليزي الممتاز مملوكة بالكامل أو بأغلبية الحصص لأجانب.

وكان المصري محمد الفايد أول من إمتلك ناديا في الدوري الانكليزي وهو نادي فولهام ، حيث جاء تملكه ضمن استثمارات الملياردير المصري الفايد.

واشترت مجموعة أبوظبي المتحدة التي يرأسها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نادي مانشستر سيتي الانكليزي من رئيس الوزراء التايلندي الأسبق ثاكسين شيناواترا الذي كان يمتلكه، ليأتي الشيخ منصور ويثري خزينة النادي الانكليزي بالأموال ما مكنه من شراء لاعبين مميزين ونجوم لامعين قادوه للفوز الموسم الماضي بكأس الاتحاد الانكليزي، وينافسون هذا الموسم بقوة على الدوري المحلي أمام غريمهم التقليدي مانشستر يوناتيد.

وكان الإماراتي سليمان الفهيم قد اشترى نادي بورتسموث الانكليزي ، قبل أن يبيعه إلى رجل الأعمال السعودي علي الفراج، وذلك بعدما هبط إلى الدرجة الثانية.

وإلى الدوري الفرنسي، حيث كان الحضور عربيا ولكن قطريا هذه المرة، حين نجحت شركة قطر للاستثمارات في شراء نادي باريس سان جرمان أحد أعرق الأندية الأوروبية والفرنسية والذي ينافس الموسم الحالي على لقب الدوري الفرنسي بعدما دعم صفوفه بالنجوم اللامعين أوروبيا وعالميا.

وفي إسبانيا، كان العرب على موعد مع شراء ناديين كان الأول نادي خيتافي الذي تمتلكه شركة مجموعة دبي المملوكة للشيخ بطي بن سهيل آل مكتوم، مع العلم أن خيتافي يحتل حاليا المركز الحادي عشر في الدوري الاسباني.

و تمكنت مجموعة ناصر بن عبدالله القطرية من شراء نادي ملقة الاسباني أيضا وهو النادي الذي ينافس في الدوري المحلي ويحتل حاليا المركز العاشر.

وفي بلجيكا كان الحضور العربي متواجدا بشراء نادي ليرس الذي يمتلكه رجل الاعمال المصري ماجد سامي، في حين أن الحضور العربي أردني في ألمانيا بشراء رجل الاعمال حسين سميك الذي يمتلك نحو 49% من أسهمه.

وفي اليونان، تمكنت احدى شركات الانشاءات بالسعودية والمملوكة للأمير سلطان بن ناصر الفرحان آل سعود من شراء نادي باثنيايكوس اليوناني.