يشكل الدفاع ما يعرف بquot;وتر اخيلquot; او العصب الحساس في المنتخب الالماني لكرة القدم وعليه ان يقيم البرهان بسرعة على تماسكه عندما يلتقي نظيره البرتغالي بقيادة كريستيانو رونالدوا غدا السبت في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثانية ضمن كأس اوروبا التي تستضيفها بولندا واوكرانيا حتى الاول من يوليو، ثم امام هولندا والدنمارك في الجولتين الثانية والثالثة.

واذا كان المنتخب الالماني يملك قوة هجومية ضاربة تبدأ من خط الوسط بوجود باستيان شفاينشتايغر ومسعود اوزيل وتوماس مولر، وفي الهجوم مع ميروسلاف كلوزه وماريو غوميز، فهو يعرف ايضا انه لا يستطيع احراز اللقب الذي يجافيه منذ 16 عاما (احرزه اخر مرة عام 1996) دون دفاع صلب وصامد.

واكد الحارس مانويل نوير الذي سيكون امام اختبار صعب اعتبارا من الغد في مدينة لفيف الاوكرانية، quot;لدينا لاعبون ممتازون في مركز قلب الدفاع ومرونة كبيرة (في اختيار) الدفاعquot;.

وبوجود نوير بين الخشبات وقائد المنتخب فيليب لام في مركز الظهير الايمن او الايسر، تملك المانيا اثنين من افضل اللاعبين في العالم في هذين المركزين، لكن ما تبقى من الدفاع اقل تألقا بدءا من جيروم بواتينغ بديل لام في مركز الظهير الايمن.

ويلعب بواتينغ القوي البنية في مركز اللاعب quot;المساكquot; مع فريقه بايرن ميونيخ، لكن في مركز الظهير مع المنتخب، وهو اضافة الى فنياته غير المرضية، يتخبط احيانا في قفزات من عدم التركيز خلال المباريات خصوصا الحساسة منها.

وينوي المدرب يواكيم لوف زج لام في الجهة اليسرى، وهو متردد وحائر بين بواتينغ ولارس بندر مدافع باير ليفركوزن في مركز الظهير الايمن لان مهمة من سيقع عليه الاختيار ستكون صعبة حيث سيكلف بابطال ووقف زحف وهجمات رونالدو.

آليات

وقال نوير quot;جميع مدافعينا هم لاعبون من اصحاب الخبرة ويعرفون كيف يتحملون مسؤولياتهم في انديتهم. وهذا ما يحدث ايضا عندما نلعب معا ونتعارف بشكل جيد، وهنا يخلق التفاهم التلقائيquot;.

وسيتم اختيار اثنين من بين ثلاثة عمالقة تزيد اطوالهم على 90ر1 م هم بير مرتيساكر وهولغر بادشتوبر وماتس هاملز.

وتبدو فرصة بادشتوبر اكيدة للمشاركة منذ بداية البطولة، وهو ليس عبقريا لكنه قوي وموثوق ويملك آليات للتفاهم مع الجناحين، والى جانبه مرتيساكر الذي يثق به المدرب لوف، شأنه في ذلك شأن لام ولوكاس بودولسكي وشفاينشتايغر وكلوزه.

وخيب مرتيساكر (98ر1 م) الذي غاب طويلا هذا الموسم بسبب الاصابات، الامال خلال غرق المنتخب الالماني امام سويسرا مؤخرا (3-5)، لكنه قد يستفيد من ثقة لوف به بسبب تجربته الدولية الكبيرة (81 مباراة دولية).

ويعتبر هاملز (23 عاما) لاعبا انيقا احرز بطولة الدوري مرتين مع فريقه بوروسيا دورتموند اضافة الى كأس المانيا (2012)، بديلا اهلا للثقة وهو ثقة اكيدة في المستقبل.

وحضر مرتيساكر الاربعاء مؤتمرا صحافيا في اشارة اضافية على احتمال ان يكون اساسيا في التشكيلة، واكد انه في حال جيدة رافضا في الوقت عينه ان يتحمل دور قائد خط الدفاع.

وقال quot;هذه المسألة تطرح في كل بطولة كبرى. انه حمل ثقيل. من يلعب يجب ان يقوم بهذا الدور وان يتحمل بالتالي هذه المسؤوليةquot;.

وفي كل الاحوال، لا تستطيع المانيا الاعتماد على خماسي الدفاع طوال البطولة، ويتعين على الجميع المشاركة في هذه المسؤولية بمن فيهم لاعبو الوسط سامي خضيرة وشفاينشتايغر واوزيل، والاخير لم يتوان ابدا عن القيام بالمهام الدفاعية اذا اقتضى الامر خصوصا مع فريقه الحالي ريال مدريد الاسباني.

واوجز مرتيساكر الموقف بالاتي quot;المهم ان ندافع بشكل جيد وجماعي من اجل ان يكون خط الدفاع في اقل صعوبة ممكنةquot;.

وتلتقي المانيا مع هولندا في 13 الحالي في خاركيف ومع الدنمارك في 17 منه.