على الرغم من شكوك البعض بحقيقة اعتماد مدينة البصرة لتنظيم نسخة خليجي 22، إلا أن الأفراح عمّت لاسيما في مدينة البصرة التي أكد أبناؤها أنها تستحق وأكدوا على أن تكون المدينة عند حسن ظن الأخوة الخليجيين .
عبدالجبار العتابي - إيلاف : أعرب مواطنون عراقيون عن ابتهاجهم بما قرره المؤتمر العام لرؤساء الإتحادات الخليجية لكرة القدم بإستضافة مدينة البصرة العراقية لـ (خليجي 22) عام 2015 ، على الرغم من الشرط الذي وضعه رؤساء الإتحادات وهو (الانتهاء من المنشآت التي ستكشف عليها لجنة التفتيش في وقت لاحق) ، وقالوا إن هذه الموافقة المبدئية هي فاتحة خير لكي تحتضن البصرة منافسات البطولة ، فيما أعرب مواطنون من البصرة عن سعادتهم بالخبر بعد إنتظار وقلق، مؤكدين أن البصرة ستفتح ذراعيها للأشقاء وستمنحهم الأمن والأمان ويطمئنون إخوانهم من أهالي مدينة البصرة ثغر العراق الباسم .
فقد قال المواطن سعد وناس من البصرة: مبارك للبصرة هذا الخبر الجميل الذي انتظرناه طويلاً ، مبارك للذين اشتغلوا في مدينة البصرة الرياضية وبذلوا الجهد من أجل أن تكون من أجمل ما يكون لاحتضان البطولة الرياضية الخليجية ، مبارك للأخوة الخليجيين إسهامهم في عمران البصرة وإعادة إبتسامتها، ونحن نعاهدهم على أن البصريين سيكونون صدورًا رحبة لاحتضانهم .
فيما قال كريم ناصر من بغداد : مبارك لنا جميعا وشكراً للإخوان الخليجيين ، ولكن أخشى ما أخشاه أن تكون هذه المبادرة (إبرة تخدير) لنا ، أتمنى أن يكون إخواننا مطمئنين ولديهم ثقة بنا ، فنحن سنعمل على إنجاح البطولة بأذن الله ، نريدهم أن يتمنوا لنا الخير وان يأتونا بنيات طيبة وسيرون كيف نرد لهم الجميل عشر مرات .
وقال علي محمد حسان من البصرة : مبروك لنا ، وأنا سعيد جداً الآن ، ولم استطع أسيطر على مشاعري حينما زفّ سعادة يوسف السركال رئيس الإتحاد الإماراتي لكرة القدم الخبر من على قناة أبوظبي الرياضية، الحمد لله والشكر على هذا , والشكر لمن قال إن البصرة تستحق أن تنظم البطولة التي اشتقنا لها كثيراً ، أنا لا اهتم حالياً للشرط الذي وضعه الخليجيون ، بل أنا متأكد أنهم حريصون على أن تلعب منتخباتهم في البصرة ، ونحن مثلهم لا يمكن أن نقبل أن يأتوا إذا كان الظرف الأمني في البصرة غير جيد ، ولكن إلى ذلك الوقت الله كريم .
من جانبه قال المدرب البصري عبد الكريم جاسم : نبارك هذه الخطوة الطيبة التي أقدم عليها الأشقاء الخليجيون لإعطاء العراق حق تنظيم البطولة المهمة ، وأنا سعيد بها لأنها ستزيد من التكاتف بين مواطني هذه البلدان ، وأنا أرى أن البصرة تستحق فعلاً أن تحتضن البطولة لأنها الفيحاء خاصة أن جميع الوسائل توفرت والمدينة الرياضية صارت في أجمل حلة ، وعليهم أن يتوكلوا على اللهو ألا يخشوا شيئاً ، فأهل البصرة كرماء وطيبون ويقومون لهم بالواجب ، تحية لمن منح البصرة ابتسامة ولمن منح أهل البصرة فرحاً .
أما الزميل الصحافي كريم ياسر فقال : استضافة العراق لخليجي 22 يعني لنا الكثير، يعني لنا عودة الحياة الطبيعية لنا ولأشقائنا ومن هنا جاءت فرحتنا الكبيرة بهذا الحدث قبل وقوعه ألا أن البعض من التصريحات للبعض من المعنيين المشاركين في بطولة خليجي 21 بدولة البحرين كادت أن تعكر علينا فرحتنا وأدخلتنا في عالم الهواجس والمخاوف والشكوك ، ألا أن اليوم بعد أن اتفق ممثلو الدول الخليجية السبعة المشاركون في البطولة على أن تكون بطولة خليجي 22 في مدينة البصرة كما هو متفق عليه وهذا ما أثلج صدورنا وعاد لنا الفرحة والاطمئنان ولا بأس من إرسال لجنة مشتركة إلى المدينة الرياضية في البصرة لتعمل على كشف مقومات أهلية العراق لاستضافة البطولة حيث إننا واثقون من وزارة الشباب والرياضية التي تبنت موضوع المدينة الرياضية، واثقون من إنجاز مهمتها على أحسن وجه، وكذلك أهلنا في البصرة هم أهلاً لأن يكونوا خير من يستضيف الأشقاء ناهيك عن مساندة الحكومة وجميع المعنيين في تحقيق وتوفير كل مقومات إقامة البطولة وأن شاء الله ستكون من انجح بطولات الخليج .
وكانرؤساء الاتحادات الكروية الخليجية أكدوا في اجتماعهم يوم أمس بإقامة دورة كأس الخليج العربي الثانية والعشرين لكرة القدم في مدينة البصرة العراقية، على أن تستوفي الأخيرة جميع الشروط التنظيمية اللازمة لضمان إستمراريّة النجاح التاريخي لدورات كأس الخليج العربي.
حيث كان ذلك أبرز قرارات المؤتمر العام العادي، والذي عُقد ظهر أمس الاحد في فندق الريدز كارلتون، والذي ترأسه معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس اللجنة التنفيذية لدورة كأس الخليج الحادية والعشرين ، رئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم، وحضره كلّاً من سعادة السيد يوسف السركال رئيس مجلس إدارة الاتحاد الاماراتي ، وسعادة السيد أحمد عيد الحربي رئيس مجلس إدارة الإتحاد العربي السعودي لكرة القدم،وسعادة السيد خالد البوسعيدي رئيس مجلس إدارة الإتحاد العُماني ، وسعادة السيد ناجح الحمود رئيس مجلس إدارة الاتحاد العراقي ، وسعادة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس إدارة الاتحاد القطري ، وسعادة الشيخ طلال الفهد الصباح رئيس مجلس إدارة الاتحاد الكويتي ، والسيد سالم عزّان النائب الاول لرئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم.
وقد تصدّر موضوع إستضافة خليجي22 جدول الاعمال حيث طالب رؤساء الاتحادات الخليجية ؛ العراق بتوفير الضمانات اللازمة لإنجاح خليجي22 على كافّة الأصعدة والتعاون التام مع لجنة التفتيش الخليجية الخاصّة بالكشف عن جاهزية الدولة التي تنظّم المسابقة من جميع النواحي سواء على مستوى البنية التحتية وخلافها من المواضيع ذات العلاقة.
وتعاهد الرؤساء على الوقوف الى جانب الاتحاد العراقي لكرة القدم وتقديم كافّة أشكال الدعم الذي يكفل في المقام الأول إنجاح الاستضافة، ورحّب أحمد عيد الحربي بتنظيم السعودية للنسخة المقبلة في حال حدوث أي عائق لها .
التعليقات