يمكن للتغيرات السياسية في القارة الأوروبية أن تستغرق حدوثها قرونا طويلة، ولكن عندما يتعلق الأمر بالساحرة المستديرة، فإن الأمر يختلف تماما، فقد احتاجت الماكينات الألمانية ل 180 دقيقة فقط على أرضية الملعب من أجل قلب الطاولة على الكرة الاسبانية ولليوم الثاني على التوالي.

ربما كان يوم الثلاثاء الماضي بداية انتهاء عهد برشلونة كأفضل فريق في العالم، بعد أن تلقى هزيمة قاسية على يد بايرن ميونخ في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال اوروبا، قبل ان يتمكن الفريق الألماني الآخر بوروسيا دورتموند من الحاق هزيمة قاسية أخرى بريال مدريد وبأربعة أهداف مقابل هدف وحيد كانت جميعها عبر الهداف البولندي المتألق روبرت ليفاندوفسكي.

ويمكن للعملاقين الاسبانيين استحضار السحر لقلب الطاولة على الألمان، من أجل منع أول نهائي قاري يجمع بين ناديين ألمانيين على ملعب ويمبلي يوم 25 مايو في لندن.

نهائي المسابقة العريقة لم يجمع فريفين من دولة واحدة سوى ثلاث مرات، حيث كانت الأولى في عام 2000 وجمعت ريال مدريد وفالنسيا، في حين كانت الثانية بين ميلان ويوفنتوس في العام 2003، أما الثالثة فكانت في العام 2008 وجمعع مانشستر يونايتد مع تشلسي.

بايرن ميونيخ توج بأربعة ألقاب أوروبية وكانت في الأعوام (1974، '75، '76 و 2001)، أما دورتموند فتوج بلقب وحيد عام (1997)، في حين ما زالريال مدريد يأمل بالفوز باللقب العاشر quot;رقم قياسيquot;، كما يسعى برشلونة للفوز باللقب الخامس، لكن الامال بدأت تتلاشى بسرعة بالنسبة للفرق الاسبانية.