إتسعت دائرة quot;الفتنة السياسيةquot; التي تغذي شرايين العنف لتحرق المزيد من مشاهير ورموز المجتمع المصري في شتى المجالات، وسط حالة انقسام حادة بين مؤيدي الجيش المصري في مسعاه للخلاص من التنظيم الإخواني.


سالم شرقي :وبين أنصار الحكم الإسلامي الذي تمت إزاحته عن صدارة المشهد السياسي في مصر، فقد نشرت وسائل إعلام مصرية خبراً تم نفيه فيما بعد حول تطاول نجم الكرة المصرية والعربية محمد أبوتريكة على ضباط الجيش المصري، حينما قال لهم عقب وصوله مع بعثة الكرة بالنادي الأهلي المصري إلى مطار القاهرة :quot; تقتلون الناس ثم تأتون لحمايتنا؟quot;

وعقب نشر الخبر بواسطة صحيفة وموقع quot;اليوم السابعquot; في مصر ثار جدل واسع، وانفجرت حرب إعلامية عبر القنوات التلفزيونية، وفاض موقع quot;تويترquot; بالشتائم المتبادلة بين مؤيدي الجيش المصري ممثلاً في قائده عبد الفتاح السيسي، وبين أنصار أبو تريكة الذي يتمتع بشعبية لافتة في مصر والعالم العربي، إلا أن إصرار وسائل الاعلام على تصنيفه سياسياً ودينياً باعتباره ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين جعله يدخل دائرة الفتنة في مصر رغماً عنه.
بدورها قامت إحدى القنوات التلفزيونية المصرية بشن هجوم حاد على quot;تريكةquot;، ووجهت له شتائم وإهانات مباشرة، حيث قالت حياة الدرديري عبر قناة الفراعين:quot;تريكة كان بيلحس جزمة مبارك وأولاده، والآن يدعي الشرف، لن نسمح له أو لغيره بالتطاول على الجيش أو على السيسي.. أبو تريكة نكرة ومش راجل وما له إلا الجزمة هو ومن يدافع عنهquot;
بدوره رد الصحافي المصري وائل قنديل الضيف الدائم لقناة الجزيرة، والذي يساند ما يطلق عليه شرعية الرئيس محمد مرسي على الإهانات التي تم توجيهها لأبوتريكة، قائلاً :quot;الإعلام الإنقلابي في مصر يريد ضم أبو تريكة إلى قوائم الإرهاب لمجرد انه ينحاز إلى معسكر الحق في الحياة، أعتقد انه سيبقى رمزاً للضمير الإنساني الرياضي المحترم، ورمزاً ثورياً منذ الواقعة الشهيرة عندما كتب على قميصه تضامنا مع غزة ومواقفه من مذبحة الألتراس واعتصامات رابعة ومذابحها.
واستمر الإنقسام عبر مواقع التواصل الإجتماعي، فغرد كثر من عشاق اللاعب :quot;تريكة خط أحمر، ولا للفتنةquot; فيما غرد آخرون :quot;لقد أعطى لمصر الكثير وكان مصدراً لسعادة الملايين، ومن ثم لا يجب الدفع به في أتون الحرب السياسية الدائرة في مصر الآنquot;، فيما وقف البعض الآخر ضده حينما قالوا :quot;إذا كان تريكه شقيقا لأحد الضباط أو الجنود الذين تم قتلهم على يد الارهابيين لم يكن ليتعاطف معهم أبداًquot;