&الإقصاء الذي تعرض له ريال مدريد يوم الخميس المنصرم من قبل اتلتيكو مدريد و الذي حرمه من الاحتفاظ بلقب كأس الملك هو الإقصاء الثالث عشر للنادي الملكي منذ عام 2006 في بطولتي الملك و دوري أبطال أوروبا، و هي إقصاءات حرمت الفريق الملكي من الجمع بين البطولات الثلاث الممكنة في موسم واحد عكس غريمه برشلونة الذي نجح في تحقيق هذا الإنجاز عام 2009 &إلى جانب إنتر ميلان الإيطالي عام 2010 وآخر الأندية بايرن ميونيخ الألماني في 2013.

&ونشرت صحيفة " موندو ديبورتيفو " الكتالونية تقريراً سلطت فيه الضوء على الاقصاءات التي تعرض لها ريال مدريد في آخر تسع مواسم ، و ذلك من زاوية ان الميرينغي كلما خسر مباراة الذهاب خارج ملعب السانتياغو بيرنابيو فأنه يتعرض للإقصاء و هو أمر مثير بالنسبة لفريق بقوة ريال مدريد لا يقدر على قلب موازين مباراة الذهاب حتى وأن كان فارقها لا يتجاوز الهدفين مثلما حدث في حالة اتلتيكو مدريد الذي فاز في الفيسنتي كالديرون بثنائية نظيفة.
&
و لا تستبعد ان تتحول هذه الإخفاقات المتعلقة بمباريات الذهاب إلى عقدة نفسية تلاحق اللاعبين خاصة بعدما تكررت في أكثر من موسم و في أدوار مختلفة و أمام أندية متعددة بما فيها أندية متواضعة.
&
ففي موسم 2005-2006 اقصي ريال مدريد في الدور الثمن النهائي لدوري ابطال أوروبا من أرسنال الإنكليزي بعدما خسر الذهاب على ارضه في مدريد بهدف دون الرد قبل ان يتعادلا سلباً في لندن ، كما اقصي من الدور النصف النهائي لكأس الملك من سراغوسا بعدما خسر الذهاب بسداسية مقابل هدف واحد ثم فاز في الإياب بمدريد برباعية نظيفة لم تكفيه لبلوغ النهائي.
&
و في موسم 2007-2008 اقصي الملكي في الدور الثمن النهائي لكأس الملك و في نفس المحطة الأوروبية ، أمام ريال مايوركا الذي فاز ذهاباً بهدفين لهدف ، و إياباً بهدف دون رد ، ثم أمام روما الإيطالي الذي تغلب على الريال أيضاً ذهاباً و إياباً و بنفس الحصة هدفين لهدف .
&
و في موسم 2008-2009 خرج الأبيض الملكي من كأس الملك مبكراً و تحديداً في الدور الستة عشر أمام منافس متواضع جدا هو ريال يونيون حيث فاز الأخير في الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدفين ، وفي مدريد انتصر ريال مدريد و لكن بأربعة أهداف لثلاثة ليتأهل ريال يونيون بأفضلية الأهداف المسجلة خارج ملعبه ، كما اقصي من ليفربول الإنكليزي في الدور الثمن النهائي لصاحبة الأذنين بعدما عاد الإنكليز بإنتصار بهدف وحيد من إسبانيا في لقاء الذهاب ، قبل ان يكتسحوا كتيبة ريال مدريد في موقعة الإياب على " الانفيلد رود " برباعية نظيفة.
&
و في موسم 2009-2010 تكرر الإقصاء و في نفس الدور سواء محلياً أو قارياً ، حيث تعثر أمام فريق الكوركون المتواضع في كأس الملك بعدما بعدما انهار في الذهاب وخسر برباعية نظيفة قبل أن يفوز عليه في الإياب على " سانتياغو بيرنابيو" بهدف يتيم ، كما تعثر أمام اولمبيك ليون الفرنسي الذي فاز عليه في فرنسا بهدف دون رد قبل أن ينجح في اقتناص تعادل إيجابي في مدريد.
&
و في موسم 2010-2011 اقصي ريال مدريد من الدور النصف النهائي لدوري أبطال أوروبا امام غريمه برشلونة الذي فاز عليه في النيو كامب بهدفين نظيفين ، ثم خطف تعادلاً إيجابياً بهدف لمثله في السانتياغو بيرنابيو.
&
و في الموسم الموالي تعرض الريال للإقصاء مجدداً محلياً و قارياً بعدما خسر في الربع النهائي لكأس الملك أمام البارسا بثنائية نظيفة في الذهاب في العاصمة الإسبانية ثم تعادلا بهدفين لمثهما في برشلونة ، أما &في دوري أبطال أوروبا فقد خرج الريال أمام بايرن ميونيخ بركلات الترجيح بعدما فاز عليه العملاق البافاري في الذهاب بهدفين لهدف ، و هي نفس النتيجة التي خسر بها في الإياب بمدريد بعدما عجز اشبال المدرب البرتغالي مورينيو عن تجاوز فارق الهدف الواحد.
&
و في موسم 2012- 2013 اقصي ريال مدريد من الدور قبل الأخير لدوري أبطال أوروبا من فريق بروسيا دورتموند الألماني الذي فاز عليه في ألمانيا بأربعة اهداف مقابل هدف وحيد ، سجلها الثعلب البولندي روبيرت ليفاندوفسكي و في الإياب بإسبانيا اكتفى الريال بانتصار بثنائية نظيفة لم تمنحه ورقة الترشح لخوض نهائي ويمبلي.
&
و في الموسم الحالي 2014-2015 هاهو الميرينغي يسقط مجدداً ويخسر ذهاب الدور الثمن النهائي لكأس الملك من اتلتيكو مدريد على ملعب " الفيسنتي كالديرون" &بثنائية نظيفة قبل أن يتعادلا في " السانتياغو بيرنابيو " بهدفين لمثلهما على الرغم من ان ريال مدريد يمر بأوج عطائه.