&نشرت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية تقريراً سلطت فيه الضوء على ظاهرة عرفتها الملاعب الأوروبية برحيل عدد هام من المدربين عن أنديتهم رغم نجاحهم في إحراز اللقب الأغلى في العالم على صعيد الأندية ممثلاً ببطولة دوري أبطال أوروبا، سواء بإقالتهم من مناصبهم أو تفضيلهم الرحيل بإراداتهم الشخصية.

&والحقيقة أن الفوز بالبطولة الأوروبية هو إنجاز هام على الصعيد الفني والمالي، وهو ما يفترض أن يعزز من أسهم المدرب الذي حققه للنادي الذي يتولى الإشراف عليه، إلا ان نظام الاحتراف السائد في القارة العجوز يفرض حدوث تغييرات مستمرة على الأطقم الفنية للأندية الأبطال بسبب بروز أسماء جديدة في عالم التدريب.
&
1- الإيطالي كارلو انشيلوتي
&
وجاء التقرير تزامناً مع إقالة إدارة نادي ريال مدريد الإسباني للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي قبل عام عن إنقضاء عقد إقامته في سانتياغو بيرنابيو، وبعد عام فقط من قيادته للفريق لإحراز النجمة الأوروبية العاشرة على ملعب لشبونة البرتغالية، بعدما استعصت البطولة على عدد كبير من المدربين الذين تعاقبوا على الجهاز الفني للنادي الملكي، بدء من الإسباني فيسنتي ديل بوسكي الذي قاد الميرينغي لنيل النجمة التاسعة في عام 2002.&
&
ورغم أن لاعبي الأبيض المدريدي وعلى رأسهم النجم البرتغالي المهاجم كريستيانو رونالدو عارضوا إقالة المدرب الإيطالي، آملين بمواصلة العمل تحت إشرافه، إلا أن الرئيس فلورنتينو بيريز أصر على تطبيق العرف السائد للنادي - التتويج أو الرحيل - .
&
وبعد فشل الريال مع أنشيلوتي في نيل إحدى البطولات الكبرى خاصة بإخفاقه في الاحتفاظ بلقب دوري أبطال أوروبا وإقصائه على يد يوفنتوس الإيطالي على ملعبه في مدريد، قرر رئيس النادي إقالته بنهاية الموسم .
&
2- الألماني يوب هاينكس
&
وعرف الألماني يوب هاينكس نفس المصير بل وشرب من الكأس مرتين، حيث كانت المرة الأولى مع ريال مدريد، وفي عهد رئيس النادي لورينزو سانز عندما رحل عن النادي الملكي عام 1998 رغم أنه قاد الفريق لنيل لقب دوري ابطال أوروبا بفوزه على السيدة العجوز بهدف قاتل بعد صيام طويل عن تحقيق النادي لهذا اللقب، إلا أن هاينكس فضل الرحيل وترك منصبه.&
&
وعاش يوب هاينكس نفس السيناريو في عام 2013 مع بايرن ميونيخ الألماني، إذ رفضت إدارة النادي البافاري تمديد فترة إقامته على رأس الإدارة التقنية وفضلت التعاقد مع الإسباني بيب غوارديولا منتصف الموسم لقيادة الفريق بعد رحيل المدرب الذي غادر تاركاً وراءه إرثاً ثقيلاً بعدما استفزه قرار إدارة الرئيس كارل-هاينتس رومنيغه ، فقاد الفريق لإحراز ثلاثية تاريخية بعدما توج بلقب البوندسليغا وكأس ألمانيا ، ودوري أبطال أوروبا على حساب غريمه بروسيا دورتموند بهدفين مقابل هدف في نهائي ألماني خالص على ملعب ويمبلي بالعاصمة البريطانية لندن.
&
3- الإسباني فيسنتي ديل بوسكي
&
وبدوره عاش الإسباني فيسنتي ديل بوسكي – المدرب الحالي للمنتخب الإسباني – نفس السيناريو أي الرحيل بعد فترة من نيله للقب دوري أبطال أوروبا ، وكان ذلك في عام 2003 .
&
وبعد عام واحد من قيادته الريال للتتويج بالنجمة الأوروبية التاسعة على حساب باير ليفركوزن الألماني، وثلاثة أعوام من إحرازه النجمة الأوروبية الثامنة على حساب فالنسيا بثلاثية نظيفة، &فضل الرئيس بيريز إقالته من منصبه كمدرب للأبيض الملكي في مايو من عام 2003 والتعاقد مع المغمور البرتغالي كارلوس كيروش القادم من تحت عباءة السير اليكس فيرغسون في مانشستر يونايتد الإنكليزي.
&
4- البرتغالي جوزيه مورينيو
&
وعرف المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو نفس المصير مع فارق كبير هو أن "السبيشال ون" هو من قرر الرحيل رغم تمسك مسؤوليه به للبقاء .
&
وفي عام 2004 قاد مورينيو فريق بورتو البرتغالي لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا الثاني في تاريخ النادي، بعد فوزه الساحق على موناكو الفرنسي في نهائي البطولة بثلاثية نظيفة ، إلا أن جوزيه فضل الانسحاب والانتقال لتدريب نادي تشيلسي الإنكليزي والاشراف على تطبيق المشروع الرياضي للبلوز تحت قيادة الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش .&
&
وفي عام 2010 قاد مورينيو فريق إنتر ميلان الإيطالي للظفر بلقب أبطال أوروبا، وإحرازه للثلاثية التاريخية ، إلا أنه رغم ذلك فضل ترك قلعة "جوزيبي مياتزا" والانتقال لتدريب ريال مدريد الإسباني بطلب من بيريز من أجل الحصول على النجم الأوروبية العاشرة ، وهو الهدف الذي فشل في تحقيقه المدرب البرتغالي.
&
5- الإسباني بيب غوارديولا
&
وفي مايو من عام 2012، أعلن غوارديولا رحيله عن نادي برشلونة، رافضاً جميع محاولات الإدارة الكتالونية لإقناعه بالبقاء وتمديد عقده بعد عام فقط من إحراز البارسا لقب دوري أبطال أوروبا الرابع في تاريخه &بعد فوزه في النهائي على مانشستر يونايتد بثلاثة أهداف مقابل هدف، مفضلا الخلود للراحة قبل أن يعلن بعدها بأشهر تعاقده مع بايرن ميونيخ الألماني .&
&
وكان الفيلسوف الإسباني قد بصم على مسيرة جيدة في كامب نو في أول تجربة له كمدرب مع أحد الاندية الكبيرة، توجت بإحرازه لستة ألقاب في عام 2009 بعدما نجح في الظفر بجميع البطولات المحلية والقارية والدولية الممكنة في إنجاز تاريخي غير مسبوق لأي مدرب.
&
6- الإيطالي روبيرتو دي ماتيو
&
انفصل تشيلسي الإنكليزي عن مدربه الإيطالي روبيرتو دي ماتيو بعد أشهر قليلة من قيادته للبلوز للتتويج بقلب دوري أبطال أوروبا عام 2012، بعد فوزه بالركلات الترجيحية على بايرن ميونيخ الألماني على إستاد أليانز أرينا في ميونيخ.
&
ورغم أن ماتيو ساهم في تحقيق أول لقب لدوري الأبطال في تاريخ النادي اللندني، إلا أن إدارة تشيلسي فضلت إقالته والتعاقد مع الإسباني رافاييل بينيتيز .
&
وكان دي ماتيو قد حل محل البرتغالي فيلاش بواش كمدرب مؤقت، وبعد الإنجاز الأوروبي الذي حققه تعاقدت معه الإدارة لموسمين إلا ان البداية المتواضعة للفريق في الدوري الإنكليزي دفعت مالك النادي الروسي لإقالته بسرعة.