لم يُكتَب للاعبين السابقين القطري رائد يعقوب والسوري ياسر السباعي المشاركة في أولمبياد برشلونة 1992 رغم حضورهما الفني البارز وقتذاك.
&
رائد، الذي تم استدعائه الى العنابي الاولمبي حينها إعتذر بسبب إرتباطه بالدراسة أما ياسر، فلم يَبلغ منتخب بلاده النهائيات وقتها، ليتبخر حلمه بالوصول الى الاولمبياد.
&
اليوم، وبعد 23 عاما من أولمبياد برشلونة، يتواجه المنتخبان القطري والسوري في المجموعة ذاتها التي تجمعهما مع إيران والصين في كأس اسيا دون سن 23 عاما التي تقام حاليا في الدوحة وتستمر حتى 30 كانون الثاني / يناير 2016، وهي البطولة التي ستؤهل ثلاثة منتخبات آسيوية الى مسابقة كرة القدم في دورة العاب الاولمبية في ريو دي جانيرو صيف العام المقبل 2016 .
&
وحقق العنابي انطلاقة واعدة في المجموعة الاولى للبطولة بعد فوزه على نظيره الصيني بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، فيما جاءت استهلالية منتخب "نسور قاسيون" متعثرة بعدما شرّع شباكه لثنائية إيرانية نظيفة في مباراة وصفها مدرب المنتخب السوري مهند فقير بأنها "الاسوأ" منذ عام .
&
وأعد الاتحاد القطري برنامجا تحضيرا مطولا للعنابي الأولمبي بدأ منذ شهر آب/اغسطس الماضي بخوض معسكر اوروبي في النمسا وسويسرا ثم خاض معسكره الثاني في مدينة مانشستر في انكلترا، قبل ان ينتقل الى اسبانيا في شهر كانون الاول / ديسمبر، ويختتم تحضيراته بمعسكر داخلي في الدوحة بعد عدم استكمال معسكر "انطاليا" التركية بسبب سوء الاحوال الجولة .
&
ويلتقي المنتخب القطري نظيره الايراني في الجولة الثانية غدا الجمعة قبل ان يختتم لقاءاته يوم الاثنين بمواجهة المنتخب السوري في الجولة الاخيرة .
&
ويرى رائد يعقوب نجم العنابي السابق أن المجموعة الاولى تبدو صعبة على المنتخبات الاربعة .
&
وعلى الرغم من الخسارة امام العنابي في الجولة الاولى الا انه يرى ان "الصعوبة تكمن في تقارب المستوى، فالصين تطورت في السنوات الاخيرة وبدأت انديتها تُولي اهتماما بكرة القدم وهذا ما ينعكس على المنتخبات فضلا عن وجود المنتخب الايراني المشهود بمستواه قاريا ".
&
ويؤكد يعقوب لوكالة "فرانس برس" :" مخطىء من يعتقد ان المنتخب السوري سيكون الحلقة الاضعف في المجموعة ، فهذا المنتخب صعب ويتميز بالنفس الطويل وهذا ما يجعل مهمة الفوز عليه في غاية الصعوبة" .
&
&وفي قراءته لحظوظ المنتخب الاولمبي القطري في هذه البطولة ، يرى يعقوب أن المنتخب الحالي مّر ب"الفصول الاربعة" حيث كان لفترة طويلة (سنة ونصف) تحت قيادة المدرب فهد ثاني لكن سوء النتائج دفع اتحاد الكرة الى تعيين الاسباني فيليكس سانشيز خلفا له مع تصعيد "منتخب الشباب" الفائز بلقب كأس آسيا 2014.
&
ويرفض يعقوب المقارنة بين كأس آسيا للشباب 2014 ، وكأس آسيا تحت 23 عاما مشيرا الى ان الاوجه المشتركة محصورة فقط بشخص المدرب وبعض اللاعبين .
&
ويشرح يعقوب الفارق :"خاض سانشيز بطولة آسيا للشباب بعد فترة اعداد وتحضير طويلة امتدت لست سنوات مع نفس العناصر اما الآن فهو يقود منتخب مختلط بين الشباب والاولمبي السابق".
&
ويجدد يعقوب ثقة الشارع القطري بلاعبي المنتخب الذين نجحوا بإعادة قطر الى سكة البطولة القارية بعد غياب طويل لافتا الى ان عمل المدرب يجب أن يرتكز على الجانب النفسي خصوصا ان الناحية الفنية "لا غبار عليها" نظرا للكفاءة التي يتمتع بها اللاعبون وهم بمعظمهم محترفون في الخارج" .
&
ويؤكد رائد يعقوب الذي توج مع "عنابي الناشئين" ببطولة آسيا عام 1990 واحتل معه أيضا المركز الرابع في كأس العالم 1991 ، أن ما تحقق وقتذاك كان نتاج ما زرعه في النفوس انجاز منتخب الشباب في مونديال استراليا 1981 متمنيا أن ينجح الجيل الحالي باستثمار الفوز ببطولة آسيا 2014 .
&
من ناحيته، يتفق اللاعب السوري الدولي السابق ياسر السباعي مع يعقوب على صعوبة المجموعة مؤكدا على تقارب المستوى بين الجميع .
&
ويكشف السباعي عن وجود حظوظ قوية للمنتخب السوري الذي يضم في صفوفه 11 لاعبا محترفا خارج سوريا ويضم 7 لاعبين أساسيين في المنتخب السوري الاول .
&
ويؤكد السباعي ، الذي قاد (مدربا) المنتخب الاولمبي السوري عام 2009 الى احراز بطولة الصداقة ان ما ينقص المنتخب الحالي فقط بعض الانسجام نتيجة صعوبة اقامة المعسكرات بسبب احتراف معظم اللاعبين خارج سوريا.
&
ويرى السباعي الذي قاد نادي الاتحاد الحلبي الى العديد من الانجازات ، أن المدرب الوطني مهند فقير قادر على تقديم المنتخب بصورة جيدة خصوصا أن بطولة غرب آسيا التي سبقت كأس آسيا كانت خير إعداد للجميع لأنها اقيمت في الدوحة ايضا ما سهّل عملية الانسجام مع الاجواء.
&
ويختم السباعي الذي يعمل حاليا مدربا للفئات العمرية في نادي الخريطيات القطري:"أعتقد ان حسم المتأهل عن هذه المجموعة لن يُعرف قبل الجولة الاخيرة".
&
&وكان منتخبا قطر وسوريا قد التقيا في نصف نهائي بطولة غرب آسيا للمنتخبات الاولمبية التي اقيمت في تشرين الاول/اكتوبر الماضي في الدوحة واسفر اللقاء عن فوز المنتخب السوري (2-0) قبل ان يخسر "نسور قاسيون" في المباراة النهائية امام المنتخب الايراني بنفس النتيجة.