تسبب إقصاء المنتخب الإسباني من الدور الثمن النهائي من بطولة أمم أوروبا المقامة بفرنسا بعد خسارته من ايطاليا، في دفع الصحافة الإسبانية إلى حث الاتحاد على ضرورة إحداث تغيير على مستوى الجهاز الفني للمنتخب، وإقالة الناخب فيسنتي ديل بوسكي الذي فشل في مهمته الأوروبية، خاصة انه سجل ثاني انتكاسة للكرة الإسبانية في ظرف عامين بعدما خرج مبكرًا من مونديال البرازيل في عام 2014.

ورغم أن ديل بوسكي لم يعلن بعد قراره بالاستمرار في منصبه حتى مونديال روسيا 2018 أو تقديمه للاستقالة من منصبه، إلا أن الإعلام المحلي باشر مهمة ترشيح المدربين القادرين على خلافته.
 
وبحسب تقرير صحيفة "سبورت" الإسبانية، فإن هناك ستة مدراء فنيين بإمكان احدهم تولي المهمة ليكون رجل المرحلة المقبلة التي تحتاج لإستراتيجية جديدة تختلف عن تلك المنتهجة منذ عام 2008.
 
وتتباين فرص وحظوظ المدربين الستة بحسب خبرة كل مدرب ومدى حصوله على الإجماع من قبل مسؤولي المنتخب الإسباني، وذلك لأن أي مدرب يحتاج إلى الدعم بعيداً عن الانتقادات من أجل تحقيق نتائج جيدة في بداية مشواره مع المنتخب الإسباني، ومن أجل تسهيل مأموريته على رأس الجهاز الفني.
 
أول المرشحين:
 
هو خواكين كاباروس الذي يحظى بدعم الكثيرين من الإسبان، حتى من المدرب الحالي للمنتخب فيسنتي ديل بوسكي، وذلك لأنه يمتلك الكفاءة التي تؤهله لقيادة المنتخب، إلا أنه يفتقر للسيرة الذاتية التي تساعده على التحكم في المجموعة الدولية، إذ يقتصر سجله على بلوغ نهائي كأس الملك مع نادي اتلتيك بيلباو عام 2009، كما انه لم يسبق له ان درب الفرق الكبيرة في الليغا، حيث اكتفى بالإشراف على الأندية الصغيرة التي تقاتل من أجل البقاء في دوري الدرجة الأولى الإسبانية، على غرار أندية غرناطة وليفانتي وديبورتيفو لاكورونيا.
 
ثاني المرشحين:
 
هو خوليان لوبيتيجي، والذي تُعد فرصته ضئيلة في خلافة فيسنتي ديل بوسكي نظراً لخبرته المتواضعة، إذ ان ابرز تجربته هي تدريب نادي بورتو البرتغالي قبل ان تتم إقالته في منتصف الموسم المنصرم بسبب سوء النتائج، كما أن كفاءته تتركز في إشرافه على الفئات السنية للمنتخبات، حيث يفتقد لخبرة التعامل مع الأسماء الكبيرة.
 
ثالث المرشحين:
 
هو مارسلينو غارسيا تورال مدرب نادي فياريال، حيث عززت تجربته الناجحة مع الغواصات الصفراء من فرصته في تولي مهمة تدريب لاروخا، غير ان سيرته الذاتية تفتقر للألقاب والبطولات، كما انه لم يسبق له ان درب الفرق الكبيرة مما من شأنه عرقلة عمله مع منتخب مُتخمٍ بالنجوم مثل المنتخب الإسباني خاصة ما يضمه في صفوف من نجوم ناديي برشلونة وريال مدريد.
 
رابع المرشحين:
 
هو باكو خيميز مدرب نادي غرناطة، والذي تولى قبلها تدريب أندية رايو فايكانو ولاس بالماس، حيث يحظى بدعم وتأييد الجمهور الإسباني، بحسب ما تؤكده استطلاعات الآراء الأولية، غير أن اتفاقه مع إدارة نادي غرناطة على تأهيل الفريق إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا سوف يساهم في عرقلة تعيينه على رأس الجهاز الفني للاروخا.
 
خامس المرشحين:
 
هو خوسي انطونيو كماتشو الذي يحظى بشعبية كبيرة في إسبانيا بما انه سبق له أن درب المنتخب خلال بطولة كأس العالم 2002، وبطولة أمم أوروبا 2004 ، كما درب أيضا نادي ريال مدريد الإسباني، حيث يمتلك تجربة كبيرة تساعده على قيادة المجموعة الدولية، غير ان ما يُعاب عليه هو تراجعه في الأعوام الأخيرة عن الساحة الرياضية، بعدما فضل الانتقال للتدريب في الصين مما قلل من ظهوره الإعلامي.
 
سادس المرشحين: 
 
هو ميشال أحد أبناء ريال مدريد والمدرب السابق لنادي اولمبيك مرسيليا الفرنسي، حيث يعتبر بحسب الصحافة من الخيارات المفضلة لرئيس الاتحاد الإسباني، إلا انه في الوقت نفسه متخوف من فشله في مهمته رغم الإمكانيات التقنية العالية التي يتمتع بها والشعبية التي حظي بها، وذلك بعدما اقيل من منصبه في عدد من الأندية مثل مرسيليا وإشبيلية الإسباني واولمبياكوس اليوناني.