نشرت صحيفة "ماركا" الإسبانية تقريرًا قارنت فيه بالأرقام بين بطولة أمم أوروبا، التي أقيمت على الملاعب الفرنسية، وبطولة كوبا أميركا التي أقيمت على الأراضي الأميركية، بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس البطولة الأعرق.

وأقيمت بطولة كوبا أميركا بمشاركة 16 منتخباً، بينما لعبت بطولة أمم أوروبا بحضور 24 منتخبًا، وهو ما جعلها تلعب 51 مباراة مقابل 32 مباراة فقط في أميركا الجنوبية.
 
ورغم الفارق الكبير في عدد المباريات بين البطولتين، والذي بلغ نحو 20 مباراة، إلا أن التقرير يكشف بأن الأرقام لم تكن متباعدة كثيرًا بينهما مع بعض الاستثناءات.
 
الرصيد التهديفي 
 
فعلى صعيد الرصيد التهديفي، وهو المعيار الأكثر استخدامًا للمقارنة بين البطولات الكبرى في النهائيات، فإنه لم يكن هناك فارق كبير بين بطولتي أمم أوروبا وأميركا الجنوبية، فاليورو شهد تسجيل 108 اهداف بمعدل بلغ 2.11 هدف في المباراة الواحدة، بينما عرفت الكوبا أميركا تسجيل 91 هدفًا بمتوسط تهديفي بلغ 2.8 هدف في المباراة. 
 
وتعرضت البطولة الأوروبية لانتقادات شديدة بسبب العقم الهجومي، بعدما عرفت التعادل السلبي خلال أربع مباريات، منها ثلاثة في دور المجموعات ، أما كوبا أميركا فقد عرفت هي الأخرى أربعة تعادلات سلبية منها المباراة النهائية.
 
أما أكبر انتصار تحقق على مستوى البطولتين، فقد كان في كوبا أميركا اثر الفوز الكاسح لتشيلي على المكسيك بسبعة أهداف نظيفة في الدور قبل النهائي، بينما كان أكبر فوز في بطولة أمم أوروبا قد حققه المنتخب الفرنسي على آيسلندا بخمسة أهداف مقابل هدفين في الدور الربع النهائي من البطولة.
 
التمريرات 
 
وشهدت مباريات أمم أوروبا تقديم 46212 تمريرة، أي بمعدل 906 تمريرات في المباراة الواحدة مقابل 26289 تمريرة عرفتها بطولة كوبا أميركا، أي بمعدل 821 تمريرة في المباراة الواحدة.
 
ويعتبر المنتخب الألماني الأكثر تمريراً في بطولة أمم أوروبا بواقع 4073 تمريرة، بينما يُعد المنتخب الأرجنتيني الأول في أميركا بـ 3412 تمريرة بعدما خاض كل منتخب 6 مباريات، ويُعزى هذا الفارق إلى أسلوب "التيكي تاكا " الذي انتهجه الألمان في البطولة ، وسمح لهم بالاستحواذ على الكرة في مجمل أطوار المباريات.
 
التسديد على المرمى 
 
و في ما يتعلق بالتسديد على المرمى، فقد تفوقت المنتخبات الأوروبية بواقع (1365 ) تسديدة، أي بمعدل 26 تصويبة في المباراة الواحدة، مقابل 751 تسديدة للمنتخبات الأميركية بمتوسط 23 تسديدة في المباراة. 
 
ويعتبر المنتخب الفرنسي الوصيف الأول بـ 124 تسديدة في 7 مباريات، بينما يعتبر منتخب تشيلي بطل المسابقة الأكثر تسديداً في كوبا أميركا بواقع 85 تسديدة في 6 مباريات.
 
أما على صعيد اللاعبين، فيعتبر البرتغالي كريستيانو رونالدو الأكثر تسديداً بـ 45 تسديدة مقابل 20 تسديدة للأميركي كلينت ديمبسي متصدر الكوبا أميركا.
 
الأخطاء
 
ورغم الانضباط الذي يُعرف عن لاعبي المنتخبات الأوروبية، إلا أنهم ارتكبوا أخطاء أكثر من نظرائهم لمنتخبات أميركا اللاتينية الذين يشتهرون بالعنف، حيث ارتكبت في بطولة كأس أمم أوروبا 1285 مخالفة بمعدل 53 مخالفة في المباراة الواحدة، بينما ارتكبت في بطولة كوبا أميركا 939 مخالفة بمتوسط 58 مخالفة في المباراة الواحدة، وفي كلتا البطولتين سجل بطل كل مسابقة أكبر عدد من المخالفات، بعدما اظهرت الاحصائيات حصول البرتغال على 93 مخالفة مقابل حصول تشيلي على 95 مخالفة.
 
الروح الرياضية 
 
ومن حيث الروح الرياضية، فقد أظهرت المنتخبات الأوروبية روحًا رياضية أكبر من نظيرتها الاميركية، فبطولة كأس أمم أوروبا شهدت توزيع 201 بطاقة صفراء بمعدل مرتفع بلغ ثماني بطاقات في المباراة، بينما وزع حكام كوبا أميركا 130 بطاقة صفراء وبنفس المعدل بسبب عدد المباريات.
 
ويعتبر المنتخب الإيطالي الأول في بطولة أمم أوروبا بواقع 18 بطاقة، بينما تصدر منتخب تشيلي ترتيب كوبا أميركا بواقع 15 صفراء، أما اللون الأحمر فظهر أكثر في البطولة الأميركية بـ 15 بطاقة حمراء مقابل ثلاث بطاقات حمراء فقط في البطولة الأوروبية.
 
الأهداف 
 
وبالنسبة لأفضل هداف لم يختلف الأمر كثيراً، فهداف بطولة كوبا أميركا نالها التشيلي إدواردو فارغاس برصيد 6 أهداف، وهو ذات الرصيد الذي حققه المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان هداف بطولة أمم أوروبا.
 
أما صانع الأهداف فحققه في القارة الأوروبية الثنائي البلجيكي إدين هازارد والويلزي آرون رامزي بأربع تمريرات حاسمة، وهو نفس الرصيد الذي حققه ليونيل ميسي مع المنتخب الأرجنتيني في القارة الأميركية.