تحفل "الساحرة المستديرة" بالعديد من اللقطات الفنية الرائعة فيما تشهد أحياناً خروجاً عن المألوف عبر مشاهد مؤسفة بعيدة تماماً عن الروح الرياضية وهو ما حدث خلال مباراة بين المنتخبين البحريني ونظيره الأميركي في بطولة ودية.

حازم يوسف-إيلاف: في مشهد يتنافى كلياً مع الروح الرياضية، تحول ملعب مباراة المنتخبين البحريني ونظيره الأميركي تحت 19 عاماً إلى ساحة حرب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى!
 
وخلال بطولة "كوتيف 2016" التي تقام في مدينة فالنسيا الإسبانية وقبل دقائق معدودة على نهاية مباراة البحرين والولايات المتحدة الأميركية، قام أحد لاعبي أميركا بلقطة مهارية رائعة لم يتقبلها منافسه البحريني الذي عرقله وأسقطه أرضاً في ظل التعب والإرهاق الشديدين.
 
ولم تنتهِ القصة عند هذا الحد إذ سدد لاعب بحريني آخر الكرة المرتدة بقوة في رأس اللاعب الأميركي المطروح أرضاً ليستشيط زملاء الأخير غضباً من الواقعة ليلتف حوله عدة لاعبين أميركان وطرحوه باللكمات أرضاً.
 
واختلط الحابل بالنابل وتحوّل ميدان المباراة إلى ساحة حرب حقيقية إذ تبادل لاعبو المنتخبين اللكمات والضربات فيما لم يستطع الجهازين الفني ولاعبي الاحتياط السيطرة على الموقف واحتواء الغاضبين.
 
وبعد هدوء العاصفة، أشهر الحكم أكثر من بطاقة حمراء للمنتخب البحريني بسبب "التصرف الطائش" الذي أثار غضب المنافس وأخرج اللاعبين عن طورهم وتسبب في إيقاف المباراة لعدة دقائق.
 
 وعلى الرغم من البطاقات الحمراء، خرج المنتخب البحريني فائزاً في المواجهة العربية-الأميركية بثلاثة أهداف مقابل هدف يتيم ليودع الأميركان البطولة إذ كان اللقاء الأخير في دور المجموعات.
 
وكان منتخب البحرين قد دخل اللقاء برصيد أربعة نقاط من ثلاثة مباريات، إثر خسارة من إسبانيا، وتعادل مع فنزويلا، وفوز على موريتانيا، فيما كان يملك المنتخب الأمريكي 6 نقاط وكان يعول بشدة على الفوز من أجل الوصول إلى نهاية البطولة الودية.
 
ويشارك فريق البحرين في البطولة الودية تحضيراً لاستضافة نهائيات كأس آسيا للشباب تحت 19 سنة، في الفترة من 13 حتى 30 أكتوبر تشرين الأول المقبل.
 
وانتشر مقطع الفيديو للمباراة الودية كالنار في الهشيم على مواقع التواصل والشبكات الاجتماعية وبات الجميع يتداوله على نطاق واسع.
 
يذكر أن مثل هذه المقاطع الكروية تحظى برواج هائل ومتابعة استثنائية عبر مواقع التواصل والشبكات الاجتماعية ويتم تداولها من قبل رواد وزوار تلك المواقع بشكل كبير وعلى نطاق واسع.
 
ويأتي اهتمام مواقع التواصل الاجتماعي وروادها بمثل هذه المقاطع إما إعجاباً بمحتواها أو اعتراضاً لما تحتويه في مسعى منها للإشادة أو التحذير من خطورتها وذلك حسب ما تتضمنه من لقطات إيجابية أو سلبية على حد سواء.
 
شاهد الفيديو :