تعتبر جميع الذكريات طريفة في مواجهات الفريقين بدءا من زمن جورج بست وانتهاء مع سيرخيو اغويرو مرورا بالمدرب القدير اليكس فيرغوسون واللاعب الايطالي المثير للجدل ماريو بالوتيلي.

لكن اطرف هذه الذكريات خمس وتبدأ في آذار/مارس 1968 في ما اعتبر "ابو الدربيات" وقبل 10 مراحل من نهاية البطولة عندما كان الفريقان في سباق نحو اللقب خلف ليدز يونايتد وفاز سيتي يومها على يونايتد 3-1.

وافتتح جورج بست التسجيل ليونايتد، لكن كولن بيل وجورج هيسلوب وفرانسيس لي قلبوا النتيجة وحولوا الفوز الى سيتي الذي كان يملك افضل فريق في تاريخه واحرزوا اللقب بعد عدة اسابيع، لكن يونايتد رد الدين وتوج في مسابقة الاندية الاوروبية بقيادة المدرب مات باسبي، احد لاعبي سيتي السابقين...

وكانت الذكرى الطريفة الثانية في نيسان/ابريل 1974 في "دربي الخائن" عندما سجل الاسكتلندي دينيس لو مهاجم سيتي احد اجمل الاهداف في الدوري الانكليزي والهدف الوحيد في مرمى فريقه السابق يونايتد (لعب معه من 1962 الى 1973 وسجل له 237 هدفا في 404 مباريات منها 171 هدفا في 309 مباريات في الدوري) المهدد بالهبوط في حال الخسارة.

هدف &دينيس لو:

وبالطبع، لم يحتفل لو (34 عاما) بتسجيل الهدف لانه يعلم ان الفريق الذي احب سيهبط الى الدرجة الثانية، في وقت كان انصار يونايتد يشعلون النار في المدرجات، وتم استبداله ولم يلعب بعد ذلك كرة القدم.

وفي ايلول/سبتمبر 1989، كان "دربي الهدم" حسب الصحافة المحلية عندما اكتسح سيتي ضيفه يونايتد 5-1 في الموسم الثالث للمدرب الاسكتلندي اليكس فيرغوسون الذي كان تحت الضغط بعد ان انهى الموسم الفائت في المركز الحادي عشر وبعد ان كان وضع لنفسه هدفا يتجسد بانهاء 22 موسما من القحط.

ولم يبتسم الملعب السابق لسيتي "ماين رود" للضيوف ومدربهم فسقط يونايتد امام مضيفه الصاعد الى الاضواء 1-5، لكن فريق "الشياطين الحمر" احرز في النهاية كأس انكلترا وفتح مع فيرغوسون عهدا جديدا لمدة 13 عاما دون اي خسارة امام المنافس سيتي.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 1994، كان "دربي الهاوية" عندما اكتسح يونايتد ضيفه 5-صفر بعد خسارته قبل اسبوع صفر-4 امام برشلونة الاسباني في دوري ابطال اوروبا.

واستفاد يونايتد من الدربي لاعادة الثقة للاعبيه وجمهوره فسجل الفرنسي اريك كانتونا هدفا والاوكراني اندري كاتنتشلسكيس ثلاثية شهيرة، وجسد هذا الدربي تفوق يونايتد على سيتي حتى شراء الاخير من قبل مجموعة ابوظبي المتحدة عام 2008.

وكان ما اطلق عليه "دربي الالعاب النارية" في كانون الاول/ديسمبر 2011 عندما اكتسح سيتي مضيفه يونايتد في عقر داره اولد ترافورد 6-1، ووصف فيرغوسون ذلك اليوم بانه "الاسوأ" في حياته.

وافتتح الايطالي بالوتيلي بعد اسبوع على اضرام النار في منزله جراء اشعال العاب نارية في الحمام في احتفال شهير دون في الكتب، التسجيل وهو يرتدي قميصا تحت فانيلته الرسمية كتب عليه بالانكليزية "لماذا انا دائما؟".

وعزز اغويرو والاسباني دافيد سيلفا والبوسني ادين دزيكو قبل ان يطرد مدافع يونايتد جوني ايفانز ليتلقى يونايتد اكبر وابشع خسارة على ملعبه منذ 66 عاما، والاسوأ من ذلك، ان سيتي احرز لقبه الاول منذ 1968 وبفارق الاهداف امام يونايتد.