اعلن اتحاد كرة القدم في زيمبابوي التوصل الى حل مع اللاعبين بشأن مكافآتهم لمشاركتهم في كأس الامم الافريقية في الغابون الاسبوع المقبل، والذي ادى الى تأخير سفر عدد منهم الاحد.

وكان من المقرر ان يسافر اللاعبون الاحد الى الكاميرون، حيث يخوضون مباراة ودية الثلاثاء قبل الانتقال الى الغابون التي تستضيف الكأس بين 14 كانون الثاني/يناير والخامس من شباط/فبراير.

الا ان الخلاف المتواصل منذ ايام، ادى الى اختلال في جدول السفر، فسافر عدد من اللاعبين صباح الاحد، بينما من المقرر ان ينضم اليهم الباقون على متن طائرة اخرى في وقت لاحق اليوم.

وقال متحدث باسم الاتحاد لوكالة فرانس برس "عقدنا اجتماعا مثمرا، واللاعبون والادارة توصلوا الى حل ودي"، رافضا كشف تفاصيله.

وكان اللاعبون احتجوا الجمعة على مكافآتهم، واعتصموا في اروقة الفندق الذي يقيمون فيه، رافضين المشاركة في حفل عشاء وداعي لهم، كان ضيف الشرف فيه نائب رئيس البلاد ايمرسون منانغاغوا.

وانتقد الاتحاد في بيان مساء السبت بشدة هذه الخطوة، معتبرا ان اللاعبين "يريدون اخد الامة رهينة سعيهم للحصول على اموال ليس في قدرة الاقتصاد (الوطني) تحملها".

ورفض اللاعبون بدل المشاركة الذي اقترحه الاتحاد والبالغ ألف دولار اميركي، مطالبين بخمسة آلاف، بحسب مصادر في الاتحاد.

كما طالبوا بالحصول على بدل يومي يبلغ 150 دولار للاعبين الذي يشاركون في الدوري المحلي، و500 دولار للمشاركين في الدوريات الاجنبية، بدلا من 50 دولارا و100 دولار تواليا، كما كان مقترحا.

وكان اللاعبون رفضوا في وقت سابق، الاقامة في منشأة تابعة للاتحاد، معتبرين انها "ما دون المستوى المطلوب".

وتعاني البلاد من ازمات اقتصادية خانقة، منها التضخم الحاد والفساد وانهيار قطاع الزراعة. وغالبا ما اعتمد المنتخب الوطني على دعم متمولين لسداد اجور ومستحقات لاعبيه ومدربيه.

واستبعد المنتخب العام الماضي من تصفيات كأس العالم 2018 بسبب عدم سداد مستحقات تبلغ 67 الف دولار لمدربه السابق البرازيلي جوزيه كلاوديني جيورجيني.

كما انعكست الازمة الاقتصادية تراجعا في الاقبال الجماهيري على مباريات كرة القدم.