أنهى الأميركي جاك سوك مغامرة الصربي الصاعد من التصفيات فيليب كرايينوفيتش وتوج بلقبه الأول في دورات الألف نقطة للماسترز في كرة المضرب، حاسما بذلك البطاقة الثامنة الأخيرة المؤهلة الى بطولة الماسترز المقررة بين 12 و19 الشهر الحالي، وذلك بفوزه الاحد في نهائي دورة باريس بيرسي 5-7 و6-4 و6-1.

ونجح الأميركي المصنف 16 في هذه الدورة في انهاء حلم كرايينوفيتش الذي تخلص في دورة الأربعة من الأميركي الآخر جون ايسنر وقضى على حلم الأخير بالحصول على بطاقة المشاركة في بطولة الماسترز، وبلغ النهائي الأول في مسيرته.

وكان سوك سعيدا جدا بالانجاز الذي حققه الأحد في باريس بيرسي، قائلا "أن أتواجد هنا بعد أن كنت متخلفا لهذه الدرجة في مباراتي الأولى، فهذا أمر مذهل"، وذلك في اشارة منه الى تخلفه في المجموعة الثالثة من مباراته في الدور الأول ضد البريطاني كايل ادموند 1-5 قبل أن ينتفض ويعود من بعيد.

وتابع "ستكون المرة الأولى بالنسبة لي بين أفضل 10 لاعبين في العالم كما ستكون المرة الأولى لي في البطولة الختامية لرابطة المحترفين في لندن. تخالجني الكثير من المشاعر في الوقت الحالي".

وانتزع سوك (25 عاما) الذي كان في المركز الرابع والعشرين في السباق الى بطولة الماسترز قبل وصوله الى باريس، باحرازه اللقب الأول له في دورات الألف نقطة، بطاقة بطولة الماسترز من الإسباني بابلو كارينيو بوستا الذي كان يحتل المركز الثامن في تصنيف أفضل لاعبي هذا الموسم.

ويعتبر وصول كرايينوفيتش الى هذه المرحلة في باريس بيرسي انجازا كبيرا له، لاسيما أنه حقق قبل هذه الدورة فوزين فقط في البطولات الأربع الكبرى (فلاشينغ ميدوز عام 2015) ودورات الماسترز (ميامي عام 2015 ايضا) معا.

وأصبح الصربي الذي وصل الى نصف النهائي للمرة الأولى في دورات الماسترز بعد انسحاب الإسباني رافايل نادال الأول عالميا من مباراتهما في ربع النهائي بسبب الاصابة، اللاعب الأدنى تصنيفا يصل الى نهائي احدى دورات الماسترز منذ أن حقق ذلك الروماني اندري بافل عام 2003 في باريس بالذات، وكان حينها في المركز 191.

- الأميركي الأول -

وفي المقابل، أصبح سوك أول أميركي يحرز لقب احدى دورات الماسترز للألف نقطة منذ أن حقق ذلك اندي روديك قبل سبعة أعوام في ميامي، محرزا لقبه الثالث في 2017 (توج في دورتي اوكلاند وديرلاي بيتش) والرابع في مسيرته، لكنه الأهم على الإطلاق في مسيرته الاحترافية.

وأصبح سوك اللاعب الأميركي الأعلى تصنيفا في العالم بعدما ثأر لمواطنيه سام كويري وايسنر اللذين خرجا في هذه الدورة على يد كرايينوفيتش الذي كان يحلم بأن يصبح أول لاعب من التصفيات يحرز لقب احدى دورات الماسترز منذ عام 2001 حين حقق ذلك الإسباني البرت بورتاس، لكنه عجز عن تخطي الحاجز الأخير وتسجيل اسمه كثاني صربي يتوج بطلا في هذه الدورات بعد نوفاك ديوكوفيتش.

ورغم خيبة الخسارة في النهائي، أكد الصربي "إنه أفضل اسبوع في حياتي. لن أنسى أبدا هذه اللحظة في حياتي. التأهل من التصفيات والوصول الى النهائي كان حلما يتحول الى حقيقة".

وبدا الصربي قادرا على تحقيق الانجاز عندما كسر ارسال سوك في الشوط الخامس من الشوط الأول لكن الأميركي رد بالمثل في الشوط التالي قبل أن يتنازل مجددا عن ارساله في الشوط الحادي عشر، ما مهد الطريق أمام الصربي لحسم المجموعة لصالحه.

لكن الوضع كان مختلفا في المجموعة الثانية التي بدأها سوك بقوة وحسم شوطها الأول على ارسال منافسه، ثم تبادل اللاعبان الفوز على ارسال بعضهما قبل أن يفرض الأميركي نفسه ويستلم زمام المبادرة ما خوله انهاء المجموعة 6-4 بعد شوط عاشر نظيف.

وبعد شوط اول ماراتوني في المجموعة الثالثة الحاسمة، احتفظ كرايينوفيش بارساله لكن سرعان ما انهار تحت الضغط ما فتح الطريق امام سوك لحسم المجموعة بسهولة 6-1 وانهاء اللقاء لصالحه، كما كانت الحال في مواجهتهما الوحيدة السابقة عام 2014 في دورة سافانا الأميركية (احدى دورات التحدي التي تحتل المركز الثاني من حيث الأهمية بعد دورات رابطة المحترفين) حين تخلف الأميركي بمجموعة قبل أن يعوض ويخرج فائزا ايضا.