سيتم هدم وإعادة بناء أكبر ملعبين في مدينة سيدني الاسترالية في مشروع تطويري بقيمة ملياري دولار استرالي (1,5 مليار دولار اميركي)، بحسب ما ذكرت حكومة الولاية الجمعة، في خطوة مثيرة للجدل تعرضت للانتقاد بسبب إهدار المال.

وسيستبدل ملعب "آي أن زي" الذي يتسع لـ83500 متفرج والذي انتهى العمل به عام 1999 لاستضافة سيدني اولمبياد 2000 الصيفي، بملعب يتسع لـ75 ألف متفرج، بحسب ما قالت غلاديس بيريجيكليان الوزيرة الاولى في ولاية نيو ساوث ويلز.

أما ملعب "أليانز" الذي يتسع لـ45 ألف متفرج وافتتح عام 1998، فسيتم هدمه وبناء آخر بنفس سعته في المكان عينه.

وقالت بيريجيكليان "سيكون عشاق اللعبة أقرب الى الحدث أكثر من أي وقت مضى، مع وجود مقاعد شديدة الانحدار، تخلق جدارا مستوحى من الكولوسيوم، معززا بأحدث التقنيات في العالم".

وأضافت "هذا الاستثمار يعني انه بمقدورنا المنافسة على الساحة العالمية لاستضافة أحداث مثل كأس العالم للسيدات وكاس العالم للركبي".

وذكرت حكومتها ان الملعبين يجذبان راهنا 3,5 ملايين زائر سنويا، ويساهمان بأكثر من مليار دولار استرالي للاقتصاد السنوي للولاية.

ورحبت بالقرار الهيئات الرياضية المحلية مثل رابطة دوري الركبي واتحاد الركبي.

لكن انتقادات تصدرها زعيم المعارضة العمالية لوك فولي، اشارت الى ان الاموال يمكن أن تنفق بشكل أفضل لتعزيز المدارس والمستشفيات.

وأضاف فولي ان "اليانز" في الضاحية الشرقية الاكثر ثراء في سيدني قد يصبح "فيلا بيضاء" اللون.

وقال لشبكة "اي بي سي" المحلية "سينفقون مئات الملايين من الدولارات... على ملعب لن يستضيف نهائيات كبرى، نهائيات دوري الركبي الاسترالي، كأس بليديسلو (ركبي ايضا) أو مباريات منتخب كرة القدم في التصفيات الكبرى".

وتابع "لماذا نقوم بهذا الأمر؟ هل ستجلب مباراة واراتاز مع بولز (في الركبي) 45 ألف متفرج؟ يعانون لجلب 10 آلاف".

ومن المتوقع ان يستغرق انجاز المشروعين عدة سنوات.

ويتم راهنا تطوير ملعب ثالث، باراماتا، وهو مقر فريق ويسترن سيدني واندررز لكرة القدم، بطل اسيا عام 2014.