انسحب ممثلو منتخبي السعودية والامارات الخميس من المؤتمر الصحافي المقرر عشية انطلاق بطولة كأس الخليج لكرة القدم "خليجي 23" في الكويت، احتجاجا على وجود قنوات قطرية، بحسب ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس ومسؤولون.

وتقام البطولة هذه السنة في ظل أزمة دبلوماسية حادة في الخليج، منذ قطع السعودية والامارات والبحرين علاقاتها مع قطر على خلفية اتهامها بدعم "الارهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.&

وتخوض السعودية المباراة الافتتاحية للبطولة أمام الكويت المضيفة، بينما تلتقي الامارات سلطنة عمان في منافسات المجموعة الأولى.

وكانت الدول المقاطعة امتنعت عن المشاركة في البطولة الخليجية التي كان من المقرر إقامتها في الدوحة. الا انه، في وقت سابق من هذا الشهر، تقرر نقل البطولة الى الكويت بعد أيام من إعلان الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) رفع الايقاف المفروض عليها منذ عام 2015.

وأعلنت المنتخبات الثلاثة اثر ذلك انها ستشارك في "خليجي 23".

والخميس، دخل الوفد السعودي الى قاعة المؤتمر، وتحادث مع أحد المنظمين قبل الجلوس الى الطاولة، وخرج دون ان يدلي بأي تصريح. وفي الموعد المخصص لمؤتمر المنتخب الاماراتي، حضر أحد أعضاء البعثة للقاعة وتحدث الى المنظمين، قبل ان يخرج أيضا.

وقال عريف المؤتمر محمد المؤمن في المرة الأولى "نعتذر، تم انسحاب المنتخب السعودي من المؤتمر". وفي المرة الثانية، أشار المؤمن الى ان المسؤول الاعلامي للمنتخب الاماراتي "أبلغني ان هنالك اعتراض من الاتحاد الاماراتي على وجود بعض +مايكات+ (ميكروفونات)... ولذلك هم ينسحبون من هذا المؤتمر الاعلامي".

ورفض المؤمن تحديد ماهية هذه القنوات أو جنسيتها، الا ان المرجح انها تعود لقنوات قطرية، اذ سبق لمسؤولين ولاعبين من السعودية والامارات ان قاطعوا هذه القنوات منذ اندلاع الأزمة الخليجية.

وشدد المؤمن في دردشة مع الصحافيين على ان قوانين البطولة لا تسمح بالطلب من أي قناة إعلامية الانسحاب. وردا على سؤال من صحافيين قطريين حاضرين في القاعة عما اذا كان سيسمح لهم تغطية تدريبات ومباريات المنتخبات المشاركة كافة، أجاب "هذا من حقكم".

شاهد الفيديو: