يشهد الدور نصف النهائي من بطولة كأس امير الكويت في كرة القدم غدا الاربعاء مباراة قمة ثأرية بين الغريمين التقليديين الكويت حامل اللقب والقادسية الاكثر تتويجا به.

وتقام المباراة الثانية من دور الاربعة بعد غد الخميس بين كاظمة والتضامن.

في المباراة الاولى، يسعى القادسية الى رد الاعتبار امام الكويت بعد ان خسر امامه في مناسبتين هذا الموسم، الاولى في كأس السوبر مطلع الموسم الراهن 2-3 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الاصلي بالتعادل 2-2، والثانية في نهائي كأس ولي العهد بركلات الترجيح أيضاً 3-5 بعد التعادل صفر-صفر في الوقتين الاصلي والاضافي.

ويبدو المدرب الكرواتي داليبور ستاركيفيتش على كف عفريت قبيل المباراة، اذ ثمة اعضاء في مجلس ادارة القادسية يرغبون في رحيله، بينما يتمسك به البعض الاخر، خصوصا ان الفريق يفتقد الى الكثير من العناصر الاساسية القادرة بعد رحيل فهد الانصاري الى الاتحاد السعودي وسلطان العنزي الى الخور القطري وأخيرا احمد الظفيري الى القادسية السعودي وحمد العنزي ومحمد راشد الى العربي، فضلا عن التأخر في التعاقد مع أجانب حتى فترة الانتقالات الشتوية التي شهدت حصوله على خدمات كل من البرازيلي ديفيد دا سيلفا والارجنتيني كلاوديو بلانكو.

ولا تقتصر معاناة القادسية مع الكويت في المواجهات المباشرة، بل ان الاخير يشغل صدارة الدوري برصيد 25 نقطة متقدماً على العربي الثاني (24 نقطة) وعليه أيضاً (23 نقطة)، وبالتالي تعتبر مباراتهما غدا فرصة لاستعادة الثقة والمضي قدما نحو احراز لقب يحرم الغريم التقليدي من تحقيق "الرباعية التاريخية" التي وعد بها اللاعبون جماهيرهم.

وبلغ القادسية، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (16 مرة)، الدور نصف النهائي بعد تصدره المجموعة الاولى برصيد 19 نقطة من 6 انتصارات وتعادل واحد.

اما الكويت حامل اللقب في 11 مناسبة، فقد عانى قبل خطف بطاقة التأهل من المركز الثاني للمجموعة الثانية خلف كاظمة بعد ان جمع 12 نقطة من 4 انتصارات مقابل تعرضه لهزيمتين.

وكان الكويت قاب قوسين او ادنى من الخروج من الدور الاول والتنازل عن لقبه مبكرا، اذ حقق فريق المدرب محمد عبدالله في البداية 3 انتصارات متتالية قبل ان يسقط امام النصر وكاظمة، لذا كان لزاما عليه الفوز في المرحلة الاخيرة على السالمية للتأهل، فيما كان التعادل كافيا للأخير لولوج نصف النهائي.

وكشف الكويت عن انيابه في الوقت المناسب وسحق السالمية برباعية نظيفة مبددا كل الشكوك وموجها رسالة شديدة اللهجة الى القادسية الذي تبدو صفوفه مكتملة بنسبة كبيرة في بعد عودة بدر المطوع من رحلة عمل، فيما ضمن ستاركيفيتش الرباعي الدفاعي المكون من مساعد ندا الذي غاب طويلا وخالد ابراهيم وضاري سعيد وعامر المعتوق، بالاضافة الى خالد القحطاني.

لدى الكويت، عانى الفريق من عدم الاستقرار على مستوى التشكيلة بسبب الاصابات المتلاحقة التي داهمت عددا من اللاعبين، بيد ان ظهور حسين حاكم، العائد من رحلة علاج الى برشلونة، بمستوى رائع امام السالمية، اراح الجهاز الفني اذ استرجع الفريق الاستقرار والتوازن اللذين افتقدهما.

ويملك الكويت اسماء تعتبر الابرز حاليا، امثال العاجي جمعة سعيد والسوري فراس الخطيب والمغربي عادل الرحيلي والسيراليوني محمد كمارا، بالاضافة الى المحليين فهد الهاجري، فهد عوض، عبدالله البريكي، حسين الحربي وفهد محمود.

وفي المباراة الثانية، يبدو كاظمة الاقرب على الورق للتأهل على حساب التضامن نظرا الى تمرسه في مثل هذه الظروف وبالاستناد الى الاداء الذي يقدمه في الاونة الاخيرة وجعله احد افضل الفرق في الكويت.

تصدر كاظمة المجموعة الثانية الصعبة التي جمعت اندية توجت باللقب 36 مرة مجتمعة حاصدا 15 نقطة من 5 انتصارات مقابل خسارة واحدة.

ويؤخذ على كاظمة، المتوج باللقب في ثماني مناسبات اخرها العام 2011، عدم ثبات المستوى، ما يطرح دائما الشكوك حول لاعبي المدرب الروماني فلورين موتروك.

وانضم المدافع محمد الهدهود الى التدريبات لكنه لا يبدو جاهزا للمشاركة، وبالتالي سيكون الحارس فواز الدوسري الغائب الأوحد عن التشكيلة التي تتسلح بلاعبين اكفاء عدة ابرزهم يوسف ناصر، فرج ناصر، والبرازيلي - التيموري الشرقي باتريك فابيانو.

اما التضامن الذي لم يسبق له التتويج باللقب، فقد حقق نقلة نوعية في بطولة كأس الامير، فاحتل المركز الثاني خلف القادسية في المجموعة الاولى حاصدا 16 نقطة من 5 انتصارات وتعادل مقابل خسارة واحدة.

وقد خرج حامد الرشيدي واحمد الصقر ويعقوب الطراروة من حسابات الجهاز الفني بقيادة علي العدواني، مع العلم ان الفريق يملك عناصر جيدة امثال احمد ابراهيم، حمد امان ويوسف العنيزان.

يذكر ان المباراة النهائي ستقام في 21 شباط/فبراير الجاري على استاد جابر الدولي.