&حقق المنتخب الإسباني إنجازاً تاريخياً فريداً من نوعه ، بعدما نجح في الحفاظ على سجله خالي من الهزائم في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم منذ عام 1993 ، سواء المواجهات التي اقيمت على ملعبه أو خارجه ، وهو الإنجاز الذي لم يسبقه إليها أي منتخب عالمي آخر .

وكشفت صحيفة "ماركا" الإسبانية بان الإنجاز الذي حقق المنتخب الإسباني انما هو دليل على قوة عناصره الفنية في التصفيات المؤهلة للمونديال ، بعكس المستويات التي يقدمها في نهائيات البطولة ، والتي تكشف تعرضه لانتكاسات عديدة بددت أحلامه في المنافسة على العرش العالمي الذي اعتلاه مرة واحدة عام 2010 بجنوب إفريقيا ، وحتى خلال ذلك التتويج لم يسلم "الإسبان " من الوقوع في الخسارة خلال مباريات دور المجموعات.

هذا وتعود اخر خسارة للمنتخب الإسباني في تصفيات كأس العالم إلى شهر مارس من عام 1993 أمام منتخب الدنمارك بهدف دون رد ، وذلك في التصفيات المؤهلة لمونديال 1994 بأمريكا ، وهي الهزيمة التي كادت تعصف بأحلامه حينها و تغيبه عن تحقيق حلم الوصول إلى المونديال .

وكان المنتخب الإسباني قد فاز على نظيره الاسرائيلي الجمعة المنصرم ضمن منافسات الجولة الخامسة من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 والتى ستقام بروسيا ، والتي انتهت بأربعة أهداف لهدف ، إذ وصل "لاروخا" إلى المباراة رقم 58 بدون هزيمة.&

وبفضل تألقه اللافت في التصفيات المونديالية ، فقد أصبح المنتخب الإسباني المرشح الأبرز من قبل الخبراء للتتويج باللقب العالمي وتكرار إنجاز 2010 ، بعدما كان قد ودع البطولة مبكراً في أكثر من دورة ، خاصة في نهائيات 1998 اثر هزيمته المفاجأة أمام المنتخب النيجيري.

و باحتساب الحصيلة الرقمية لكبار المنتخبات الأوروبية منذ عام 1993 ، فان المنتخب الإسباني يمتلك أفضل حصيلة في تصفيات كأس العالم ، بعدما خاض 57 مباراة ، حقق من خلالها الانتصار في 44 مباراة ، بينما تعادل في 13 مباراة ، دون أن يتذوق طعم الخسارة .

وفي المركز الثاني يأتي المنتخب الألماني بخسارة واحدة خلال 44 مباراة ، حقق خلالها 33 انتصارا و 10 تعادلات ، مع الإشارة بان "المانشافت" تم إعفاءه من خوض غمار التصفيات الأوروبية لمونديال 1994 بصفته بطل نسخة 1990 ، كما أعفي أيضاً من تصفيات مونديال 2006 بصفته المنتخب المضيف &للبطولة .

وحل ثالثاً المنتخب الإيطالي بهزيمتين من 57 مباراة ، محققا في رصيده 39 انتصارا و 16 تعادلا ، ثم يأتي رابعاً المنتخب الهولندي (وصيف بطل 2010 ) بخمس هزائم خاصة في تصفيات مونديال 2002 تسببت في غيابه عن النهائيات ، بالإضافة إلى المنتخب الفرنسي الذي تعرض أيضاً لخمس هزائم &، شأنه شأن المنتخب البرتغالي الذي غاب عن نهائيات فرنسا 1998.

كما تعرضت بقية المنتخبات العالمية لخسارة خلال هذه الفترة ، خاصة تلك التي نجحت في إحراز لقب كأس العالم ، مثل المنتخب الألماني بطل مونديال 2014 الذي سقط مرة واحدة ، وكان ذلك ضد المنتخب الإنكليزي بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدف ، في المباراة التي اقيمت في شهر سبتمبر من عام 2001 ضمن تصفيات مونديال 2002 بكوريا و اليابان &، كما خسر المنتخب البرازيلي (بطل مونديالي 1994 و2002 ) عدة مباريات خلال التصفيات المؤهلة لذات النسخة عن قارة أمريكا الجنوبية خاصة أمام غريمه المنتخب الأرجنتيني ، حتى انه كاد يفشل في التأهل لنهائيات كأس العالم التي اقيمت في قارة آسيا .

وبدوره خسر منتخب فرنسا (بطل مونديال 1998( مباريات عديدة في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ، ليضطر إلى خوض الملحق الأوروبي من أجل بلوغ نهائيات البرازيل 2014 ، كما عاش المنتخب الإيطالي (بطل مونديال 2006) ذات الظروف ، بعدما تعرض للخسارة في تصفيات تلك الدورة ، كما سقط المنتخب الأرجنتيني مرات عديدة في التصفيات ، كان آخرها خلال التصفيات الجارية منافساتها حالياً ، اثر هزيمته على يد البرازيل بثلاثية نظيفة، بينما كانت أسوءها أمام كولومبيا بخماسية في عام 1993.