والده يورغن كلينسمان نجم المنتخب الالماني بطل العالم لكرة القدم 1990 في ايطاليا، وهو جوناثان، حارس مرمى المنتخب الاميركي للشباب دون 20 عاما في كأس العالم المقامة في كوريا الجنوبية.

بات كلينسمان "الصغير" (20 عاما) محل متابعة، ويخوض الأحد مباراة مرتقبة مع المنتخب الأميركي ضد نظيره الفنزويلي في ربع نهائي مونديال الشباب.

وكما في دور المجموعات، يرجح ان يكون والده حاضرا في مدرجات ملعب جيونجو بكوريا الجنوبية، مركزا مع بعض القلق والتوتر.

وقال كلينسمان الأب في حديث للموقع الالكتروني للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) "عندما يكون ابنك على ارض الملعب، تشبك دون شك اصابع يديك بعضها ببعض"، ممازحا "الأمر صعب قليلا لانه قرر ان يصبح حارس مرمى".

ويؤكد جوناثان الطويل القامة (1,93 م) ان ذويه لم يدفعوه الى كرة القدم، وهو الذي مارس بتردد كرة السلة حتى سن السادسة عشرة.

وقلد جوناثان في النهاية والده، لكن ليس في كل شيء لانه اختار مركز حارس المرمى بعد عام واحد فقط من اللعب في مركز لاعب الوسط المهاجم والذي ترك حيزا من التشابه مع والده.

ويدافع جوناثان عن ألوان الولايات المتحدة التي يحمل جنسيتها لكونه نشأ فيها اثر انتقال عائلته للاقامة فيها منذ العام 1998، بعد نهاية مسيرة والده مع المنتخب الألماني، والذي خاض معه 108 مباريات دولية توجها بكأس العالم 1990 وكأس أوروبا 1996، إضافة الى مسيرة زاخرة بالألقاب على مستوى الأندية لاسيما مع بايرن ميونيخ الالماني وانتر ميلان الايطالي.

وتولى يورغن كلينسمان أيضا تدريب المنتخب الأميركي الأول بين العامين 2011 و2016.

- إبداء النصح -

لا يزال جوناثان بعيدا عن انجازات والده، وعليه أولا ان يثبت موقعه في منتخب الشباب، علما ان مشواره يتسم بالايجابية حتى الان.

ففي آذار/مارس، اختير افضل حارس في بطولة الكونكاكاف (اميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) المؤهلة الى نهائيات المونديال الحالي والتي تصدرها المنتخب الاميركي، والاحد يخوض ربع النهائي، والذي بلغه المنتخب الأميركي بعد فوز كاسح على نيوزيلندا 6-صفر.

ولم تكن بداية جوناثان في كأس العالم الحالية موفقة، اذ ارتكب خطأ قاتلا أمام الاكوادور (3-3) كلف مرماه هدفا مجانيا.

والأرجح ان هذا الخطأ كان محط تداول مع والده المدرب السابق للمنتخبين الالماني والأميركي.

ويقول جوناثان عن والده "يساعدني كل يوم ويعشق القيام بذلك"، أما والده فيؤكد انه يستطيع "تقديم النصح حول طريقة ادارة مباريات البطولة. اقول له ان يحافظ على تركيزه عندما يجب وان يحاول الحفاظ على مستواه أيضا".

ويأمل كلينسمان في ان تؤدي مشاركته في كأس العالم، الى لفت نظر أحد الأندية المهمة، علما ان يلعب حاليا مع جامعة بيركلي في ولاية كاليفورنيا الأميركية، وخوضه ربع النهائي يشكل فرصة مواتية من وجهة النظر هذه لاظهار قدراته اذ يتعين عليه بذل جهود كبيرة في مواجهة منتخب فنزويلا، أحد المرشحين في البطولة.

وتدرب الحارس خلال آذار/مارس ونيسان/ابريل مع الفريق الرديف لشتوتغارت (دون 23 عاما)، النادي السابق لوالده يورغن.

وفي غياب اي عروض محتملة، يستفيد جوناثان من الفضول الاعلامي الذي يثيره وجود لاعب من عائلة كلينسمان في كأس العالم للشباب. وجوناثان ليس الابن الوحيد لنجم سابق في البطولة، اذ شهدت أيضا مشاركة ماركوس، نجل المدافع الدولي الفرنسي السابق ليليان تورام، مع منتخب بلاده.

الا ان الأخير لن يخوض ربع النهائي بعد خروج منتخب فرنسا على يد نظيره الايطالي 1-2 في دور الـ 16.