أبدى منظمو دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2020 في طوكيو خشيتهم من حدوث إزدحام خانق للسير بعد التأخر في اتخاذ قرار نقل سوق سمك من موقعه الحالي الذي يفترض ان يمر به طريق أساسي ضمن مشروع النقل الخاص بالأولمبياد، بحسب ما نقلت الصحف المحلية الأربعاء.

واتخذت السلطات الثلاثاء قرار نقل سوق تسوجيكي، أكبر سوق للسمك في العالم، بعد تأخير لأشهر بسبب مخاوف من تلوث في الموقع الجديد الجاهز. وأشار المنظمون الى ان هذا التأخير سينعكس سلبا على إنجاز الطريق المخصص لربط مواقع أولمبية، في الوقت المناسب.

وقال رئيس اللجنة المنظمة رئيس الوزراء الياباني الاسبق يوشيرو موري (79 عاما) في تصريحات صحافية "من المخيب للامال ان استغرق الامر كل هذا الوقت من اجل حل المشكلة"، مضيفا "مسألة النقل هي اهم موضوع تتصدى له اللجنة المنظمة هذه السنة".

واوضح ان التأخير بالموافقة على الترحيل بعد فضيحة تلوث كيميائي في الارض التي ستشيد عليها السوق الجديدة، سينعكس على مشروع اقامة الطريق الذي يصل القرية الاولمبية مع الملعب الرئيسي وسيمر قسم منه داخل نفق تحت "تسوكيجي".

وصرح موري ايضا "بخلاف حل سحري، حفر نفق لم يعد خيارا واقعيا"، مشيرا الى خطر رؤية الرياضيين والمتفرجين وسط ازدحامات خانقة.

وتابع "اذا لم نتوصل الى حل لهذه المشكلة والوفاء بوعدنا للجنة الاولمبية الدولية، ستكون ثمة نتائج خطيرة على الالعاب. يجب ان نضمن عدم ازعاج سكان هذه المنطقة الذين يتراوح عددهم بين 80 و100 الف، في حياتهم اليومية، والا فان الالعاب ستجلب لنا الانتقادات".

واشارت حاكمة طوكيو يوريكو كويكي الثلاثاء الى نيتها نقل سوق السمك الشهير من حي تسوكيجي نحو منطقة أبعد عن مركز المدينة.

ويعود تاريخ سوق تسوكيجي الى نحو 80 عاما، وتعد الأكبر في العالم للسمك وثمار البحر والخضار، وتستقبل يوميا نحو 42 الف زائر و19 الف عربة.

وكان الموقع الجديد للسوق يضم مصنعا سابقا للغاز. وفي حين تم إخلاء المكان وتسليمه الى بلدية المدينة، أجريت فيه عمليات تنظيف وتطهير الا انها لم تنفذ على ما يبدو وفق المعايير المطلوبة.