انتقد نائب رئيس الوزراء الروسي فيتالي موتكو الأحد التقارير الصحافية التي تتحدث عن تحقيق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشأن تنشط جميع لاعبي منتخبها خلال كأس العالم 2014 في البرازيل.

وأوردت صحيفة "مايل أون صنداي" الانكليزية ان الفيفا يحقق بشأن لاعبي المنتخب الروسي، في إطار التحقيقات الشاملة المرتبطة بفضائح المنشطات في الرياضة الروسية ووجود تنشط ممنهج برعاية الدولة.

الا ان موتكو الذي يرأس أيضا اتحاد كرة القدم المحلي، اعتبر ان هذا التقرير أقرب الى "هراء"، مشددا على ان كرة القدم الروسية لم تكن أبدا تحت الشك في قضايا المنشطات.

وقال المسؤول الروسي في تصريحات لوكالة "تاس" المحلية "لم يكن ولن يكون ثمة أي مشاكل مرتبطة بالمنشطات في كرة قدمنا. منتخبنا يخضع للفحوص بشكل دائم، ولاعبونا يفحصون بعد كل مباراة".

وأشار الى ان الصحيفة الانكليزية "كتبت شيئا من الهراء. لا تزعجوا أنفسكم بقراءة الصحف الانكليزية في الصباح".

وأشارت صحيفة "مايل أون صنداي" الى ان لاعبي روسيا التي تستضيف حاليا كأس القارات 2017 ومن المقرر ان تستضيف كأس العالم 2018، الذين شاركوا في مونديال 2014، اضافة الى 11 لاعبا من خارج التشكيلة، وردت أسماؤهم في لائحة من ألف رياضي روسي تحوم حولهم شبهات من قبل وكالات مكافحة المنشطات.

وأقصيت روسيا من الدور الأول لكأس القارات الحالية، علما ان أربعة من لاعبيها المشاركين في مونديال 2014، كانوا في عداد المنتخب الحالي الذي حل ثالثا في المجموعة الأولى، ولم يتأهل الى الدور نصف النهائي للبطولة المستمرة حتى الثاني من تموز/يوليو.

وشددت الصحيفة على عدم وجود قرائن حتى الآن تثبت تنشط هؤلاء اللاعبين، ناقلة عن متحدث باسم الاتحاد الدولي ان الأخير لا يزال "يعمل على التحقق من هذه الادعاءات".

وكان المحقق الكندي ريتشارد ماكلارين كشف العام الماضي وجود أدلة على تنشط ممنهج برعاية الدولة الروسية بين العامين 2011 و2015، مشيرا الى انه يطال نحو ألف رياضي، في تقريرين أعدهما بطلب من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات "وادا".

واتخذت هيئات رياضية دولية عدة عقوبات بحق روسيا على خلفية القضية، ما أدى الى حرمان العديد من رياضييها المشاركة في دورة الالعاب الأولمبية الصيفية 2016 في ريو دي جانيرو البرازيلية.