رفع الجناح الفرنسي فرانك ريبيري التحدي ونصح زملاءه في بايرن ميونيخ الألماني البقاء في ميونيخ إذا كانوا خائفين من مواجهة باريس سان جرمان الفرنسي، مشددا "نحن بايرن. لا نهاب أحدا".

وكشف النجم الفرنسي أنه يتطلع بفارغ الصبر للمواجهة المرتقبة في دوري أبطال أوروبا بين فريقه وسان جرمان، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لا يعتزم الاعتزال حتى لو توج النادي البافاري بلقب المسابقة القارية.

ويعاود بايرن ميونيخ نشاطه في الدوري الألماني بعد انتهاء عطلة المباريات الدولية بلقاء مضيفه هوفنهايم يوم السبت، قبل أن يبدأ الثلاثاء مشواره في دوري أبطال أوروبا على أرضه ضد اندرلخت البلجيكي في اطار المجموعة الثانية التي تضم سان جرمان وسلتيك الإسكتلندي.

وسيكون الاختبار الأهم للنادي البافاري ضد وصيف بطل الدوري الفرنسي الذي يستقبل لقاء الذهاب على ملعبه "بارك دي برانس" في 27 الشهر الحالي في اول لقاء بين الفريقين منذ عام 2000 (تواجها في دور المجموعات ايضا وتبادلا الفوز).

ويعتبر سان جرمان، أقله على الورق، من أبرز الفرق المرشحة للمنافسة على اللقب بعدما عزز صفوفه بضم البرازيلي نيمار من برشلونة الإسباني في صفقة قياسية بلغت 222 مليون يورو، ومهاجم موناكو الشاب كيليان مبابي الذي انتقل الى النادي الباريسي على سبيل الاعارة مع خيار شرائه في نهاية الموسم مقابل 180 مليون يورو.

ورأى ريبيري في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية "أن باريس سان جرمان أقوى بكثير من الموسم الماضي. ستكون مواجهة رائعة. أمل أن نكون جميعا في قمة مستوانا. يتوجب علينا الدخول الى المباراة ونحن نقول لأنفسنا +نحن بايرن. لا نهاب أحدا. سنفوز بغض النظر عن هوية الفريق الذي نواجهه".

وتابع "على كل الخائفين من باريس سان جرمان، البقاء في ميونيخ".

وتطرق ريبيري الى جنون سوق الانتقالات الصيفية الذي شهد ايضا انتقال الفرنسي عثمان ديمبيلي من بوروسيا دورتموند الألماني الى برشلونة مقابل 148 مليون يورو من أجل تعويض نيمار، قائلا "كل ما بإمكانه قوله أن على أولئك المسؤولين أن يفهموا بأن لعب كرة القدم هو فرح، استمتع وأنت تلعب من أجل القميص والمشجعين".

وواصل "لا أعلم كيف ستكون قيمتي (استنادا الى الصفقات الحالية) عندما كنت في الخامسة والعشرين من عمري، ربما الكثير من الأموال، لكن ذلك لا يهم. عندما أردت أن أكون لاعبا محترفا، كان هدفي أن تنقل المباريات التي ألعبها على شاشات التلفزة لكي تتمكن عائلتي من مشاهدتي. لم ألعب من أجل المال".

- "الفوز بدوري الأبطال مرة أخرى" -

ويدافع الفرنسي البالغ 34 عاما عن ألوان بايرن منذ 2007 وينتهي عقده الحالي في حزيران/يونيو المقبل.

كان ريبيري ضمن التشكيلة التي تغلبت على بوروسيا دورتموند 2-1 في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2013 في لندن حين سجل المخضرم الآخر الهولندي اريين روبن هدف الفوز.

وأكد الدولي الفرنسي السابق أنه لن يعتزل اللعب حتى لو وصل بايرن الى النهائي المقرر في ايار/مايو المقبل في كييف وتوج بلقب المسابقة القارية، مضيفا "أريد الفوز بدوري الأبطال مرة أخرى. هذه هو حلمي! هذا هو حافزي ومصدر طاقتي".

وواصل "لكن لا يمكنني القول بأنه سيكون موسمي الأخير. أنا في قمة لياقتي وصحتي، بإمكاني اللعب لعامين أو ثلاثة. أعشق كرة القدم. لا أريد الجلوس في منزلي، اريد اللعب".

ويأمل ريبيري أن يعرض عليه بايرن تمديد عقده بصحبة روبن الذي ينتهي ارتباطه بالنادي البافاري في حزيران/يونيو المقبل ايضا.

وقال الفرنسي في هذا الصدد "أنا هنا منذ 10 أعوام، اريين منذ 8. لطالما قاتلنا بشراسة وفزنا بالكثير. أعتقد أن بإمكان المشجعين والنادي أن يكونوا سعداء بما نقدمه".