تفصل مباراة واحدة فقط بين لاعب كرة المضرب كيفن اندرسون وانجاز الانضمام الى مجموعة اساطير الرياضة في جنوب أفريقيا، بعد تأهله الى نهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة في كرة المضرب حيث سيواجه المصنف اول عالميا الاسباني رافايل نادال.

وكان بطلا الغولف ومواطنا أندرسون، شارل شوارتزل ولويس أوستويزن من بين الذين شاهدوه وهو ينتصر الجمعة على ملاعب فلاشينغ ميدوز ويبلغ النهائي الكبير الأول وفي في الحادية والثلاثين من عمره. وقال أندرسون في هذا الصدد "أنا أحاول جاهدا أن أبلغ مكانتهما. من اللطف أنهما قدما الى هنا من أجل مشاهدتي".

وتجمع أندرسون ذكريات مع الفائز بأربع بطولات كبرى في الغولف ارني ايلس ومع المنتخب الجنوب افريقي الفائز مرتين ببطولة العالم في الركبي.

وقال اندرسون "أعلم أن جنوب افريقيا عرفت العديد من الرياضيين العظماء. لم يكن باستطاعتي نسج علاقات مع كثيرين منهم. منذ بضع سنوات، أمضيت أوقاتا مع منتخبنا الوطني للركبي، كما أن العديد من لاعبي الغولف الجنوب افريقيين يقطنون بالقرب مني (في فلوريدا). لقد أمضيت بعض الوقت مع ارني ايلس".

ويملك اندرسون فرصة الظفر ببطولة كبرى للمرة الأولى على نفس الملعب (آرثر آش) الذي فاز عليه عام 2002 قدوته الاميركي بيت سامبراس ببطولته الكبرى الرابعة عشرة والاخيرة.

ويؤكد الجنوب أفريقي الذي تغلب الجمعة على الإسباني بابلو كارينيو بوستا بأربع مجموعات وحرم الأخير من الوصول الى النهائي الكبير الأول له ايضا، "خلال نشأتي، كان بيت سامبراس أكبر قدوة لي، ومن بعده يأتي (مواطنه الفائز بـ15 لقبا في مسيرته) واين فيريرا الذي كان من وجهة نظر جنوب أفريقية شخصا أتطلع اليه".

وأندرسون هو أول جنوب أفريقي يبلغ نهائي بطولة أميركا المفتوحة منذ كليف درايسدايل عام 1965 وأول لاعب من بلاده يصل الى نهائي احدى البطولات الكبرى منذ كيفن كورن عام 1984.

وفي سجل المصنف 32 عالميا ثلاثة ألقاب في دورات رابطة المحترفين، هي: جوهانسبورغ عام 2011 وديلراي بيتش في 2012 وونستون سالم في 2015.

ويأتي انجازه على ملاعب فلاشينغ ميدوز بعد بلوغه نهائي دورة واشنطن الشهر المنصرم، الا أن موسمه تعكر في بدايته حيث أبعدته الاصابة عن المشاركة في بطولة استراليا المفتوحة.

وحول هذا الموضوع، قال أندرسون "لقد عملت كثيرا من أجل العودة، فقد تطلب الامر جهودا لساعات عديدة في اليوم على مدار شهرين. وحتى بعد ذلك، أمضيت شهرين آخرين في مرحلة اعادة التأهيل. ان السعادة الاكبر تكمن في قطف ثمار العمل الكبير".

كما كشف عن تطويره لقدراته الذهنية من خلال اجرائه نقدا ذاتيا لأنه "من التحديات التي كنت أريد رفعها، كان هناك زيادة ثقتي بقدراتي. لطالما كنت قاسيا في تقييم نفسي. أشعر أنني أصبحت صبورا أكثر مع نفسي، ما شكل تغييرا جذريا في حياتي في الأشهر القليلة الماضية".

واعترف أن زيادة الثقة بنفسه سمحت له بتقديم مستوى أفضل، مستطردا "الجميع يتحدث عن أهمية الحضور الذهني الذي ينعكس ايجابيا على مستوى الثقة بالنفس".

وأضاف أندرسون " لم تكن النتائج فورية، لكن مباراة بعد مباراة، كنت أشعر براحة أكبر. أشعر أنني كنت أقدم مردودا أفضل وأن الثقة بنفسي مكنتني من اللعب بطريقة أفضل، وأنا أسعى للاستمرار غلى هذا المنوال"".