في صيف 2016 قرر الإنكليز بكامل إرادتهم الخروج من أوروبا سياسياً، ومع نهاية صيف 2017 احتلوا القارة العجوز كروياً، فقد نجح رباعي الدوري الإنكليزي مانشستر يونايتد، وتشيلسي، وتوتنهام، ومانشستر سيتي في ضرب "القارة العجوز" في المرحلة الأولى لمجموعات دوري أبطال أوروبا ، ليحققوا 4 إنتصارات قامت على أكتاف "الشياطين الحمر"، و"البلوز"، و"السبيرز"، و"السيتزن"، فيما أخفق ليفربول في تحقيق الفوز واكتفى بالتعادل في مواجهة إشبيلية القادم من الإقليم الأندلسي.

صنع في إنكلترا
 
بلغ عدد أهداف أندية إنكلترا في حمى بداية دوري أبطال أوروبا 18 هدفاً، فيما دخل مرماهم 3 أهداف فقط، مما يؤكد خطورتهم الهجومية، وصلابتهم الدفاعية، ورغم أن أندية البريميرليغ تعتمد على اللاعبين الأجانب بصورة كبيرة، إلا أن هناك 3 نجوم إنكليز سجلوا 5 أهداف وهم جون ستونز لاعب مانشستر سيتي صاحب الثنائية في شباك فينورد، وهاري كين نجم توتنهام الذي غزا مرمى دورتموند الألماني بهدفين، وكذلك سجل راشفورد هدفاً لمانشستر يونايتد.
 
عودة الهيبة
 
على الرغم من أن الوقت لايزال مبكراً للحكم على قدرة الأندية الإنكليزية على الفوز بدوري أبطال أوروبا بعد غياب 5 سنوات كاملة، إلا أن المؤشرات المبدئية تقول إن الإنكليز يمكنهم العبور إلى دور الـ 16 بكامل عددهم، فمن المتوقع ألا يعاني مان يونايتد في تجاوز أندية المجموعة الأولى بعد فوزه في ضربة البداية بثلاثية نظيفة على بازل السويسري.
 
بدوره حقق تشيلسي إنتصاراً كاسحاً بسداسية على كارباكا المتواضع، وهي بداية جيدة لـ"البلوز" على طريق البحث عن بطاقة التأهل في مجموعة معقدة نسبياً بوجود روما وأتلتيكو مدريد، كما ظهر مان سيتي في ثوب الفريق الكبير بتحقيقه فوزاً كبيراً برباعية دون مقابل على فينورد الهولندي، وبدوره حقق توتنهام فوزاً مهماً على بروسيا دورتموند الألماني، ليمهد له طريقاً للتأهل في مجموعة تم حجز بطاقتها الأولى على الأرجح باسم ريال مدريد.
 
عقدة اللقب الثالث عشر
 
حصلت الأندية الإنكليزية على لقب دوري الأبطال 12 مرة، وهو نفس عدد ألقاب أندية إيطاليا، في الوقت الذي نجح الإسبان بزعامة ريال مدريد وبرشلونة في تعميق الفجوة مع أندية أوروبا، بحصولهما على اللقب 17 مرة، ويسعى الإنكليز لفض الإشتباك مع الإسبان وتقليل الفجوة مع الإسبان، حيث يسعى تشيلسي ومان يونايتد ومان سيتي ومن بعدهما ليفربول لجلب اللقب الـ 13 لإنكلترا، وهو لقب أقرب إلى العقدة التي تريد حلاً، فقد كان آخر لقب لدوري الأبطال لأندية إنكلترا في عام 2012 عبر بوابة تشيلسي.
 
مؤشرات مشجعة
 
حمى البداية في دوري الأبطال ابتمست للإنكليز أكثر من غيرهم، فقد حققوا 4 انتصارات وتعادل واحد في الجولة الأولى لمرحلة المجموعات، أما بقية الأندية التي تنشط في أقوى دوريات أوروبا فقد حققت نتائج متفاوتة، فقد حصد الإسبان فوزين عن طريق ريال مدريد وبرشلونة، وسقطوا في فخ التعادل في مباراتين بواسطة أتلتيكو مدريد وإشبيلية، أما أندية إيطاليا فكانت صاحبة السجل الأسوأ بخسارة يوفنتوس ونابولي وتعادل روما، في حين حقق الألمان الفوز مع البايرن، والتعادل رفقة لايبزيغ، في حين سقط دورتموند في لندن، ونجح باريس سان جيرمان في منح فرنسا فوزاً ساحقاً بخماسية على سلتيك، واكتفى موناكو بالتعادل مع لايبزيغ.