يبدو الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو أبرز المرشحين لإحراز لقب دورة بكين الصينية في كرة المضرب التي تنطلق منافسات فردي الرجال فيها الإثنين، في ظل تمتعه بـ "أفضل اللحظات" في مسيرته التي كادت تنتهي بداعي الإصابة.

ويدخل الأرجنتيني إبن الـ30 عاما والمصنف رابعا عالميا، الدورة كأبرز المرشحين لنيل لقبها للمرة الأولى في مسيرته، في غياب اللاعبين الكبار حاليا، ومنهم المصنف أول عالميا الإسباني رافايل نادال بداعي الإصابة، فضلا عن السويسري روجيه فيدرر والصربي نوفاك ديوكوفيتش.

اللاعب الخلوق المعروف باسم "ديلبو"، عرف مسيرة صعبة كادت الإصابات تنهيها، لاسيما بعد إحرازه لقب بطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية، وهو اللقب الوحيد في رصيده في بطولات الغراند سلام.

وفي أيلول/سبتمبر الحالي، عاد الأرجنتيني الى نهائي البطولة الأميركية، ليخسر هذه المرة أمام ديوكوفيتش المصنف أول عالميا سابقا، والعائد بدوره الى الملاعب بعد إصابة وعملية جراحية في المرفق. وأبدى الصربي بعد فوزه في فلاشينغ ميدوز، تقديره لدل بوترو، معتبرا أن الإصابة التي عرفها، جعلته يقدر بشكل أكبر ما بذله الأرجنتيني للعودة.

ويبدو أن دل بوترو يستمتع من جديد بكرة المضرب، وقال قبيل خوضه مباراته الأولى في دورة بكين ضد الإسباني ألبرت راموس-فينولاس الإثنين "قد يكون هذا الموسم الأفضل في مسيرتي".

أضاف "أحرزت لقب دورة الماسترز الأولى للألف نقطة، في إنديان ويلز (الأميركية)، ووصلت الى درجة التصنيف الأعلى لي بعد مواسم (ثلاثة) وخضت نهائي بطولة غراند سلام للمرة الأولى بعد تسعة أعوام".

أضاف اللاعب الذي تعرض لإصابات متكررة في معصميه واضطر لإجراء أكثر من عملية جراحية "هذه سنة ممتعة بالنسبة الي، وأتطلع الى مواصلة التقدم لأني أحب الضغط على نفسي، وأنا متحمس لذلك".

- غياب سيرينا وخروج هاليب -

وبعد دورة بكين، سيخوض دل بوترو دورة شنغهاي للماسترز علما أنه حجز لنفسه مكانا في بطولة الماسترز الختامية للموسم للاعبين الثمانية الأوائل في لندن بين 11 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل و18 منه.

ويعيش الأرجنتيني الفارع الطول (1,98 م) المعروف بابتسامته المحببة، &فترة جيدة، بعد معاناة طويلة مع سلسلة من الإصابات. ففي 2010، لم يتمكن من الدفاع عن لقبه في فلاشينغ ميدوز ووصل الى درجة التصنيف الأدنى في 2015، وقد خاض وقتذاك فقط أربع دورات.

وأقر دل بوترو بأنه كان فعلا على وشك اعتزال كرة المضرب. وأوضح "عليك أن تجد نفسك وتحافظ على جسدك في وجه الآلام والإصابات"، في نصيحة الى اللاعبين الذين يعانون من الإصابات.

ووجه الشكر والثناء لأصدقائه وللآخرين المقربين منه لتشجيعه على مواصلة مسيرته في الأيام السود التي مر بها، مضيفا في تصريحات للصحافيين في بكين "أنا هنا أعيش أفضل اللحظات في مسيرتي".

ومع اقتراب موسم كرة المضرب من نهايته، لا يزال العديد من اللاعبين البارزين يعانون مع الإصابات، ومنهم البريطاني أندي موراي المصنف أول عالميا سابقا، والذي انسحب من بكين بداعي إصابة في الكاحل.

وكان البريطاني يتلمس طريقه للعودة الى الملاعب واستعادة لياقته البدنية بعد جراحة في الورك خضع لها في كانون الثاني/يناير.

وتترك هذه الغيابات المساحة لنجوم شبان بينهم الألماني ألكسندر زفيريف والبلغاري غريغور ديميتروف لتشكيل خطر على دل بوترو في بكين.

ولدى السيدات، شكل خروج الرومانية سيمونا هاليب المصنفة أولى عالميا من الدور الأول، أكبر المفاجآت.&

وانسحبت هاليب الأحد من مباراتها ضد التونسية أنس جابر بسبب آلام في الظهر، بعد خسارتها المجموعة الأولى بنتيجة 1-6.

وسبق لهاليب (27 عاما) أن عانت من آلام في ظهرها في دورة ووهان الصينية الأسبوع الماضي، من دون أن تحسم ما اذا كانت الآلام نفسها.

وقالت هاليب "ثمة ألم، لم أكن قادرة على التحرك بشكل مناسب، لهذا توقفت (...) لا أعرف بالتحديد ما هو السبب"، مشيرة الى أنها ستخضع لفحوص طبية لتحديد طبيعة ما تعاني منه.

ويأتي الخروج السريع للمصنفة أولى لينعكس سلبا على الدورة التي تغيب عنها أيضا الأميركية المخضرمة سيرينا وليامس.

ولم يتم إعطاء سبب واضح لغياب سيرينا، &الا ان الأميركية كانت في دائرة الضوء منذ اتهامها حكم الكرسي الرئيسي كارلوس راموس في مباراتها النهائية في فلاشينغ ميدوز ضد الياباني ناومي أوساكا، بمعاملتها على أساس تمييز جنسي.

وستكون أوساكا من أبرز المرشحات في هذه الدورة، علما أنها خسرت الأسبوع الماضي نهائي دورة طوكيو أمام التشيكية كارولينا بليسكوفا.