تسعى عائلة لاعب نادي اياكس امستردام الهولندي عبد الحق نوري الذي تعرض لأزمة قلبية تسببت له بضرر في الدماغ، الى الحصول على ايضاحات حول الاسعافات التي قدمت له على أرض الملعب، بحسب ما أفادت السبت وسائل إعلام محلية.

وكان نوري (20 عاما) المغربي الأصل، تعرض لأزمة قلبية في تموز/يوليو 2017 أثناء مشاركته مع ناديه في مباراة ودية في كرة القدم في النمسا. وبعد تلقيه اسعافات أولية على أرض الملعب، نقل اللاعب الى المستشفى، ليعلن النادي في وقت لاحق انه يعاني من ضرر "خطر ودائم" في الدماغ.

والسبت، أوردت صحيفة "ان ار سي" الهولندية ان عائلة نوري المكنى "آبي"، وكلت المحامي جون بير للتقصي حول ظروف الحادث، وان بير يأمل في ان يتمكن "في وقت قريب" من نشر "خلاصات جازمة".

وتدور أسئلة حول الوقت الفعلي الذي استغرقه بدء إجراءات إنعاش قلب اللاعب. وأشارت الصحيفة الى انه بموجب اللقطات المصورة، فإن هذه الاجراءات لم تحصل "بالتأكيد خلال الدقائق الخمس الأولى" بعد وصول طبيب الفريق الى أرض الملعب.

وبعد أيام في العناية الفائقة، بات اللاعب منذ نهاية تموز/يوليو قادرا على التنفس من دون الاستعانة بالأجهزة، وخرج من الغيبوبة الاصطناعية، الا انه لا يزال "في حال وعي متدن"، بحسب الصحيفة.

وكان النادي أعلن ان جزءا كبيرا من دماغ نوري "توقف عن العمل"، وان فرص استعادة هذه الوظائف هي أشبه بمعدومة.

وأكد اياكس في تصريحات لوسائل إعلام محلية، انه يتعاون "بالكامل" مع ما يقوم به المحامي بير، وان "العائلة تريد، كما اياكس، ان تعرف بالتحديد ما الذي جرى مع عبد الحق". الا ان النادي أكد انه يتواصل مباشرة مع العائلة، ويرفض تقدم أي معلومات "عبر طرف ثالث مثل وسائل الاعلام، لأن الأمر يتعلق بملف طبي وبالتالي هو سري".

وأشارت "ان ار سي" أشارت الى ان العائلة لم تكن على علم بخلاصة توصل اليها اتحاد الكرة الهولندي بعد فحص طبي لنوري في العام 2014، وهي انه يعاني من تشوه في القلب، وان الفريق الطبي في النادي اعتبر في حينه ان ذلك لا يشكل خطرا على صحته.

وأشار متحدث باسم الاتحاد الى ان الأخير أبلغ نوري في حينها "شفهيا وبطريقة مكتوبة" بنتائج الفحص، وان ذلك يكفي لان اللاعب كان قد تجاوز في ذاك العام السادسة عشرة من العمر.

وبدأ نوري مسيرته مع اياكس في أيلول/سبتمبر 2016.