أعلنت بطلة العالم السابقة في الوثب الطويل هايكه دريشلر أنها وظفت خبيرا لاثبات عدم تعاملها مع وزارة أمن الدولة السابقة ("شتازي") في ألمانيا الشرقية.

وأكدت دريشلر البالغة راهنا 53 عاما في حديث مع قناة "بي آر" الألمانية عدم صحة المزاعم التي طاردتها لارتباطها بـ"شتازي"، جهاز الأمن السري المهاب في ألمانيا الشرقية السابقة والذي كان يراقب المواطنين باستمرار.

وقالت "لاحقني هذا الأمر أينما ذهبت وفي كل الأوقات، وبقي يؤرقني"، مضيفة "لقد أغضبني الأمر حقا، لاني لم أكن حقا +اي أم+ (موظف غير رسمي في شتازي). ببساطة، الأمر غير صحيح".

وأحرزت دريشلر ذهبية بطولة العالم 1983 في هلسنكي تحت ألوان ألمانيا الشرقية، عندما كانت بعمر التاسعة عشرة، ثم الفضية في ألعاب سيول الأولمبية 1988، كما أحرزت في البطولة عينها برونزيتي سباقي 100 و200 م.

وبعد توحيد الألمانيتين في 1990، نالت ذهبية الوثب الطويل في برشلونة 1992 ثم في سيدني 2000 عندما كانت في الخامسة والثلاثين.

برغم كل ذلك، رافقتها مزاعم انتمائها إلى جهاز الأمن السري حتى اعتزالها.

وفي محاولة لتبييض سمعتها، كلفت هلموت مولر-انبرغس، الخبير في تاريخ ألمانيا الشرقية وشتازي، لجمع الأدلة وإزالة كل الشكوك.

وبعد أبحاث ومقابلات دامت أكثر من سنة، توصل مولر-انبرغس إلى تقرير من 30 صفحة يخلص إلى أن دريشلر لم تكن أبدا مخبرة لدى الشرطة السرية. وأصر "الإجابة الواضحة هي: لا"، بعدما تبين له عدم توقيع دريشلر أي التزام لشتازي أو كتابة التقارير لها.

وألقى مولر-انبرغس باللوم على الكسل الصحافي وضبابية حفظ السجلات، حتى في ملفات شتازي الرسمية التي لا تزال موضوعة في برلين، لوصفها الخاطئ دريشلر بمخبرة "اي أم".

ورأى أن "هذا ما يحصل عندما تعمل بطريقة قذرة وبذيئة".

ودعم خبراء آخرون نتائجه، من بينهم المحامي كاي بونيتس الذي أعاد كتابة أطروحة وثائق شتازي "لقد ارتُكبت أخطاء (...) الجميع معنيون، من السلطات والصحافة والإعلام وسيقوم بعمل جيد للبحث في ذلك مجددا".

وقالت دريشلر التي طاردتها أيضا مزاعم تناول منشطات، إنها ستلاحق قانونيا من الآن وصاعدا كل من يربط بينها وبين شتازي في وسائل الإعلام "إذا ادعى شخص ما أنني كنت +اي أم+، سوف أتخذ اجراءات قانونية ضده".