منح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) موافقته على طلب إتحاد اميركا الجنوبية بتعديل تاريخ إقامة بطولة "كوبا اميركا" ونقلها من الأعوام الفردية إلى الزوجية لتتزامن مع بطولة كأس أمم أوروبا.

وبسبب هذا التعديل الذي اقره "كونغرس الفيفا" في اجتماعه الذي عقد بالعاصمة الرواندية كيغالي ، فإنه ستتم&إقامة نسخة إضافية في عام 2020 ، بالإضافة إلى دورة 2019 التي ستلعب منافساتها بالبرازيل ، على ان يحدد الاتحاد الأميركي الجنوبي مستضيف الدورة الإستثنائية التاريخية لعام 2020 لاحقاً ، أما نسخة عام 2024 فإنها ستقام على الأرجح في الإكوادور التي كانت ستحتضن نسخة عام 2023 قبل تعديل نظام البطولة.

ويدخل هذا التعديل ضمن مساعي الاتحاد الأميركي الجنوبي (الكونميبول) لإجراء تنسيق اكبر مع نظيره الأوروبي (يويفا) في ظل التواجد الكبير للاعبين من اميركا الجنوبية ينشطون في الدوريات الأوروبية ويشاركون مع منتخبات بلادهم ، ومطالب الأندية الكبيرة في أوروبا بإجراء هذا التعديل لتفادي تأثيره على لياقة اللاعبين و روزنامتها.

وسيستفيد عشاق "الكوبا اميركا" من هذا التعديل لمشاهدة نسختين خلال عامين متتاليين في عام 2019 ثم عام 2020 تماماً مثل اتحيت لهم الفرصة في عام 2015 ثم في عام 2016 بمناسبة احتفال البطولة بمرور 100 عام على إطلاقها في عام 1916 على اعتبار انها اعرق بطولة في العالم.

ومن شأن هذا التعديل ان يحفز ويدفع بالمهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى التراجع عن اعتزاله الدولي غير المعلن ويعود لصفوف منتخب بلاده ليخوض بطولة "كوبا اميركا" في دورتين تشكلان فرصة هامة للفوز بلقبهما وإثراء رصيده مع الأرجنتين الخالي حتى الآن من أي لقب.

هذا وشهدت بطولة "كوبا اميركا" تعديلات عديدة تخص تاريخها حيث كانت تقام كل عامين لغاية الدورة المقامة بكولومبيا في عام 2001 ، ومع بداية الدورة المقامة في البيرو عام 2004 اصبحت تلعب البطولة كل اربعة اعوام بسبب ضغط الأندية الأوروبية التي تمتلك عدداً كبيراً من اللاعبين الدوليين الراغبين في خوض هذه البطولة .

ومع بداية الدورة المقامة في فنزويلا بعام 2007 اصبحت تقام البطولة في الأعوام الفردية قبل ان تنتقل إلى الأعوام الزوجية وتقام في نفس الفترة الصيفية التي تلعب فيها بطولة كأس أمم أوروبا لتبقى بطولة كأس أمم افريقيا و بطولة كأس أمم آسيا البطولتين&الوحيدتين&اللتين&تلعبان في الأعوام الفردية، حيث ستلعب الأولى الصيف القادم في الكاميرون بينما تحتضن الإمارات الثانية في مطلع العام الجديد 2019.
&