صنف تقرير بريطاني الدربي المصري الذي يجمع الأهلي والزمالك والدربي المغربي الذي يقام بين الرجاء البيضاوي والوداد البيضاوي ضمن قائمة افضل 50 "دربياً" في العالم.

ونشرت مجلة "فور فور تو" البريطانية تقريراً استعرضت خلاله افضل خمسين "دربياً" في العالم تزامناً مع اقوى نزال في تاريخ كرة القدم بين الارجنتينيين بوكا جونيور و ريفر بلايت اللذين&يلتقيان ذهاباً وإيابا على نهائي كأس ليبرتادوريس.

وأكد التقرير بأن دربي مدينة "بوينس ايرس" يعتبر افضل وأقوى "دربي" لاعتبارات تتعلق بالندية الشديدة التي بلغت درجة العداوة بين الغريمين الشقيقين وحالة الحماس التي تصل درجة العنف بين عشاق و لاعبي الفريقين مع كل موعد يُقام بينهما محلياً او خارجياً.

هذا واعتبر الدربي المصري بين الأهلي و الزمالك والدربي المغربي بين الرجاء البيضاوي و الوداد البيضاوي يستحقان التواجد ضمن قائمة أفضل خمسين "دربيا" في العالم.

و جاء اقتصار التواجد العربي على "دربي" الأهلي والزمالك ، و "دربي" الرجاء و الوداد في ظل تراجع بقية الدربيات العربية على غرار "دربي الجزائر" بين الاتحاد و المولودية أو "دربي تونس" بين الترجي و الافريقي بعدما تراجعت نتائج أحد أطراف كل دربي . & & &

الدربي القاهري
&
وحل دربي الزمالك و الاهلي في المركز العاشر متفوقاً بذلك على دربيات عالمية على رأسها "دربي الغضب" بين ميلان و إنتر ميلان الإيطاليين&، وذلك لما يحظى به من أهمية بالغة لدى الجماهير المصرية و العربية بعد توسع الصراع بينهما افقياً وعمودياً ، كما انهما يخوضان كل صيف صراعا شرساً في سوق انتقالات اللاعبين من اجل الظفر بخدمات ألمع الأسماء المتواجدة في الأندية المصرية .

و مما زاد من درجة الندية هو وجود حالات انتقال لنجوم الفريقين بين بعضهما البعض ، مثل انتقال المهاجم رضا عبد العال في عام 1993 ، وكذلك انتقال التوأم حسام وإبراهيم حسن في عام 2000 ، حيث اعتبر التقرير انتقال حسام حسن من الأهلي الى الزمالك مشابهاً لانتقال النجم البرتغالي لويس فيغو من برشلونة إلى ريال مدريد في نفس العام .

ومن ابرز المباريات التي &تكشف حدة الندية بين الغريمين ما جرى في مباراة الإياب خلال موسم (1998-1999) والتي شهدت انسحاب الزمالك بعد دقائق معدودة من بداية المواجهة ، بسبب إشهار الحكم لبطاقة حمراء ضد لاعبه مدحت عبد الهادي ، علما ان "الدربي القاهري" نادراً ما تتم&إدارته من قبل حكم محلي ، حيث يعمد الاتحاد المصري في إسنادها إلى حكم أجنبي.

وشهدت بداية الألفية صراعاً بين الغريمين الأهلي والزمالك حول لقب "نادي القرن" في قارة افريقيا و الذي منحه الاتحاد الافريقي "القلعة الحمراء" بعدما رفض احتساب لقبين نالهما الزمالك في مسابقة كأس "الأفروآسيوية".

هذا وقد بلغت حدة تأثير هذا "الدربي" على مصر بأن أصبحت كروياً واجتماعياً وإعلامياً منقسمة على نفسها إلى قسمين "مصر الاهلي" و "مصر الزمالك".

الدربي البيضاوي

الدربي البيضاوي بين الوداد و الرجاء تواجد في المركز السادس والعشرين في ترتيب افضل 50 دربياً في العالم، حيث يعرف هذا الدربي حالة احتقان بين جماهير الفريقين قبل و اثناء و بعد المباراة، كما شهد العديد من اعمال الشغب والعنف، ما أدى إلى سقوط جرحى وضحايا .

و زادت اهمية "الدربي البيضاوي" كونه الاقوى في الملاعب المغربية بين فريقين يتبوّآن عرش الكرة في بلادهما في ظل تراجع بقية المنافسين على رأسهم نادي الجيش الملكي والذي كانت مباراته مع احد الغريمين تمتص إلى حد كبير حالة الاحتقان التي تحدث في "الدربي البيضاوي" خلال فترة التسعينات و الثمانينات من القرن المنصرم ، غير ان تراجع نتائجه جعل الجمهور المغربي لا يترقب سوى "الدربي البيضاوي" الذي يحتضنه مركب محمد الخامس مع كل مواجهة تقام بينهما ذهاباً إياباً.

و على غرار "الدربي المصري" انتقل الصراع بين الوداد و الرجاء إلى الصعيد الخارجي حول أيهما الأكثر تتويجاً بالألقاب والبطولات القارية والدولية ، ويبرز في هذا الصدد تفوق هام للرجاء بنيله لقب دوري أبطال افريقيا ثلاث مرات مقابل مرتين للوداد ، إضافة إلى بطولات عربية عديدة نالتها القلعة الخضراء ، إلا ان اهم انجاز نجح في تحقيقه الرجاء و عجز عنه الوداد كان ببلوغه نهائي كأس العالم للأندية في عام 2013 والذي خسره أمام بايرن ميونيخ الألماني ليكون النادي العربي الوحيد الذي يحقق هذا الإنجاز .
&